أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات لفتاة تعاني كرهها لأمها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجوا أن تجدوا لي حلاً في مشكلتي، حيث أني أشعر أحياناً بكره شديد لوالدتي ولا أستطيع أن أتكلم معها أو أن أحضنها أو أن أقبلها، وحتى إذا تعبت أو مرضت لا أشعر بالحنان عليها بل أحس بتبلد الإحساس، وأخاطب نفسي: لماذا أنا كذلك؟! وأحاول أن أتقرب منها ولكن دون جدوى، أجد أني أذهب بعيداً عنها بدل أن أقترب منها، رغم أن بقية إخواني عكسي تماماً وحتى أخواتي عندما يجلسن يقبلنها ويحتضنها أو يبدين لها بعض الحب، أشعر بغضب شديد وارتفاع بدرجة حرارة جسدي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة / أم تركي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يذهب عنك كراهيتك لوالدتك، وأن يرزقك محبتها وبرها والإحسان إليها.

وبخصوص ما ورد بسؤالك: فإنه مما لا شك فيك أن الأمر ليس طبيعياً فعلاً؛ إذ جرت العادة أن يحب الأولاد أمهم أكثر من أبيهم غالباً، بل وأن تحب الفتيات الأم أكثر؛ نظراً لقربها منهن وحفظها لأسرارهن ووجودها معهن فترةً أطول، إلى غير ذلك من العوامل والمؤثرات، فشعورك نحو أمك غير طبيعي فعلاً ويستحق الدراسة والبحث، ولابد لهذا الشعور من أسباب أدت إليه، لذا عليك أولاً بمحاولة تذكر بداية حدوث هذا الشعور، وما هي العوامل أو المشكلة التي حدثت وأدت بك إلى هذا الشعور؟ فحاولي أن تتذكري بداية هذا الشعور والحالة المصاحبة لوجوده أول مرة، ثم محاولة تحليلها والنظر في كونها فعلاً كانت تستحق هذه الكراهية؛ لاحتمال أن الأمر كان بسيطاً ولكن الشيطان ضخمه لديك حتى أدى إلى هذا الشعور المؤلم.

وعندكم في المملكة مؤسسات متخصصة في البرمجة اللغوية العصبية والعلاج بطريقة اسمها: العلاج بخط الزمن، وفيها يتذكر الإنسان وقت حدوث المشكلة ثم يحاول أن يعود بذاكرته إلى ما قبل حدوث المشكلة، فيمكنك الاتصال بأحد هذه المراكز، وهي مراكز تقدم خدمات استشارية نفسية وأسرية واجتماعية لعلها تساعدك في التغلب على هذه المشكلة والتخلص منها؛ لأن هذه المشكلة لابد من سبب لحدوثها، ولابد للعلاج من معرفة هذا السبب وتاريخه، ثم محاولة التقليل من شأنه وتحليله، ومن ثم التخلص منه، وفوق ذلك عليك بالإكثار من الإطلاع على كتب بر الوالدين وما أعد الله لذلك من الأجر والثواب، ثم الدعاء والإلحاح على الله أن يذهب عنك هذه الكراهية، وأن يملأ قلبك بمحبتها، وأن تكثري من هذا الدعاء؛ لأنه وكما تعلمين أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وبمعرفة أسباب المشكلة والدعاء والقراءة سوف تتخلصين من هذه الكراهية وتصبح أمك أحب إليك من نفسك إن شاء الله، وأهم شيء الآن طاعتها والإحسان إليها وعدم التقصير في حقها حتى تحل المشكلة، وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. 1486 الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2087 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1157 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1075 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ 1064 الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ