أرشيف المقالات

التحذير من نشرات الخرافات

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2التحذير من نشرات الخرافات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد: فللأسف الشديد ما زالت نشرات ورسائل الخرافات تتداول عبر نشرات مطبوعة وعبر الواتس؛ مثل: وصية الشيخ المزعوم أحمد خادم الحجرة النبوية، ولشيخنا ابن باز رحمه الله رسالة قيِّمة في إنكارها والتشنيع عليها، ونشرة رؤيا الشيخ المزعوم خالد الشاوي، وأن كلًّا منهما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاه بكذا وكذا، وأخبره بكذا وكذا، وأن مَن وزَّع هذه النشرات حصَل له من الخير كذا وكذا، ومَن مزَّقها أُصيب بكذا وكذا من المصائب!   وقد دخلت يومًا مسجدَ حيِّنا، فوجدتَها به، فأخذتُها وتحدثتُ أمام جماعة المسجد عن بُطلانها، ثم مزَّقتها أمامهم، ولم أُصَب بما يدَّعيه الكذابون الخرافيون!   وقال لي أحد جماعة المسجد: تمزيقك لها أمام الناس أعظمُ أثرًا فيهم مِن كلمتك كلها؛ ﻷنهم يرونك تُمزقها ولا تُصاب بشيءٍ! فلا يجوز تصديقُ مثل هذه الرسائل، ولا يجوز نشرُها، بل يجب تمزيقُها.   ويجب الإنكار بشدة على مَن يوزِّعها مطبوعةً، وعلى مَن يرسلها بوسائل التواصل، هذه الرسائل احتوت على مخالفات عقَدية كثيرة، وكبائر عظيمة؛ منها: ♦ ادعاء علم الغيب بأنه سيحصل كذا من المصائب لمن لا ينشرها أو يُمزِّقها، وأنه سيحصل من الخير كذا وكذا لمن يُرسلها إلى غيره، وكل هذا باطل، وادعاء لعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه، وتكذيبٌ لكلام الله عز وجل؛ حيث قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحجرات: 18]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65].   ومن مخالفاتها نشرُ الخرافات وأكذب الكذب بادِّعاء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، وتوصيته بكذا وكذا من الأمور الباطلة.   ومنها تعليق العامة بالأحلام والخرافات. وصلِّ اللهم على نبينا محمد بن عبدالله ومَن والاه.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن