أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المسلمة المباركة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

بداية أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبتك على الحق، وأن يوفقك للحق، وأن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يزيدك رجاحة عقل وحلم وصبر.

وأما بخصوص سؤالك فأنصح بعدم مفاتحة زوجك في هذا الموضوع ما دام لم يخبرك به، خاصة وأنه يعاملك معاملة حسنة، وأن حياتك غير متأثرة بوجود هذه الزوجة في حياته، خاصة وأنها الأقدم، ولعل هناك ظروفاً دفعته لهذا الزواج قبل معرفتك والارتباط بك، وقد يكون قد تزوجها لظروف إنسانية مثلاً، المهم ما دام لا يظلمك ولا يقصر في حقك فحاولي أن تغفري له هذه الكذبة لأنه لم يفعل حراماً، ولم يرتكب إثماً.

ومثلك امرأة عاقلة مسلمة تحب الله ورسوله فتقبل بما شرعه الله ورسوله، ولا تعكري صفو حياتك لاحتمال أن هناك أموراً خافية لا يعلمها إلا هو، ورجاء أن تتعاملي معه بصورة طبيعية جداً، وأن تبالغي في إكرامه، والإحسان إليه، والاهتمام به، وحسن التبعل له، فهذا كفيل بأن يضعك في عينه، وأن يجعلك المقدمة لديه؛ لأن الإحسان يستعبد الإنسان مهما كان، خاصة الزوج فهو لا ينسى أبداً تلك المعاملة الحسنة والاهتمام به، ولو تزوج ألف امرأة فكوني له أمة يكن لك عبداً، وإياك أن تهمليه فتفقديه فيضيع منك كل شيء .

مع تمنياني لك بالتوفيق والسداد.