أرشيف المقالات

2تفسير قول الله تعالى: (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول ...)

♦ الآية: ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (86).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كيف يهدي الله ﴾ هذا استفهام معنا الإِنكار أَيْ: لا يهدي الله ﴿ قومًا كفروا بعد إيمانهم ﴾ أَي: اليهود كانوا مؤمنين بمحمَّدٍ عليه السَّلام قبل مبعثه فلمَّا بُعث كفروا به وقوله: ﴿ وشهدوا ﴾ أَيْ: وبعد أنْ شهدوا ﴿ أنَّ الرسول حقٌّ وجاءهم البينات ﴾ ما بيِّن في التَّوراة ﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ أَيْ: لا يرشد مَنْ نقض عهود الله بظلم نفسه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ﴾، لَفْظُهُ اسْتِفْهَامٌ وَمَعْنَاهُ جَحْدٌ، أَيْ: لَا يَهْدِي اللَّهُ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ: كَيْفَ يَهْدِيهِمُ اللَّهُ فِي الْآخِرَةِ إلى الجنّة ويعطيهم الثواب فيها، ﴿ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾.
 
تفسير القرآن الكريم