أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نصائح لقاطعة رحمها الراغبة في بر والدها وإجابة دعوتها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي باختصار:
هل تستجاب دعواتي وأنا قاطعة لصلة رحمي وغير بارة بأبي العاجز المريض، وأوقع بين إخوتي وأبي كل الصفات السيئة التي في الناس من غيبة ونميمة؟

ورطت نفسي في شراء أكثر من شيء فوق طاقتي المالية، وأعلم جيداً أن الاستغفار يزيد المال، هذا كلام الله الحق، ولكن هل مثلي تستجاب دعواتهم؟
والله! نفسي أن أكون إنسانة صالحة وأجتهد، دلوني على طريق الخير.

لي ثلاثة أسئلة:
1- ماذا أفعل لأصلح من نفسي وأصالح أهلي مع أنهم كلهم يكرهونني، وأبي أيضاً جداً، ومهما أحاول أتقرب ينفرونني؟

2- ادعوا لي أن الله يسامحني ويبارك في ذريتي ويهديهم ويجعلهم يحبون بعضهم.

3- أيضاً أن يعينني سبحانه على سداد الالتزامات التي فوق طاقتي ولا يستطيع في الدنيا أحد إلا الله على معونتي في سدادها.

دعواتكم لي ولأولادي بالهداية، مع العلم أن ديوني هي التي ذكّرتني أني سيئة جداً عندما بدأت أدعو، هل ممكن أن تستجاب دعواتي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
أختي السائلة! جزاكِ الله خيراً على حرصك على الإصلاح، وهذا في حد ذاته تؤجرين عليه إن شاء الله تعالى، وإليك هذه النقاط:

1- إصلاح العلاقة أولاً مع الله تعالى بحيث تقتربين منه وتبتعدين عما تمليه عليك نفسك من الغيبه والنميمة والإسراف؛ لأن هذه النفس إن ملكتها نجوتِ وإن ملكتكِ أهلكتك.

2- أما حديثكِ عن الضيف الذي سيرحل عنكم ولابد، والذي هو والدك العاجز المريض، وكأنك تتحدثين عن نفسكِ عندما كنت طفلة لا حول لكِ ولا قوة، وكان منه الاهتمام والعناية والحب والدعاء، فيا أختي الفاضلة! هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! فلا تتأخري عن هذا الضيف، اذهبي الآن وقبلي رجله قبل رأسه ليرضى عنكِ، وهو الذي سيدعو لكِ وهو الذي دعاؤه مستجاب بإذن الله تعالى.

3- لا تجعلي أحداً بينك وبين أبيك، فهو جنتكِ، اجعليه بمثابة الكعبة الشريفة، طوفي حوله واقتربي منه وقبّلي الحجر الأسود، قومي على خدمته بكل حب، قدمي له حوائجه قبل أن يطلبها، بعدها ستجدين قلوب أهلك وأقاربكِ تميل تجاهك؛ لأن القلوب بيد الله عز وجل، ولا تجعلي حب الناس هدفاً لكِ، المهم أن يرضى عنك الله ثم والدك.

4- أما عن ذريتك فنرجع أيضاً للوالد ونذكركِ بحديث المربي الحبيب صلى الله عليه وسلم: (برّوا آباءكم تبركم أبناؤكم) فهو دين تردينه وفي رده إقراض لأبنائك.

أسأل الله لكِ التوفيق في بر أبيك، فمنه الفتح والتوفيق إن شاء الله تعالى.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف نفرق بين الأغاني المباحة والممنوعة؟ 1259 الثلاثاء 28-04-2020 05:08 صـ
ما علاج كثرة الفزع والخوف عند دخول أي أحد علي؟ 1564 الاثنين 20-04-2020 04:41 صـ
بفضل الله ثم بفضلكم عدت لحياتي، فشكراً لكم إسلام ويب 2729 الأحد 19-04-2020 03:56 صـ
كيف أنشغل بعيوبي وأسعى لإصلاحها؟ 984 الأربعاء 08-04-2020 04:04 صـ
كيف أصل لحب النبي صلى الله عليه وسلم؟ 889 الأربعاء 15-04-2020 02:28 صـ