أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عودة أعراض القلق النفسي مع كل دورة شهرية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
كنت أتعالج من القلق النفسي لمدة عامين، والحمد لله شفيت من هذا المرض، ولكن أشعر بعودة الأعراض لي مع كل دورة شهرية، حيث أني أحس بتزايد ضربات قلبي والإحساس بأن روحي ستخرج مني، ولكن هذه الأعراض قليلة، ومن الممكن أن تظل يوماً أو يومين، علماً بأن ذلك لم يكن يحدث لي قبل مرضي، فهل معنى ذلك أني ما زلت مريضة؟ وما علاقة الدورة بذلك المرض؟ كذلك عند زيادة ضربات قلبي أحس بوجع في يدي اليسرى، وأحياناً قدمي من الركبة، مع العلم بأني عملت كشافة عن القلب، وعملت رسم للقلب وأشعة تليفزيونية والحمد لله كل شيء طبيعي .

أريد أن أعرف هل من الممكن أن يتأثر قلبي؟ وما سبب هذا الوجع في يدي وقدمي؟

كذلك أريد أن أعرف لماذا عندما يتقدم لي أحد أشعر بعودة القلق لي مرة أخرى، حيث أني مررت بتجربة عاطفية ولكنها انتهت بالفشل، مع العلم بأني ما زلت متمسكة بهذا الشخص بالرغم من انتهاء خطبتي منذ 6 سنوات، ولا أستطيع نسيان هذا الشخص، فهل لذلك علاقة بمرضي وحدوث هذه الأعراض لي؟ أنا خائفة ولا أستطيع الارتباط بأحد بسبب ذلك.

أرجو مساعدتي في التخلص نهائياً من هذا القلق، وهل هناك مهدئات خفيفة آخذها وقت اللزوم ومع عودة هذه الأعراض لي؟ لكن أرجو أن لا يكون لها أي أضرار، وأرجو بيان آثارها الجانبية، مع العلم أني آخذ ترانكسين، فإذا كان هناك دواء أفضل أرجو إخباري بذلك حتى لو كان باهظ الثمن.
شكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالة التي وصفتيها من تسارع ضربات القلب وقلق تعرف باسم الرهاب (Panic attack) وهي فعلاً مزعجة ولكنها ليست خطيرة، وكثيراً ما يشعر الإنسان بآلام أو خدر في اليد اليسرى لأنه يحس وفي عقله الباطن أن هذه الحالة تمثل نوعاً من مرض القلب أو الذبحة الصدرية، حيث يعرف عن الذبحة الصدرية الحقيقية وجود آلم في الصدر وشعور بالخدر أو آلام في اليد اليسرى.

أما فيما يخص تصادف هذه الأعراض مع الدورة الشهرية فهذا يحدث لكثير من النساء (يقدر بـ 60%) وربما يكون لذلك ارتباط بالتغيرات الهرمونية المصاحبة لحياة المرأة في هذه الفترة.
وأكثر الناس عرضة لمثل هذه النوبات هم الذين تتميز شخصياتهم باللطف والحساسية والوجدانية المفرطة، وهذا أعتقد ينطبق عليك.
لكن أرجو أن لا تحسبيه شراً، فالقلب الرحيم أفضل من القلب القاسي، فننصح في مثل هذه الحالات بممارسة تمارين الاسترخاء (توجد عدة أشرطة في المكتبات لكيفية تعلم تمارين الاسترخاء).

الدواء المعروف بالتارنكسين لا ننصح به كثيراً مع احترامنا لمن نصحك بتناوله، حيث أنه فعلاً يفيد في القلق لكنه يحمل بعض سمات التعود والإدمان.

الدواء الأفضل في حالتك هو العلاج الذي يعرف باسم زيبرالكس (Cipralex)، وجرعته هي 5 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفع إلى 10 مليجرامات ليلاً ثلاثة أشهر، وإذا لم يحدث تحسن حقيقي ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام يومياً، وتستمري عليها لمدة 3 - 6 أشهر أخرى.

والدواء الآخر يعرف باسم زيروكسات وتبدئي بجرعة نصف حبة (10 مليجرام) لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى حبة كاملة (20 مليجرام)، ويمكن تناول هذه الجرعة من 3 - 6 أشهر بعدها تخفض إلى نصف حبة لمدة أسبوعين ثم توقف الجرعة.

هذه الأدوية من أفضل وأنقى أنواع الأدوية، ولا تحمل ولا تسبب آثاراً جانبية حقيقة، فقط بالنسبة للزيروكسات ربما يسبب زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2368 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3177 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ