أرشيف المقالات

عبارات خاطئة منتشرة

مدة قراءة المادة : 8 دقائق .
2عبارات خاطئة منتشرة
 
1- شاءت الظروف، شاءت الأقدار:
قال ابن عثيمين رحمه الله: (شاءت الظروف وشاءت الأقدار ألفاظ منكرة؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الزمن، والزمن لا مشيئة له، وكذلك الأقدار لا مشيئة لها، وإنما الذي يشاء هو الله سبحانه وتعالى)؛ "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (3 / 113 – 114).
 
2- طال عمرك:
قال ابن عثيمين رحمه الله: "لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء؛ لأن طول البقاء قد يكون خيرًا وقد يكون شرًّا، فإن شرَّ الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال: "أطال الله بقاءك على طاعته" ونحوه، فلا بأس بذلك"؛ "مجموع فتاوى ابن عثيمين المجلد الأول باب المناهي اللفظية".
 
3- لا شكر على واجب:
قال الشيخ صالح آل الشيخ: "قيل لابن باز في إحدى المحاضرات عبارة: لا شكر على واجب، فقال: هذه الكلمة غلط؛ لأن الواجب يشكر عليه من أدَّى الواجب الشرعي في حقوق الله تعالى أو حقوق العباد، فإنه يشكر على أدائه، وكذلك المستحبَّات يشكر على أدائها"؛ "شرح فتح المجيد" ج 3 ص 299-300.
 
4- يا رب أموت:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يَتَمَنَّيَنَّ أحدُكم الموتَ من ضُرٍّ أصابه، فإن كان لا بُدَّ فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي))؛ رواه البخاري (5671).
 
5- لا تُدخِل الدين في كل شيء:
لا يجوز أن نفصل ديننا عن دنيانا، ولا دنيانا عن ديننا؛ بل ديننا ودنيانا مرتبطان ارتباطًا وثيقًا في هذه الشريعة.
 
6- لا تتعمَّق بالدين:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْه في الدين))؛ رواه البخاري (7312).
 
فلا يمكن العلم بأحكام الشريعة إلا عن طريق التفقُّه في الدين وتعلُّم الفقه والعقيدة والحديث وإلى آخره من الأمور الشرعية.
 
7- قول الناس: يا يمه بنية الاستغاثة مع الغياب:
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: "قول بعض الناس: "يا أمي"، في حال القيام أو الجلوس لا يجوز؛ لأنه نداء لغائب أو ميت ليُعين على أمر ما، وهذا اعتقاد شركي، فالواجب ترك هذه العبارة حمايةً للتوحيد وبُعْدًا عن الشرك ووسائله"؛ فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء (26/ 362) برقم 21675.
 
8- قول: عليَّ الطلاق وعليَّ الحرام:
‏قال ابن باز رحمه الله: "هذه العادة سيئة، ولا ينبغي لمن نزل به الضيف أن يطلق ولا يحرم؛ بل يؤكد عليه، ويقول: يا أخي، اقبل مني ضيافتك، هذا لا بأس، أما عليَّ الطلاق وعليَّ الحرام، ما حاجة له، ما ينبغي هذا".
 
9- قول: فلان في ذمة الله:
‏قال الشيخ صالح الفوزان: ""قول فلان في ذمة الله" لا أصل له، فيُقال: انتقل إلى رحمة الله، من باب الدعاء، ومن باب التفاؤل له بالخير"؛ (فتاوى اللقاءات الأسبوعية).
 
‏10- تحريف الأذكار أو اسم الله:
مثلًا: "سوبهان الله، استغفرولاه، اللهه"، ‏هذه ألفاظ شرعية محترمة، فلا يجوز تحريفها والتلفُّظ بها على سبيل الاستهزاء أو الضحك؛ لأن هذا يُقلِّل من مكانتها، وقد يؤدي ذلك إلى نقص تعظيم الله تعالى وشعائر دينه.
 
11- قول: أنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا:
‏مجرد قول المسلم: أعوذ بالله من كلمة أنا، لا يشرع الاستعاذة بالله حينها؛ إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ أتقاكم وأعلمَكم باللهِ أنا))؛ رواه البخاري (20)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أتقاكم لله وأعلمُكم بحدود الله))؛ صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة " (329).
 
12- الحلف بالذمة؛ كقول: بذمتي آتيك اليوم:
لا يجوز الحلف إلا بالله، ومن حروف القسم: الباء، والتاء، والواو، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَن حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))؛ صححه الألباني (2561).
 
13- أنا مستعد على أن أقولها أمامه:
عندما يغتاب شخصٌ وينصحه شخصٌ آخر يقول المغتاب: "أنا أستطيع أن أقولها أمامه!"، وهذا لا يسوغ ولا يزيل ذنب الغيبة، ولا يجعلها مشروعة وكأنها مبرر، فالذنب باقٍ.
 
14- سبُّ الدهر:
مثل قول: اليوم نحس، يوم أسود، السنة هذه سيئة، وما شابَهَ:
‏قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: يقول الله تعالى: ((يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار))؛ رواه البخاري (7491).
والدهر هو الزمن.
 
15- قول: لا حول الله:
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: "قول: (لا حول الله) هو اختصار قبيح لكلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فلا يجوز؛ لأنه يُغيِّر المعنى"؛ فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء (26/ 364-365) برقم 19877.
 
16- قول: يا وجه الله:
‏لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله تعالى بالإجماع، كأن يقول: يا وجه الله، أو يا علم الله، أو يا رحمة الله، أو ما أشبه ذلك، وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180].
 
17- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند النسيان:
لا تثبت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند النسيان، وقد وردت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد، وهو ضعيف جدًّا، ولا يجوز العمل به.
 
18- عين ما صلت على النبي:
الذي يحمي من العين والحسد بإذن الله هو الدعاء بالبركة كما ورد في الشرع وليس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مثل أن يقول: "اللهم بارك له، بارك الله لك، ما شاء الله لا قوة إلا بالله".
 
‏ختامًا: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتَكَلَّم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار))، وقال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

شارك الخبر

المرئيات-١