أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلمي أختي هدى أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، ويتحمل أعباء الحياة كلها دون ضجر أو ملل أو كلل، يستعين في ذلك على رب البريات، ويجب أن يكون تفكيركِ إيجابياً مقداماً لا محجاماً، تؤثرين في الناس وتتأثرين بهم في أعمال البر والخير.

لا تنهزمي أمام المشكلات والمواقف الحرجة، وحاولي أن تكوني امرأة إيجابية وزوجة قادرة على التصدي لأي مشكلة، ولا تقفي مكتوفة الأيدي، فالمرأة الإيجابية هي التي:

1- تبحث عن البدائل دائماً.

2- تتحكم في ردود أفعالها.

3- تبذل قُصارى جهدها كي تفوز بثقة الآخرين وحبهم ورعايتهم.

4- تبذل قصارى جهدها في التعاون مع الآخرين، وتمد لهم يد العون والمساعدة.

5- تجرب أساليب كثيرة تُقربها من الناس.

يجب أن تكون لديك الشخصية المتكاملة، وأقصد بالشخصية المتكاملة هي الاستقامة والنزاهة، وأن تهتمي بالقيم والمبادئ قبل أي شيء آخر، وذلك باحترام نفسك واحترام الآخرين.

حاولي أن تهتمي بأسرتك وزوجك وأولادك وبيتك، واعلمي أن الإسلام يُنكر الجفاء والغلظة مع الأولاد، ويفترض أن تعمهم الرحمة ويحيطهم الحنو والشفقة والرعاية، والتوجيه السليم حق ضروري للأبناء على الآباء في كل طور من أطوار النشأة.

ولا تنسي أن تُعطي الحق أيضاً لزوجك، فهذا واجبٌ عليك، حق المأكل والملبس والمشرب والفراش، فأعطِ كل ذي حق حقه، وإذا أنت أعطيت زوجك وربيت أولادك التربية الصحيحة السليمة بإذن الله تعالى ستجدين السعادة في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.