أرشيف المقالات

طريقة مضمونة للتسلق - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
الكثير من المتسلقين ينالون ما يريدون من رتب، من خلال تملقهم وتسلقهم على أكتاف علية القوم.
ولم أسمع عن نوع من التسلق مثل محبة العبد، لمن هم أفضل منه عند الله، رجاء أن يحشر معهم، وهو تسلق محمود محبوب..

خاصة إذا كان في وقت يحارب فيه أهل الفضل والإصلاح، وتشوه معالمهم وترصد في طريقهم السدود، وتوضع حولهم الشبهات..

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى النَّبي عليه السلام فقال: يا رسول اللَّه، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحبَّ»" (متفق عليه).

قال ابن بطال: "فدلَّ هذا أنَّ من أحبَّ عبدًا في الله، فإنَّ الله جامع بينه وبينه في جنته ومُدخِله مُدخَله، وإن قصر عن عمله، وهذا معنى قوله: (ولم يلحق بهم)، يعني في العمل والمنزلة، وبيان هذا المعنى -والله أعلم- أنه لما كان المحبُّ للصالحين وإنما أحبهم من أجل طاعتهم لله، وكانت المحبَّة عملًا من أعمال القلوب واعتقادًا لها، أثاب الله معتقد ذلك ثواب الصالحين؛ إذ النية هي الأصل، والعمل تابع لها، والله يؤتي فضله من يشاء" (شرح صحيح البخاري لابن بطال)

وقال النووي: "فيه فضل حبِّ اللَّه ورسوله صلى اللَّه عليه وسلم، والصَّالحين وأهل الخير الأحياء والأموات" (شرح النووي على صحيح مسلم ).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١