أرشيف المقالات

الإخلاص في الحج

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2الإخلاص في الحج

 
والحج خلوص النية للبر قبل البرية، وإصلاح الطوية، قبل امتطاء المطية، وقصد رب البيت قبل قصد البيت، وقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن حجَّ لله، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه"، وعند ابن ماجه عن حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة"؛ (صحيح الجامع: 1313).


وقال شريح رحمه الله وهو في موسم الحج: الحجيج قليل، والركبان كثير.
 
فما أكثر من يعمل الخير ولكن ما أقل الذين يريدون وجه الله تعالى، فالحج رحلة إلى الله في دار الدنيا، يفارق الأهل والوطن متوجهًا إلى الله عز وجل في سفر لا يضاهي أسفار الدنيا، متوجهًا إلى ملك الملوك في زمرة الزائرين له، الذين نودوا فأجابوا، وشوقوا فاشتاقوا، واستنهضوا فنهضوا، وقطعوا العلائق، وفارقوا الخلائق، وأقبلوا على بيت الله عز وجل الذي فخم أمره، وعظُم شأنه، ورفع قدره.
 
والإحرام في الحج والعمرة بمنزلة التكبير في الصلاة، فيه تصوير الإخلاص والتعظيم؛ كما قال الإمام الدهلوي: والتلبية (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، معناها: اتجاهي وقصدي إليك ومحبتي لك، وإخلاصي لك.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢