أرشيف المقالات

دَع ما يريبك إلى ما لا يريبك - بسمة موسى

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
لا تَقطَع عُنُق أخيك..!
إذا قرأتَ له حَرفاً..
أو رأيت منه صَنيعَ خيرٍ..
أو رأيت عليه " فيما يظهر لك"..
علامات الصلاح والرُّشد ..
فلا تَصُبّ عليه المَدح صَبّاً صَبّا..
وتُعين عليه شَيطانه وتختصر على نفسه الأمّارة بالسّوء الطريق..!

ويكفيك إن أردت أن تَجزِل له الثناء أن تقول له "جزاك الله خيرا" ..وإن أردت أن تزيده فادعُ له بالخير غيبا..
فما رأيت خيرا من مناجاة الملك باسم من تُحب وترجو له الخير..
دون علمه..
فذلك أدَلُّ على حُبّك الخير له..
وأرجى لِقبول عَمَله..
ما تَنَزَّه عن حُبّ الظهور وانتظار الثناء..
وأنزِل الكلِمَ في مُواضعه..
تَشجيعا ونُصحا..
وكُن مِرآة ذاكَ الذي آخَت بينكم العقيدة ولو لم يُقَرِّبكم النسب..
ولا تنس..
يا رَعاك الله..
أن تنتبه للُمخاطَب..
ذَكرا كان أم أُنثى..
فلِكُلٍّ ما يُخاطَب به..
وليس الذَّكَرُ كالأُنثى..!
فلا تُسهِب في مناقب النساء وتُعَدِّد..
ولو كُنَّ من القَواعِد..!
ولو كُنّ أعبَدَ الناس..
فَلَهُنَّ قَلوبٌ ..
ولهنَّ أنفُس..!
ومِلاك الأمر كُلّه..
إن حِرتَ فيما يُقال ويُفعل..
أن تتمَثَّلَ..
«دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» (رواه النسائي).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢