أرشيف المقالات

خمس نصائح مهمة لكل من يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي
كالفيس بوك وتويتر وغيرهما
 
1- لا تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي إلا قليلًا جدًّا بقَدْر الحاجة والاستفادة؛ فهي مضيعة للوقت حتى في المباح، فاحذرها أشدَّ الحَذَر، واعلم أن مَن أطال تصفُّحها وهو قادرٌ على الاستفادة من ذلك الوقت في تلاوة القرآن أو قراءة في كتب العلم أو تعلُّم شيء ينفعه في دينه ودنياه؛ فهو مغرور، فلا تكُنْ مِن الغافلين، والأمرُ أهونُ فيمن كان راكبًا في طريقه أو منتظرًا في صالة انتظار أو نحو ذلك، أما بعثرة الوقت فيها لمن كان فارغًا صحيحَ الجسمِ، أو كان مشغولًا بالخير فيُسارقها النظر؛ فهو مغبون مغبون.
 
2- لا تَرْضَ بالقليل من الخير مع إمكان الكثير؛ سواء في تحصيل العلم النافع أو في العمل الصالح، وأخص النصيحة لطلاب العلم، فكم مِن كُتُبٍ مُهِمَّةٍ تنتظر منك قراءتها، وما زلْتَ تسوِّف لنفسك أنك ستقرؤها، وتغرُّكَ تلك الأماني الكاذبة، وعمرك يضيع في وسائل التواصل التي غالبها من اللغو الذي يُعرِض عنه المؤمنون!

لِقاءُ الناسِ ليسَ يفيدُ شيئًا
سوى الهَذَيانِ مِن قِيلٍ وقالِ

فأَقْلِلْ مِن لقاءِ الناسِ إلَّا
لأخْذِ العِلْمِ أو إصْلاحِ حالِ

 
3- اغتنم حياتك فيما يُقرِّبك من الله، ولا تُضيِّع الأوقات المهدرة ولو كانت قليلة، فتستطيع أن تعمل في أطراف الأوقات - ولو كانت قليلة - أشياءَ كثيرةً مما ينفعك في دينك ودنياك.
 
4- النفس تتحمَّل أي شيء تحمِلُها عليه؛ سواء في طلب العلم أو العبادة أو العمل الدنيوي، سواء في الخير أو حتى في الشَّرِّ، فتوكَّل على الله ولا تكسَل، وصبِّر نفسَك على الخير ولا تعجَز، واحمِلْها عليه حَمْلًا؛ فستجدها تتحمَّل أكثرَ مما كنت تظُنُّ، فلا ترْضَ بالقليل من الخير مع إمكان الكثير، وانْهَ نفسَك عن هواها وكسَلِها.
 

والنَّفْسُ راغِبةٌ إذا رَغَّبْتَها
وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تَقْنَعُ

5- اخرُجْ من كل البرامج التي تنهب وقتك نهبًا، حتى البرامج التي لك فيها فائدة لا تجعلها مفتوحةً دائمًا فتَشغَلك الإشعاراتُ الكثيرة، ولكن ادخُلْ فيها نادرًا بقدر الحاجة والاستفادة، ثم اخْرُجْ منها، واقْنَعْ بالقليل النادر منها خير لك.
 
• أنصح بهذه النصيحة نفسي وكُلَّ مَن يقرؤها من المسلمين، وجَزَى اللهُ خيرًا مَن ينشرها؛ لعَلَّ اللهَ يُوفِّق بعضَ مَن يقرؤها لتزكية نفسه، ﴿ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ ﴾ [فاطر: 18].