أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : التعامل مع الزوج الذي لا يصلي ويشرب الخمر
أنا امرأةٌ متزوجة في بلد أجنبي، زوجي لا يقيم الصلاة، ويشرب الخمر، لكنه إنسان رائع، لا يغش ولا يكذب، ولا يأكل حق أحد،كل من يتعامل معه يحبه، أحاول التأثير عليه لكنه لا يستجيب ويقول عند عودتي إلى الوطن،كان لديه رفيقات قبل الزواج وأشعر أنه نادم جداٌ، وهو يشعر أن الله لن يغفر له، ماذا أفعل معه؟ كيف أتعامل معه؟ وعندما يسكر ويغضب مني يرمي يمين الطلاق، هل أطلق في هذه الحالة وهو فاقد العقل والسيطرة؟ وأحياناً يطلقني وهو عاقل حتى لا أعرف أني شرعاً زوجته أم لا، إذا تركته سوف يعود إلى الضياع، أحبه كثيراً، لا أريد أن أنجب أطفال زنى، ماذا أفعل أغيثوني.
الرجاء عدم نشر رسالتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم وأن يرزقك الغيرة على دينه وشرعه، وأن يجعل لك من لدنه ولياً ونصيراً .
وبخصوص ما ورد برسالتك بشأن زوجك فإن الأمر فعلاً يحتاج منك إلى وقفة جادة وصادقة؛ لأن زوجك على خطر عظيم؛ لأنه يرتكب أعظم الجرائم وأكبر المحرمات، فقد جاء في الأثر: (
فهذه نصوص خطيرة في بيان عظم جريمة ترك الصلاة، وهناك من العلماء من يقول بأن تارك الصلاة حتى ولو تكاسلاً كافر ويخرج من الملة ولا يورث ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
وكذلك جريمة شرب الخمر التي ورد بأنها أم الخبائث، وأن من شرب الخمر في الدنيا حرمه الله خمر الجنة حتى وإن كان من أهل الجنة.
فعليك فعلاً إعادة النظر في علاقتك معه خاصة مسألة الطلاق التي تتكرر منه وهو سكران، فهناك من العلماء من قال أيضاً بأن طلاق السكران الذي يسكر بنفسه يقع كما لو كان عاقلاً؛ لأنه هو الذي أذهب عقله بنفسه، لذا أنصحك أختي المسلمة الفاضلة أن تقفي معه وقفة صادقة وجادة وقوية، وتحاولي مساعدته في الصلاة والمحافظة عليها بأي وسيلة من الوسائل، كأن تحضري له بعض الأشرطة الإسلامية التي تحث على الصلاة وتبين أهميتها، وكذلك بعض الكتب التي تتحدث عن ذلك أيضاً، أو الاتصال ببعض العلماء والحديث معه بخصوص الصلاة والخمر، أو حضور بعض المحاضرات والندوات، وفوق ذلك كله الدعاء والإلحاح على الله أن يهديه، وأعطيه فرصة معقولة فإذا لم يعد إلى رشده وصوابه ويقبل على الصلاة ويترك الخمر فلابد من فراقه؛ لأن العلماء ذهبوا إلى عدم جواز الإقامة مع رجل بهذه الصفات، فانتبهي إلى نفسك وحاولي معه قدر استطاعتك، وإلا فاتركيه وسلي الله أن يرزقك أفضل منه.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والثبات على الحق، والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
زوجي مقصر في صلاته ومدمن لمشاهدة الأفلام الإباحية، فكيف أعالج المشكلة؟ | 5270 | الثلاثاء 24-11-2015 12:36 صـ |
تتالت خيانات زوجي بعد الزواج فكبف أكسب قلبه من جديد؟ | 8230 | الأحد 22-11-2015 12:25 صـ |