أرشيف المقالات

تنوع الوسائل والأساليب الدعوية

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2تنوع الوسائل والأساليب الدعوية


إن تنوع الوسائل والأساليب الدعوية أمر ضروري لنجاح العملية الدعوية، لأن التماثل يفضي إلى الرتابة ومن ثم الملل والفتور، في حين يؤدي التنوع إلى النماء والثراء، وليس هذا في شأن الدعوة فحسب؛ بل في كل شأن، وقد تميل نفوس إحدى الداعيات إلى رغبة في التخصص المفرط، فتندفع في لون من ألوان الدعوة أو النشاط، وتغفل عن ميل الطالبات إلى التنويع، ومللهنّ وضيقهنّ بالتكرار والرتابة.
 
إضافة إلى أن مجال الأعمال الدعوية يخضع في وجوده وتفاعلاته إلى عدد من الأنظمة المتغيرة والظروف الطارئة، مما يجعل التنبؤ بمستقبل أي نشاط دعوي أمرًا في غاية الصعوبة، ومن ثم فإن تلوين الأنشطة وتنويع مجالاتها، يعد أفضل صمَام أمان لاستمرارها واقتدارها على التكيف، فضلاً عن استيعابها لعدد أكبر من الطالبات، واستفادتها من مختلف الفرص والظروف المستجدة[1].
 
الاهتمام بإثارة الانتباه:
إن اهتمام الداعية بإثارة الانتباه لدى المدعوات يحقق الأهداف الدعوية والتربوية التي يتطلبها العمل الدعوي في الميدان التربوي، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق عدة أمور، منها:
• طرح مفاهيم وأفكار جديدة على الطالبات، فإن ذلك يحدث إيقاظاً لفكرهنّ وشعورهنّ بهذا الجديد، وبالتالي النظر إليه بجدية واهتمام.
 
• استعمال أكبر عدد ممكن من الحواس، فالحواس إذا أثيرت وارتبطت بالدعوة تفاعلت مع الوسيلة والأسلوب بشكل أكبر، وكان ذلك داعيا أكثر للاستجابة.
 
• إبراز الأغراض والأهداف التي ترمي لها العملية الدعوية، حتى تشد انتباه وتركيز الطالبة المدعوة إليها، ويجعلها تقبل عليها في شغف وشوق، وبجد ونشاط، لكونها تحس أنها تحقق ذاتها وآمالها ببلوغ تلك الأغراض والأهداف، ومن أهم الأهداف التي ينبغي التركيز عليها: التقرب إلى الله وطلب مرضاته وحسن طاعته، والحرص على ما ينفعها في دنياها وآخرتها بالوسائل المشروعة دينياً وخلقياً[2].



[1] ينظر: مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي: د.
عبد الكريم بكار ص 289-290.


[2] ينظر: أسس التربية الإسلامية: د.عبد الحميد الزنتاني ص 486.

شارك الخبر

المرئيات-١