أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كلمة أكزيما تعني التهاب جلد، ولكن كلمة التهاب الجلد هي أعم من كلمة أكزيما، وهناك بعض المراجع تعتبرهما مترادفان، وهناك مراجع تعتبر كلمة أكزيما حالة خاصة من حالات التهاب الجلد، وأما من ناحية الأكزيما الدهنية فهي التهاب جلد سببه الإفرازات الدهنية الزائدة وهو ينطبق على التهاب الجلد الدهني، وبشكل عام فإن الأكزيما لها أطوار ثلاثة:

الأول: وهو الحاد، ويتميز بالاحمرار والحكة وظهور الحويصلات وغالباً ما يكون نازا.

الثاني: ويكون الجلد أقل احمرارا وأقل نزا وأقل حويصلات، ولكنه يبدأ بظهور الوسوف.

الثالث: ويكون الجلد جافا ومتسمكا ومتحززا وأقل حكة ولا يعود فيه احمرار ولا حويصلات.

وحسب هذا التعريف فإنه من الأفضل تسمية المرض بالتهاب الجلد الدهني بدل الأكزيما الدهنية؛ لأن هذه المراحل غير موجودة في التهاب الجلد الدهني.

وأما التهاب الجلد ذو المنشأ العصبي (Neurodermatitis) فيسمى بالحزاز المحصور (Lichen simplex chronicus)، وهذه التسمية الأخيرة هي التسمية المعتمدة في المطبوعات الحديثة، ومن باب التفصيل يرجى مراجعة الاستشارة رقم (18604) التي تقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس، وللتفصيل عن التهاب الجلد الدهني تراجع الاستشارة رقم (276137).

وأما الحزاز المحصور فهو عبارة عن آفات جلدية، أي مساحة محددة مصابة من الجلد وحاكة بشدة وغالباً ما تكون في موضع تطوله الأيدي، وغالباً ما يصيب الركبتين أو فروة الرأس أو المنطقة التناسلية أو الشرج وما حول فتحة الشرج أو الرقبة أو ظهر القدم ويكون الحزاز المحصور واضح الحدود ومغطى بوسوف خشنة، ويكون سطح البقعة المرضية متسمكا متحززا وحاكاً بشدة إلى درجة نزول الدم، وبعدها يرتاح المريض، ويحتاج مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة ومراهم كورتيزونية موضعية لتخفيف حدة المرض.

وأما الحساسية وأعراضها فهذا سؤال جوابه ليس أقل من مجلد، ولكننا من باب التبسيط نشير إلى أكثر أنواع الحساسية الجلدية شيوعاً وهو الشرى أو الأرتيكاريا (235453) والشرى الفيزيائي تراجع الاستشارات رقم (268240)، وأما الآخر فهو الأكزيما البنيوية تراجع الاستشارات رقم (235168) والاستشارة رقم (250571) للنصائح المقدمة لمرضى الأكزيما البنيوية.

وأما بخاخ (سكن كاب) فلا نعرفه ولم نستعمله، ولكننا بحثنا عنه ووجدنا التالي فيما يتعلق بشمال أمريكا: يحتوي على مركبات الزنك وهي مستحضرات تباع بدون وصفة طبية ولا يتوفر معلومات عن مدى دهن أو ترك هذه المستحضرات على الجلد، وإن مستحضره الذي على شكل شامبو يستخدم في علاج الصدفية أو التهاب الجلد الدهني وقد بدأ استعماله في عام 1995، وشاع بسرعة، ثم تم منعه في عام 1997 لوجود كمية من الكورتيزون القوي، وللاطلاع على المزيد عن هذا المستحضر يرجى مراجعة الرابط باللغة الإنجليزية: (Http://dermatology.cdlib.org/dojvol3Num2/editorials/smith.html).

وختاما لا أدري لماذا لا تذكرون الموجودات السريرية أو تراجعون أخصائي الأمراض الجلدية وذلك بغية الوصول إلى التشخيص المهني وليس تشخيص الهواة كما تفعلون! وبعد التشخيص الموثق بيد الأخصائيين يتوجه الدواء له بشكل خاص بدل الضياع بين كل هذه لحالات التي لا يشخصها إلا طبيب أخصائي، وقد تتداخل وتتشابه وقد تستجيب أحياناً لنفس الأدوية، بينما قد يضرها ما يفيد غيرها أو يفيدها ما يضر غيرها.

والله الموفق.