أرشيف المقالات

أحاديث الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

مدة قراءة المادة : 29 دقائق .
2أحاديث الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه   رويت الاستعاذة من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه عن: 1- أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه. 2- جبير بن مطعم رضي الله عنه. 3- ابن مسعود رضي الله عنه. 4- أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. 5- ابن عمر رضي الله عنهما. 6- عمر رضي الله عنه. 7- أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. 8- الحسن البصري. 9- أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.   حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ثلاث مرات، ثم قال: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، ثلاث مرات «وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ» ثلاث مرات، ثم قال: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ»[1].   حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل في صلاة، فقال: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا - ثلاثاً - سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا - ثلاثاً - اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» [2].   حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ»[3].   حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ»، ثم يقول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثلاثاً، ثم يقول: «اللَّهُ أَكْبَرُ» ثلاثاً، ثم يقول: «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ»[4].   حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ وَنَفْخِهِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ» [5].   حديث عمر رضي الله عنه عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة قال: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»، وإذا تعوذ قال: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ هَمْزِ الشَّيْطَانِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» [6].   مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ»[7].   مرسل الحسن البصري عن الحسن قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» مرتين، ثم يقول: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا»، ثم يقول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثلاث مرات، ثم يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْثِهِ وَنَفْخِهِ وَهَمْزِهِ» [8].   أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن ابن مسعود رضي الله عنه: «أنَّه كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه» وتقدم في حديثه المرفوع. فكل الأحاديث المرفوعة الموصولة والمرسلة ضعيفة لكن ضعفها ليس بشديد ـــ عدا حديث عمر رضي الله عنه ـــ فيقوي بعضها بعضاً وأقوى الوارد أثر ابن مسعود رضي الله عنه وروي مرفوعاً ورواية الوقف أقوى والله أعلم. فالاستعاذة من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثابتة بمجموع ما تقدم مرفوعاً موصولاً ومرسلاً وموقوفاً والله أعلم. وتقدم قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «همزه المؤتة يعني: الجنون، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر» وفيه عنعنة أبي إسحاق السبيعي.


[1] رواه أحمد (21673) حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة ح (21675) حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا شريك عن يعلى بن عطاء، عن رجل حدثه أنَّه، سمع أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه يقول: فذكره إسناده ضعيف. رواته محتج بهم إلا المبهم.
وبهز هو ابن أسد.
وشريك هو ابن عبد الله القرشي. [2] الحديث مداره على عمرو بن مرة واضطرب في إسناده فتارة يجعله من حديث جبير بن مطعم وتارة من حديث ابن عمر رضي الله عنهم. أولاً: حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه: رواه عن عمرو بن مرة: 1: شعبة.
2: حصين بن عبد الرحمن.
3: مسعر بن كدام.
4: زيد بن أبي أنيسة. الرواية الأولى: رواية شعبة بن الحجاج رواه عنه: 1: أبو داود الطيالسي (947) حدثنا شعبة وابن الجعد (105) قال: أنا شعبة وأبو يعلى (7398) حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة وأحمد (16342) حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة والطبري في تهذيب الآثار ـــ مسند عمر رضي الله عنه (949) ـــ حدثنا ابن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة وابن ماجه (807) حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة وابن خزيمة (468) ناه بندار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة وابن حبان (2601) أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، والحاكم (1 /235) أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد، حدثنا شعبة والطبراني في الدعاء (522) حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة وأبو داود السجستاني (764) حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، وابن خزيمة (468) حدثنا محمد بن يحيى، نا وهب بن جرير، حدثنا شعبة والحاكم (1 /235) أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، ببغداد، حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، ح أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه إسناده ضعيف. أبو عبد الله عمرو بن مرة المرادي ثقه وثقه ابن معين وابن نمير ويعقوب بن سفيان وقال أبو حاتم صدوق ثقة وقال الأعمش كان مأموناً على ما عنده وقال مسعر كان من معادن الصدق لكنَّه اضطرب في إسناد الحديث على أوجه كثيرة. وعاصم العَنَزي ذكره ابن حبان في ثقاته وقال البزار وابن خزيمة وابن المنذر لا يعرف وقال ابن رجب في الفتح: عاصم العنزي، قال أحمد: لا يعرف.
وقال غيره: روى عنه غير واحد. قال الدارقطني في علله (3321) الصواب من ذلك قول من قال: عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وصححه الحاكم.
وبندار لقب محمد بن بشار. 2: ابن جرير في تهذيب الآثار مسند عمر رضي الله عنه (950) ـــ حدثنا أبو كريب، حدثنا زيد بن حباب، عن شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن رجل من عنزة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إسناده ضعيف. الرواية الثانية: رواية حصين بن عبد الرحمن السلمي رواه: 1: ابن أبي شيبة (1 /231,238) حدثنا ابن إدريس والطبري في تهذيب الآثار ـــ مسند عمر رضي الله عنه (948) ـــ حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا ابن إدريس حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، نا ابن إدريس، والبزار (3446) أخبرناه علي بن المنذر، قال: أخبرنا محمد بن فضيل، وابن خزيمة (469) حدثنا هارون بن إسحاق، وابن فضيل جميعاً يروونه عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه إسناده ضعيف. عباد بن عاصم ذكره ابن حبان في ثقاته والبخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وقال العراقي في ذيل ميزان الاعتدال قال أبو بكر بن المنذر حديث جبير بن مطعم رواه عباد بن عاصم وعاصم العنزي وهما مجهولان لا يدري من هما.
قلت [العراقي] ظن ابن المنذر أنَّهما اثنان وإنَّما هو رجل واحد اختلف في اسمه كما ذكر البخاري. وقال ابن خزيمة في صحيحه (1/239) عاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان، لا يدري من هما، ولا يعلم الصحيح، ما روى حصين أو شعبة. 2: المروزي ـــ مختصر قيام الليل ص: (99) ـــ حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عمار بن عاصم، والطبراني في الكبير (2 /135) حدثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، ثنا عبد الله بن إدريس، ــ وتابعهما زائدة مسند البزار (8 /366) ـــ عن حصين، عن عمرو بن مرة، قال: حدثني عمار بن عاصم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه إسناده ضعيف. قال ابن أبي حاتم عباد بن عاصم ويقال عمار بن عاصم. قال الدارقطني في علله (3321) رواه حصين بن عبد الرحمن، واختلف عنه: فرواه عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه.
وخالفه أبو عوانة، وورقاء، قالا: عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عمارة بن عاصم.
كذلك قال هشام بن عمار، عن سويد بن عبد العزيز، عن حصين.
وخالفه سلم بن يحيى، عن سويد، فلم يذكر بين عمرو بن مرة، ونافع بن جبير أحداً وكذلك قال ابن فضيل، عن حصين عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه.
وتقدم قوله: الصواب: عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. الرواية الثالثة: رواية مسعر بن كدام رواه: 1: أحمد (16297) حدثنا يحيى بن سعيد، عن مسعر ح (16298) حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، والطبري في تهذيب الآثار ـــ مسند عمر رضي الله عنه (951) ـــ حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع بن الجراح، عن مسعر والطبراني في الكبير (2/134) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ومحمد بن بشر، عن مسعر، والطبري في تهذيب الآثار ـــ مسند عمر رضي الله عنه (952) ـــ حدثنا أبو كريب، حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر وأبو داود (765) حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن مسعر، عن مسعر عن عمرو بن مرة، عن رجل من عنزة، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه إسناده ضعيف. تنبيه: في رواية أحمد (16297) وأبي داود عن رجل من غير نسبته لعنزة. 2: قال الدارقطني في علله (3321) رواه محمد بن بشر، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن ابن جبير، عن أبيه رضي الله عنه مختصراً. وخالفه وكيع، ويزيد بن هارون، وأبو أسامة، ومحمد بن عبد الوهاب القناد، وعبيد الله بن موسى، رووه عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن رجل من عنزة، لم يسمه، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه. قال أبو عبد الرحمن: لم أقف على رواية محمد بن بشر التي ذكرها الدارقطني وتقدمت رواية محمد بن بشر عن مسعر عن رجل من عنزة. الرواية الرابعة: رواية زيد بن أبي أنيسة: رواه الطبري في تهذيب الآثار ـــ مسند عمر رضي الله عنه (954) ـــ حدثني هلال بن العلاء، حدثنا أبي، حدثنا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه إسناده ضعيف. في هذه الرواية أسقط الواسطة بين عمرو بن مرة ونافع بن جبير. قال ابن رجب في الفتح (6/ 417) روى عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه،...
وهذا الإسناد، رجاله كلهم ثقات مشهورون، ولكن له علة،...
وقد رواه الثقات عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه رضي الله عنه. وقال البزار (8 /366) هذا الحديث لا نعلم أحداً يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا جبير بن مطعم رضي الله عنه، ولا نعلم له طريقاً إلا هذا الطريق وقد اختلفوا في اسم العنزي الذي رواه عن نافع بن جبير، فقال شعبة عن عمرو عن عاصم العنزي، قال ابن فضيل عن حصين عن عمرو عن عباد بن عاصم، وقال زائدة عن حصين عن عمرو عن عمار بن عاصم، والرجل ليس بمعروف، وإنَّما ذكرناه لأنَّه لا يروي هذا الكلام غيره عن نافع بن جبير عن أبيه رضي الله عنه، ولا عن غيره يروى أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث لا يصح اضطرب فيه عمرو بن مرة ومداره على العنزي وهو مجهول. قال عمرو: همزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر. ثانياً: حديث ابن عمرو رضي الله عنهما: رواه النسائي (885) أخبرني محمد بن وهب قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم قال: حدثني زيد هو ابن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قام رجل خلف نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَةِ؟» فقال رجل: أنا يا نبي الله.
فقال: «لَقَدْ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا» رواته ثقات. والمحفوظ رواية أبي الزبير عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
تأتي فهذه الرواية شاذة. [3] الحديث رواه عطاء بن السائب مرفوعاً وموقوفاً: أولاً: المرفوع: رواه ابن أبي شيبة (10/185) حدثنا ابن فضيل وأحمد (3820) حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من عبد الله، قال: حدثنا محمد بن فضيل، والطبري في تهذيب الآثار ــــ مسند عمر رضي الله عنه (955) ـــ حدثنا علي بن حرب، حدثنا ابن فضيل وأبو يعلى (4994) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن فضيل ح (5077) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن فضيل وابن ماجه (808) حدثنا علي بن المنذر، حدثنا ابن فضيل وابن خزيمة (472) نا يوسف بن عيسى المروزي، نا ابن فضيل والطبراني في الدعاء (1381) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا محمد بن فضيل والحاكم (1/ 207) أخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن أيوب، أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب وأحمد (3818) حدثنا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق، وأبو يعلى (5380) حدثنا أبو خيثمة، حدثنا أبو الجواب الضبي، حدثنا عمار بن رزيق عن عطاء بن السائب والبيهقي (2/36) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيبانى حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي حدثنا أحمد بن أبى ظبية حدثنا ورقاء عن عطاء بن السائب ح وأخبرنا أبو عبد الله أخبرنى عبد الله بن محمد بن موسى حدثنا محمد بن أيوب حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره إسناده ضعيف. المرفوع رواه محمد بن فضيل وعمار بن رزيق وورقاء عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود رضي الله عنه. وعطاء بن السائب ثقة مختلط قال ابن الكيال في الكواكب النيرات: قال أحمد بن حنبل ثقة رجل صالح من سمع منه قديماً فسماعه صحيح ومن سمع منه حديثاً فسماعه ليس بشيء وشعبة وسفيان ممن سمع منه قديماً كان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها...
وروي عن يحيى بأنَّ كل من روى عنه إنمَّا روى في الاختلاط إلا شعبة وسفيان...
واستثنى غير واحد من الأئمة معهما حماد بن زيد قال يحيى بن سعيد القطان سمع حماد بن زيد من عطاء قبل اختلاطه وقال النسائي رواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة...
واستثنى الجمهور رواية حماد بن سلمة عنه أيضاً قاله ابن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكناني...
وقال الطحاوي وإنَّما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد...
واستثنى أبو داود أيضا هشاماً الدستوائي...
وينبغي أن يستثنى أيضاً سفيان بن عيينة فقد روى الحميدي عنه قال كنت سمعت من عطاء بن السائب قديماً ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت فخلط فيه فاتقيته واعتزلته فينبغي أن تكون روايته عنه صحيحة...
وقال أبو حاتم صالح مستقيم الحديث قبل الاختلاط وحديث البصريين عنه بلغني فيه تخاليط لأنَّهم سمعوا منه حال الاختلاط وما روى منه ابن فضيل بلغني فيه غلط واضطراب رفع أشياء عن الصحابة رضي الله عنهم كان يرويها عن التابعين. فرواية محمد بن فضيل عن عطاء بعد الاختلاط والظاهر أنَّ روايتي عمار بن رزيق وورقاء بن عمر اليشكري عنه بعد الاختلاط. وأنكر شعبة سماع أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي من ابن مسعود رضي الله عنه وخالفه غيره. وأبو الجواب هو أحوص بن جواب. تنبيه: قال البيهقي: في حديث ورقاء: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول:« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَهَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ».
قال عطاء: فهمزه الموتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر. ثانياً: الموقوف: رواه: 1: أبو داود الطيالسي (371) حدثنا أبو داود قال حدثنا حماد بن سلمة والطبراني في الكبير (9/262) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود رضي الله عنه: «أنَّه كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه» رواته ثقات. تقدم أنَّ رواية حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط عند الجمهور فعلى هذا المحفوظ رواية الوقف والله أعلم. 2: عبد الرزاق (2581) عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه قال: «همزه المؤتة يعني: الجنون، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر» رواته ثقات أبو إسحاق مدلس ولم يصرح بالسماع ومختلط لكن رواية الثوري عنه قبل الاختلاط. وأبو الأحوص هو عوف بن مالك. [4] الحديث تفرد به جعفر بن سليمان، عن علي بن علي اليشكري، عن أبي المتوكل علي بن داود الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ورواه عن جعفر الضبعي جمع منهم: عبد الرزاق (2554) وابن أبي شيبة (1/ 232) ـــ وعنه ابن ماجه (804) ـــ قال: حدثنا زيد بن الحباب والنسائي (900) أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن الحباب وأحمد (11260) حدثنا حسن بن الربيع ح (11081) حدثنا محمد بن الحسن بن أتش وأبو داود (775) حدثنا عبد السلام بن مطهر والترمذي (242) حدثنا محمد بن موسى البصري وابن خزيمة (467) ناه محمد بن موسى الحرشي، يروونه عن جعفر بن سليمان، عن علي بن علي اليشكري، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: فذكره إسناده ضعيف. جعفر بن سليمان الضبعي وثقه ابن معين وابن حبان وكان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه وقال البخاري يخالف في بعض حديثه. وعلي بن علي الرفاعي ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال: كان ممن يخطئ كثيراً على قلة روايته وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد روى عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.....
وبقية رواته ثقات. قال أبو داود: هذا الحديث، يقولون: هو عن علي بن علي، عن الحسن مرسلاً الوهم من جعفر.
ويأتي مرسل الحسن إن شاء الله. وقال الترمذي: تكلم في إسناد حديث أبي سعيد رضي الله عنه، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث. وقال ابن خزيمة: لا نعلم في هذا خبرا ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل، عن أبي سعيد رضي الله عنه...
هذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه، استعمل هذا الخبر على وجهه، ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنَّه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله: ولا إله غيرك، ثم يهلل ثلاث مرات، ثم يكبر ثلاثاً. [5] رواه الطبراني في الدعاء (1382) حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي، ثنا المسيب بن واضح، ثنا الحارث بن عطية، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن سالم، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره إسناده ضعيف. المسيب بن واضح السلمي قال عنه تلميذه أبو حاتم: صدوق يخطئ كثيراً، فإذا قيل له لم يقبل وكان النسائي حسن الرأي فيه.
وساق ابن عدي له عدة أحاديث تستنكر، ثم قال: أرجو أنَّ باقي حديثه مستقيم وهو ممن يكتب حديثه وضعفه الدارقطني. والحارث بن عطية وثقه ابن معين ثقة والدارقطني وذكره بن حبان في ثقاته وقال أحمد بن حنبل جلست إليه فلم اكتب عنه.
ويحيى بن أبي كثير ثقة لكنَّه مدلس وعنعن. والأوزاعي هو الإمام عبد الرحمن بن عمرو.
وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد. [6] انظر: أحاديث الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك...
رواية عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهما. [7] رواه أحمد (24699) حدثنا قراد أبو نوح، أخبرنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: فذكره مرسل رواته ثقات. أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد قال الدارقطني: ثقة وله افراد.
ويحيى بن أبي كثير ثقة مدلس ولم يصرح بالسماع. [8] رواه عبد الرزاق (2573) عن معمر، عمن سمع الحسن يقول: فذكره مرسل إسناده ضعيف للمبهم. ورواه أبو داود في المراسيل (33) حدثنا أبو كامل، أنَّ خالد بن الحارث، حدثهم، حدثنا عمران بن مسلم أبو بكر، عن الحسن، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يريد أن يتهجد قال قبل أن يكبر: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ» قال ثم يقول: «اللَّهُ أَكْبَرُ» مرسل رواته ثقات وفي متنه شذوذ. عمران بن مسلم القصير ثقة وله أفراد قال ابن عدى: حسن الحديث، يروي أشياء لا يرويها غيره، ويتفرد عنه قوم بتلك الأحاديث.
ففي هذا الحديث الاستعاذة قبل التكبير ورواية عبد الرزاق تحتمل. وأبو كامل هو فضيل بن حسين الجحدري.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن