أرشيف المقالات

شرح الحديث المرفوع والمقطوع من البيقونية

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2شرح الحديث المرفوع والمقطوع من البيقونية
قال الشيخ البيقوني في منظومته البيقونية: وَمَا أُضِيفَ لِلنَّبِيْ الْمَرْفُوعُ ♦♦♦ وَمَا لِتَابِعٍ هُوَ الْمَقْطُوعُ فالحديث المضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُسمى حديثًا مرفوعًا؛ فالمرفوع هو ما أخبر فيه الراوي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله، أو تقريره.
فمثال القول: حديث عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ"[1].
ومثال الفعل: حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ[2].
ومثال التقرير: حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنَ الأَحْزَابِ: "لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ العَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ" فَأَدْرَكَ بَعْضَهُمُ العَصْرُ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ نُصَلِّي، لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ[3]. فالسُّنَّة التقريرية هي أن يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم شيء، أو يُخبر عن شيء، فيقره النبي صلى الله عليه وسلم بالقول أو بالسكوت. وأما ما أُضيف للتابعي فيسمى مقطوعًا؛ فالمقطوع هو ما جاء عن التابعين موقوفًا عليهم من أقوالهم أو أفعالهم.


[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (1)، ومسلم (1907). [2] متفق عليه: أخرجه البخاري (2025)، ومسلم (1171). [3] متفق عليه: أخرجه البخاري (946)، ومسلم (1770).



شارك الخبر

ساهم - قرآن ١