أرشيف المقالات

تخريج أدعية الاستسقاء

مدة قراءة المادة : 43 دقائق .
2 تخريج أدعية الاستسقاء
1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَوَاكِي[1]، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا[2]، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ، قَالَ: فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ[3].   2- وعن ابن عباس قال: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ مَا يَتَزَوَّدُ لَهُمْ رَاعٍ وَلاَ يَخْطِرُ لَهُمْ فَحْلٌ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا طَبَقًا مَرِيعًا غَدَقًا عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ ثُمَّ نَزَلَ فَمَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ قَالُوا قَدْ أُحْيِينَا[4].   3- وعن كعب بن مرة: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَسْقِ اللهَ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا، مَُرِيعًا، طَبَقًا[5]، عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ[6]، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ))، قَالَ: فَمَا جَمَّعُوا حَتَّى أُحْيُوا، قَالَ: فَأَتَوْهُ فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْمَطَرَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا))، قَالَ: فَجَعَلَ السَّحَابُ يَنْقَطِعُ يَمِينًا وَشِمَالاً.
وزاد في رواية: ((مُغِيثًا))، و((غَدَقًا[7]))[8].   4- وعبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يَذْكُرُ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ بَابٍ كَانَ وِجَاهَ المِنْبَرِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلَكَتِ المَوَاشِي، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا)) قَالَ أَنَسُ: وَلاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ، وَلاَ قَزَعَةً[9] وَلاَ شَيْئًا وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ[10] مِنْ بَيْتٍ، وَلاَ دَارٍ قَالَ: فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ[11]، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ، انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ البَابِ فِي الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ((اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلاَ عَلَيْنَا[12]، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ[13] وَالجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ[14] وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ)) قَالَ: فَانْقَطَعَتْ، وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ[15].   5- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَسْقَى، قَالَ: ((اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادِكَ وبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ))[16].


[1] بواكي جمع باكية، أي جاءت عند النبي صلى الله عليه وسلم نفوس باكية أو نساء باكيات لانقطاع المطر عنهم ملتجئة إليه [عون المعبود (4/ 23)]. [2] مريعا: ذا مراعة وخصب يروي مربعا بالباء وبضم الميم، أي: منبتا للربيع، ويروى: مرتعا بفتح الميم والتاء، أي ينبت ما يرتع الإبل، وكل خصب مرتع [عون المعبود (4/ 23)]. [3] معل بالإرسال: أخرجه أبو عوانة (2537)، وأبو داود (1169)، وابن خزيمة (1416)، والحاكم (1/ 327)، وعبد بن حميد (1125)، وعبد الله بن أحمد في ((العلل)) (5530)، والطبراني في ((الدعاء)) (2197)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 355)، وفي ((الدعوات الكبير)) (479)، وابن أبي الدنيا في ((المطر والرعد)) (44)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 96)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (23/ 433)، والخطيب في ((تاريخه)) (1/ 355) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي ثنا مسعر عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي...
فذكره. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وقال النووي في ((الأذكار)) (256): بإسناد صحيح على شرط مسلم. قلت: ليس على شرط أحد منها، فإنهما لم يخرجا لمسعر عن يزيد شيئا. وإنما يقال فيه: رجاله رجال الشيخين، ومع ذلك فللحديث على خفية تقدح في صحته، أبان عنها الإمام الحافظ الجهبذ أحمد بن حنبل عندما حدثه ابنه عبد الله بهذا الحديث فقال: أعطانا محمد بن عبيد كتابه عن مسعر فنسخناه، ولم يكن هذا الحديث فيه، ليس هذا بشيء قال عبد الله مفسرا قول أبيه: كأنه أنكره من حديث محمد بن عبيد.
ثم قال: قال أبي: وحدثنا يعلى –أخو محمد- قال: حدثنا مسعر عن يزيد الفقير مرسلا، ولم يقل: بواكي خالفه. قلت: فبيَّن بذلك الإمام أحمد أن للحديث علتين: الأولى: أن هذا الحديث لم يكن في كتاب محمد بن عبيد عن مسعر؛ فمن أين أتى به؟!! والثانية: خالفه أخوه يعلى بن عبيد –وهو أثبت منه؛ قاله أحمد وابن معين وابن عمار –فرواه عن مسعر به مرسلا ولم يذكر جابرا [((العلل)) (5531)، ((السنن الكبرى)) للبيهقي (3/ 355)]، وانظر ((سؤالات ابن هانئ)) (2123)، ((تاريخ ابن معين)) (2/ 529)، ((سؤالات ابن الجنيد)) (81)، و((الجرح والتعديل)) (8/ 10)، و((الميزان)) (3/ 639)، ((التهذيب)) (7/ 308)، و((نتائج الأفكار)) (5/ 197).
وقال الدارقطني في ((العلل)) (13/ 391): فقال: يرويه مسعر واختلف عنه: فرواه بن عوف، ومحمد بن عبيد، عن مسعر عن يزيد الفقير عن جابر أتت هوازن أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهما يرويه عن مسعر، عن يزيد الفقير مرسلا.
وهو أشبه بالصواب.اهـ وقال الخطيب في ((التاريخ)) (1/ 335): هكذا رواه محمد بن عبيد عن مسعر موصولا، ورواه أخوه يعلى بن عبيد عن مسعر عن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر فيه جابرا.
فالحديث مرسل، صحيح الإسناد؛ إلا أن له شواهد ستأتي والله أعلم. [4] أعل بالإرسال: أخرجه أبو عوانة (2/ 120/ 2516)، وابن ماجه (1270)، والضياء في ((المختارة)) (9/ رقم510، 511)، والطبراني في ((الكبير)) (12/ رقم12677)، وفي ((الدعاء)) (2195)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (23/ 433)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (26/ 575)، والذهبي في ((السير)) (13/ 157)، وفي ((التذكرة)) (2/ 606) والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 99) من طريق عبد الله بن إدريس، حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس به قال البوصيري في ((الزوائد)): إسناده صحيح ورجاله ثقات.
قال ابن حجر: هذا حديث حسن رجاله ثقات، ولولا عنعنة حبيب لقلت: صحيح.
وابن حبيب بن أبي ثابت مدلس وعد عنعنه، وعبد الله بن إدريس وإن كان ثقة، فقد خالفه من هو أثبت منه، وأحفظ زائدة بن قدامة فرواه عن حصين عن حبيب به مرسلا، ولم يذكر ابن عباس أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 500). وتابع زائدة على إرساله: ابن جريج قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه أخرجه عبد الرزاق (3/ 89/ 4907). فالصواب: قول من لم يذكر ابن عباس. فهو حديث مرسل، صحيح الإسناد وقد رواه ابن أبي ليلى وهو صدوق سيء الحفظ جدا فاضطرب فيه ووهم: فرواه مرة عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده به مرفوعا أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (10/ 10673)، وفي ((الدعاء)) (2196) قال الهيثمي في ((المجمع)) (2/ 213): رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير. ورواه أخرى: عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة بنحوه مرفوعا أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (2190). وقد سأل ابن أبي حاتم عن هذين الإسنادين فقال: الصحيح عند والله أعلم: ما رواه شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سالم بن أبي الجعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: مرسل في دعاء الاستسقاء؛ ...
وانظر بقية كلامه رحمه الله تعالى ((العلل)) (1/ 106) رقم (287) والله أعلم. وفي الباب عن 1- سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أخرجه أبو عوانة (2/ 119/ 2514) بسند واه قاله الحافظ في ((التلخيص)) (2/ 203). 2- عمرو بن حريث رضي الله عنه أخرجه أبو عوانة (2/ 124/ 2528) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 113) بسند ضعيف جدا، فيه المسيب بن شريك: متروك، قال البخاري: سكتوا عنه [الميزان (4/ 114)، واللسان (6/ 45)]، و((نتائج الأفكار)) (5/ 113). 3- أبي أمامة رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (2193)، وفي ((الكبير)) (8/ 239) بسند واه وانظر ((المجمع)) (2/ 214). 4- أي وجزه السعدي: أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 296) بسند ضعيف جدا وفيه الواقدي: وهو متروك، ومرسلا أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 143، 144). 5- عبد الله بن جراد: أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 356)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 102) ولا يصح خبره لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب عنه [الميزان (2/ 400)، (4/ 456) اللسان (3/ 332)، (6/ 381)، ونتائج الأفكار (5/ 102)]. 6- أنس: أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (2179، 2180، 2184)، وفي ((الأحاديث الطوال)) (25/ 28، و244/ 27و28) وفي ((الأوسط)) (7619)، (8539)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 98) والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 140، 141، 142)، وابن أبي الدنيا في ((الرعد والمطر)) (37، 49) بأسانيد غير محفوظة وانظر ((المجمع)) للهيثمي (2/ 212)، و((نتائج الأفكار)) (5/ 98). 7- جعفر بن حريث عن أبيه عن جده.
أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) وابن صرصري في ((أماليه)) كما في ((كنز العمال)) (21601) بإسناد ضعيف من أجل جعفر بن عمرو بن حريث. 8- جابر: أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (8539) بإسناد ضعيف جدا من أجل موسى بن محمد التيمي ضعيف جدا. [5] طبقا: أي مالئا للأرض مغطيا لها، يقال: غيث طبق: أي عام واسع ((النهاية)) (3/ 113)، المريع: المخصب الناجح يقال: أمرع الوادي، ومَرُع مراعة. [6] غير رائث: أي غير بطيء متأخر [النهاية (2/ 287)]. [7] غدقا: المطر الكبار القطر [النهاية (3/ 345)]. [8] إسناده منقطع: أخرجه أحمد (4/ 235)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1408). وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (372) والطبراني في ((الكبير)) (20/ 318-319) وابن قانع في ((الصحابة)) (2/ 379-380) عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي. وأبو داود (3967) والبيهقي (3/ 355-356) وفي ((الصغرى)) (727) والطبراني في ((الدعاء)) (2191) عن أبي عمر حفص بن عمر الحوضي. والطحاوي في ((شرح المعاني)) (1/ 323) و((شرح مشكل الآثار)) (726) والحاكم (1/ 328) عن وهب بن جرير بن حازم. والحاكم (1/ 328) عن آدم بن أبي إياس. والحربي في ((الغريب)) (2/ 860). والبيهقي في ((الدلائل)) (6/ 145-146) عن شَبَابة بن سَوَّار المدائني. وابن قانع (2/ 379) عن معاذ بن معاذ العنبري. كلهم عن شعبة*[[ورواه الطيالسي (1294) عن شعبة به.
ومن طريق الطيالسي البيهقي (10/ 272) ومن طريقه أخرجه البيهقي في ((الدعوات)) (480)]
]
عن عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة أو مرة بن كعب قال: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُضَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ لَهُم، فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ يَسْقِيَهُمْ، فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا غَدَقًا طَبَقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ)) فَمَا كَانَتْ إِلَّا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى مُطِرْنَا. قال: وقال*[[وفي رواية: فقيل.]] لمرة بن كعب أو كعب بن مرة: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ رَجُلًا مُسْلِمًا كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ , يُجْزِي بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ , وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِي بِكُلِّ عَظْمَيْنِ مِنْ عِظَامِهِمَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسْلَمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مَسْلَمَةً كَانَتْ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ، يُجْزِي بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا)). وقال شبابة في روايته: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُضَرَ ، فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ. فجعل القائل هو أبو سفيان لا كعب بن مرة أو مرة بن كعب. ورواه يحيى بن أبي بكير الكرماني*[[أخرجه أبو نعيم في ((الصحابة)) (5827) من طريق يحيى بن أبي بكير وحده.]] وعفان بن مسلم البصري عن شعبة فقالا: عن كعب بن مرة ولم يشكا. أخرجه ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/ 325). ورواه بهز بن أسد البصري عن شعبة فقال: عن مرة بن كعب ولم يشك. أخرجه الحاكم (1/ 328-329) ورواه بَدَل بن المُحَبَّر البصري عن شعبة أخبرني عمرو بن مرة ومنصور بن المعتمر وقتادة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة أو مرة بن كعب. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (20/ 319) وفي ((الدعاء)) (2192). ولم ينفرد شعبة به بل تابعه الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط قال: قُلْنَا لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ: يا كعب بن مرة حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْذَرْ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ((ارْمُوا أَهْلَ صَنَعِ، مَنْ بَلَغَ الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ رَفَعَهُ اللهُ بِهِ دَرَجَةً)) قال: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُمِّ النَّحَّامِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الدَّرَجَةُ ؟ قَالَ: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ، وَلَكِنْ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ)). قال: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ يُجْزَى بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْهُ عَظْمًا مِنْهُ، وَمَنْ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عَظْمَيْنِ مِنْهُمَا عَظْمًا مِنْهُ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). قَالَ : يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْذَرْ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً. قال: وسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: اسْتَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ، قَالَ: فَقَالَ: إِنَّكَ لَجَرِىءٌ، أَلِمُضَرَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَنْصَرْتَ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَنَصَرَكَ، وَدَعَوْتَ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَجَابَكَ وذكر الحديث. أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 219) وفي ((المسند)) (614) وأحمد (4/ 235-236) والطحاوي في ((شرح المشكل)) (725) عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ثنا الأعمش به. وأخرجه أبو القاسم البغوي في ((الصحابة)) (2011) عن ابن أبي شيبة به. وأخرجه ابن ماجه (1269 و2522) والنسائي (6/ 23) وفي ((الكبرى)) (4883)، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (4/ 490) عن أبي كريب محمد بن العلاء الكوفي ثنا أبو معاوية به. ورواه أحمد بن منيع عن أبي معاوية فلم يذكر شرحبيل بن السمط.
أخرجه أبو القاسم البغوي (5/ 111). ورواه معمر عن الأعمش أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال...
فذكر الحديث.
فأسقط عمرو بن مرة فمن فوقه.
أخرجه عبد الرزاق (4908) والأول أصح. قال أبو داود: سالم لم يسمع من شرحبيل، مات شرحبيل بصفين.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين.
قلت: رجله ثقات لولا انقطاعه.
ولم ينفرد سالم بن أبي الجعد بل تابعه عبيد بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة.
أخرجه ابن المبارك في ((المسند)) (213) والطبراني في ((الأوسط)) (6750) والحديث سيأتي الكلام عليه أيضا في حرف الواو فانظر ((وَأَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ كَانَتَا فَكَاكَهُ مِنَ النَّارِ)).
ورواه النسائي في ((الكبرى)) (4881)، (4882)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (730، 731)، وأبو القاسم البغوي في ((معجمه)) (5/ 111) كلهم من طريق سالم بن أبي الجعد عن كعب بن مرة.
ورواه النسائي (4880)، وأحمد (4/ 321)، والطحاوي (828)، (829)، وأبو القاسم البغوي (2012) والدارقطني في ((العلل)) (14/ 34) كلهم من طريق سالم بن أبي الجعد عن رجل عن كعب بن مرة، وبعضهم قال: حدثت...
وانظر ((علل ابن أبي حاتم)) (558) والله أعلم. [9] قزعة: قطعة من السحاب رقيقة ((مختار الصحاح)) (469)، ((القاموس)) (970)، ((فتح الباري)) (2/ 584). [10] سلع: جبل بسوق المدينة متصل بها [انظر: ((معجم البلدان)) (2/ 236)، ((معجم ما استعجم)) (3/ 747)، ((فتح الباري)) (2/ 584)]. [11] مثل الترس: أي مستديرة ((فتح الباري)) (2/ 585). [12] حوالينا ولا علينا فيه حذف تقديره اجعل أو أمطر، والمراد به صرف المطر عن الأبنية والدور...
ودخول الواو يقتضي أن طلب المطر على المذكورات ليس مقصورا لعينه، ولكن ليكون وقاية من أذى المطر.
((فتح الباري)) (2/ 587). [13] الآكام: جمع آكمة، وهي التل: وكل ما ارتفع من الأرض دون الجبل [انظر: ((معجم المقاييس في اللغة)) (83)، ((القاموس)) (1391)، ((الفتح)) (2/ 587)]. [14] الظراب: جمع ظَرِب: وهو ما نتأ من الحجارة وحُدَّ طرفه، أو الجبل المنبسط أو الصغير [القاموس (142) وانظر ((معجم المقاييس في اللغة)) (644)، و((الفتح)) (2/ 587)، ((النهاية)) (3/ 156)]. [15] صحيح: أخرجه البخاري في ((الصحيح)) (932)، وله أطراف وفي ((الأدب المفرد)) (612) وفي ((رفع اليدين)) (93)، ومسلم (897)، وأبو داود (1170-1175)، وابن ماجه (1180)، والنسائي (3/ 154-155، 159-163، 165-167)، وأحمد (12019)، (12949)، (13016)، (13566)، (13693)، (13700)، (13743)، (13867)، ومالك في ((الموطأ)) (ص170)، وعبد الرزاق (4910)، (4911)، وعبد بن حميد (1282، 1417)، وابن أبي شيبة (2/ 486)، (10/ 379)، وخليفة بن خياط في ((مسنده)) (1)، و((المصنف)) (1418)، وابن سعد (1/ 176-177)، وابن أبي الدنيا في ((المطر والرعد)) (65)، والبزار (6188)، (6681)، (6682)، (6954)، (6955)، (6956)، (7042)، (7043)، وأبو يعلى (3104)، (3334)، (3509)، (3863)، (3929)، وابن خزيمة (1411، 1412، 1417، 1423، 1788، 1789، 1790، 1791)، وأبو عوانة (2489، 2501، 2525، 2526)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (2214، 2215)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 321-323)، وابن حبان (992، 2857، 2858، 2859)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (256)، وابن الأعرابي في ((المعجم)) (2256)، والطبراني في ((الأوسط)) (592، 2601)، وفي ((الدعاء)) (957، 958، 959، 2175، 2181، 2182، 2183، 2187، 2189)، وأبو محمد الجوهري في ((حديث أبي الفضل الزهري)) (720)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (370، 371)، وفي ((أخبار أصبهان)) (1/ 359)، والشافعي في ((الأم)) (517)، والبيهقي في ((السنن الكبير)) (3/ 221، 353-354، 354-355، 356، 357)، وفي ((دلائل النبوة)) (6/ 139-140، 142)، وفي ((الدعوات)) (478)، والخطيب في ((تاريخ بلده)) (4/ 181-182)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1166، 1167، 1168)، وابن الجوزي في ((المنتظم)) (3/ 353) وابن عبد البر في ((التمهيد)) (17/ 176) من طرق عن أنس به.
وانظر ((علل ابن أبي حاتم)) (558، 559) والله أعلم. وفي الباب عن أبي لبابة عبد المنذر رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (2186) وفي ((الصغير)) (1/ 137) رقم (385)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 43) وقال الهيثمي في ((المجمع)) (2/ 215)، رواه الطبراني في ((الصغير)) وفيه من لا يعرف والله أعلم. [16] أعل بالإرسال: أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (4/ 319)، والرافعي في ((التدوين)) (3/ 190) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن منصور (كربزان) ثنا علي بن قادم ثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استسقى يقول...
فذكره. قال ابن عدي: وهذا الحديث عن الثوري لا أعلم يرويه إلا علي بن قادم وعنه كربزان هذا، وقد روى هذا الحديث عن عمرو بن شعيب جماعة فقالوا: عن عمرو بن شعيب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استسقى...
ولم يذكروا في الإسناد أباه ولا جده. قلت: أما كربزان هذا: فهو لين الحديث، وثقه مسلمة بن قاسم، وذكره ابن حبان في ((الثقات))، وقال أبو حاتم (شيخ)، وقال ابنه: (تكلموا فيه)، وقال الدارقطني وغيره: (ليس بالقوي) وقال ابن عدي: حدث بأشياء لم يتابع عليها.
((الجرح والتعديل)) (5/ 283)، ((الميزان)) (2/ 587)، ((اللسان)) (3/ 523).
وقد تابعه عليه: سهل بن صالح الأنطاكي وهو ثقة ((التهذيب)) (3/ 543)، فرواه عن علي بن قادم به متصلا.
أخرجه أبو داود (1176) ومن طريقه البيهقي في ((الدعوات الكبير)) (550)، وابن أبي حاتم في ((العلل)) (1/ 79) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 107، 108) فبرئت بذلك عهدة كربزان منه، وإنما الحمل فيه على عليِّ بن قادم فإن فيه ضعفا، وقال ابن عدي: ونُقم على عبي بن قادم أحاديث رواها عن الثوري غير محفوظة، وهو ممن يكتب حديثه وهو هنا قد تفرد به عن الثوري، ولا يقبل التفرد عن الثوري من مثله، وقد عد الذهبي هذا الحديث في ((ميزانه)) –مما نقم عليه التفرد به عن الثوري [انظر ((الكامل)) (5/ 201)، ((التهذيب)) (5/ 733)، ((الميزان)) (3/ 150)]. وقد رواه متصلا أيضا: عبد الرحيم بن سليمان الأشل وهو ثقة ((التقريب)) (607) عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به مرفوعا.
أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 356). وتابعه عليه: حفص بن غياث وهو ثقة ((التقريب)) (260) وسلام بن سليمان المزني أبو المنذر وهو صدوق يهم ((التقريب)) (426) فروياه عن يحيى بن سعيد به متصلا ذكره ابن عبد البر في ((التمهيد)) (23/ 432)، وكذا وهيب بن خالد أخرجه النسائي (1516)، وابن خزيمة (1417) وانظر ((علل ابن أبي حاتم)) (2076). قلت: إلا أن هؤلاء الثلاثة [بعد استثناء رواية الثوري لعدم ثبوتها عنه] قد خولفوا خالفهم من هو أثبت منهم وأحفظ: مالك بن أنس ومعتمر بن سليمان التيمي وعبد العزيز الدراوردي وعبد العزيز بن مسلم القسملي. أما مالك بن أنس –رأس المتقنين وكبير المتثبتين- فقد رواه عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال...
فذكره هكذا مرسلا.
رواه مالك في ((الموطأ)) (13-كتاب الاستسقاء(2)) ومن طريقه أبو الدرداء (1176)، وفي ((المراسيل)) (69). وأما معتمر بن سليمان التيمي –ثقة ((التقريب)) (958)- فرواه عن يحيى بن سعيد قال: أحسبه ذكره عن عمرو بن شعيب به مرسلا رواه عنه عبد الرزاق (3/ 92/ 4912)، وابن شيبة في ((تاريخ المدينة)) (1/ 144) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد عن يحيى بن سعيد به. وأما الدراوردي -صدوق ((التهذيب)) (5/ 452)- فرواه عن يحيى بن سعيد أن عمرو بن شعيب أخبره أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم به ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1/ 79، 80) رقم (212). وأما رواية عبد العزيز بن مسلم القسملي -وهو ثقة ((التهذيب)) (5/ 257)- فذكرها ابن عبد البر في ((التمهيد)) (23/ 432).
قال ابن عبد البر: هكذا رواه مالك عن يحيى عن عمرو بن شعيب مرسلا وتابعه جماعة على إرساله منهم: المعتمر بن سليمان وعبد العزيز بن مسلم القسملي فرووه عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب مرسلا.
ورواه جماعة عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مسندا، منهم حفص بن غياث والثوري وعبد الرحيم بن سليمان وسلام أبو المنذر. قلت: ورواية مالك ومن تابعه: أشبه بالصواب، فإن مالكا أحفظ وأثبت من الذين وصلوه، وهو أعلم بيحيى بن سعيد الأنصاري المدني منهم، فبلدي الرجل أعلم به من الغرباء وقد رجح المرسل: أبو حاتم وابن عدي انظر ((علل الحديث)) لابن أبي حاتم (1/ 80)، ((الكامل)) (4/ 319) والله أعلم.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن