أرشيف المقالات

7 ربيع الأول - 1316هـ

مدة قراءة المادة : 7 دقائق .
10الكاتب: محمد رشيد رضا __________ الجمعية الإسلامية الهندية في لاهور حملت إلينا جريدة (بيسه أكبر - لاهور) الهندية علاوة تبين فيها حال هذه الجمعية وهذه ترجمتها: وصل إلينا التقرير السنوي الذي أذاعه كاتب سر هذه الجمعية ومحصله أن مسلمي بنجاب أسسوا منذ 14 سنة في مدينة لاهور بحاضرة بنجاب جمعية إسلامية لتعليم أولاد المسلمين وتربيتهم وسموها (أنجمن حماية إسلام لاهور) والغرض منها: (1) تعليم العلوم الدينية والتربية عليها؛ لينشأ المتعلمون على الفضائل والكمالات الصحيحة. (2) تعليم العلوم الدنيوية واللغات الأجنبية؛ تسهيلاً لطرق المعاش. (3) العناية بتربية اليتامى؛ إنقاذًا لهم من دعاة الديانة المسيحية ومن الموت بالجوع. ثم توسعت الجمعية في عملها فأنشأت مدارس للبنات، وأرسلت وعاظًا إلى كثير من الأقطار؛ ليبينوا حقيقة الإسلام ويثبتوا حقيقته لمن يجهلها من الأنام. والأمر الذي يستلفت الأنظار هو أن مؤسسي الجمعية ليسوا من الأمراء ولا من كبراء الموظفين وإنما هم أفراد من عامة أهل العلم والمستخدمين، وكان زعيمهم وصدرهم أحد مشاهير العلماء صاحب الفضائل الحاج مولوي خليفة حميد الدين (رحمه الله تعالى) وابتدأ القوم عملهم بالاكتتاب العمومي وكانوا في أول الأمر يجمعون الدقيق كل يوم من البيوت بواسطة شيوخ الحارات ويأخذون الصدقات من الولائم والوضائم (طعام الخزن) حتى كان يخيل أن الجمعية إنما هي لإطعام الفقراء والمساكين المضطرين.
ولما شاهد الأمراء وكبراء الموظفين وعامة الناس ثبات المؤسسين وحسن نظامهم ونجاح عملهم الذي كانوا يعتنون منه بالتربية وحسن السيرة أكثر مما يعتنون بالتعليم - أقبلوا على الجمعية وتنافسوا في أن يكونوا من أعضائها حتى إن بعض أمراء الحاضرة رضي بأن يتولى إدارتها وبعض موظفي نظارة المعارف قبلوا أن يكونوا مفتشين فيها، كانت الجمعية في أقصى الهند، ولما طار صيتها توالت عليها الوكلاء من كل جانب، وهُرِع الناس لحضور احتفالاتها السنوية من كل صوب، وتنافس الخطباء والشعراء بإلقاء الخطب المؤثرة وإنشاد القصائد البليغة في تعظيم شأنها حتى صارت منتجع العلماء ومورد الأمراء، وبلغ شهود احتفالها ستة آلاف رجل في السنة، وأجمع أهل الحِجَا والفهم وأصحاب الغيرة والهمة على مساعدتها وتعضيدها، فرسخت جذورها وامتدت فروعها وتشعبت أفنانها فأنشأت بناءً فسيحًا للدروس الخارجية وشيدت غرفًا خاصة لليتامى، فهم في معاهدها يأكلون وينامون ويصلون ويتعلمون ويشتغلون ويرتاضون. أما عدد التلامذة فقد كان في السنة الماضية كما ترى في الأرقام: أقسام المدرسة ...
العدد في أول السنة ...
العدد في آخرها القسم الكلي ...
...
...
62 ...
...
...
63 القسم التجهيزي ...
...
52 ...
...
...
67 القسم المتوسط ...
...
205 ...
...
...
192 القسم الابتدائي ...
...
516 ...
...
...
561 المجموع ...
...
...
835 ...
...
...
883 وأما الواردات والنفقات والتوفير فقد كانت في السنة الماضية كما تراه بحساب الروبيات والجنيهات: التوفير من سنة 1897 (18902) ...
...
روبية أو 1260 جنيه واردات سنة 1898 ...
...
(31043) ...
روبية أو 2069 جنيه المجموع إلى آخر ديسمبر منها (49945) ...
روبية أو 3329 جنيه النفقات إلى آخر ديسمبر منها (33837) ...
روبية أو (2255) جنيه فيكون الموفر لسنة 1899 ...
(16108) ...
روبية أو (1074) جنيه وتجتهد الجمعية في اقتناء الأملاك وتشتغل بتأليف الكتب المدرسية وتطبعها على نفقتها؛ لتربح من بيعها.
وبيان مجموع ما عند الجمعية من النقود، الكتب المطبوعة والأملاك المشتراة والتي تبرع بها أهل الغيرة والحمية إلى آخر ديسمبر سنة 1899 ما يأتي: قيمة الأملاك ...
...
...
32445 ...
روبية أو 2163 جنيه قيمة الكتب ...
...
...
13904 ...
روبية أو 927 جنيه النقود الموفرة من سنة 98 ...
16108 ...
روبية أو 1074 جنيه المجموع ...
...
...
...
62457 ...
روبية أو 4164 جنيه وقد أسست الجمعية منذ سنتين مدرسة خصوصية لتعليم العلوم العربية والدينية على طريقة المتقدمين سمتها (المدرسة الحميدية) نسبة لرئيس الجمعية سابقًا المرحوم مولوي خليفة حميد الدين وتذكارًا له.
وتعد هذه المدرسة فرعًا من مدرسة (أنجمن حماية الإسلام) وكان أكثر الناس تبرعًا بالنقود لتأسيس هذه المدرسة المولوي خليفة عماد الدين أكبر أنجال المرحوم وأحد مفتشي المدارس الأميرية في لاهور اهـ.
من ترجمة الفاضل عبد الرحمن الهندي مُكاتب جريدة وكيل الهندية الغراء. فهكذا تكون الهمم وهكذا تكون العلماء، نجَّح الله مقاصد هذه الجمعية وجزى الأفاضل الذي أسسوها وعضدوها أفضل الجزاء. __________

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن