أرشيف المقالات

اللهم أحسن ختامنا (4)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2أربعون كلمة دعوية
(بطريقة مختصرة عصرية)
الكلمة الرابعة والعشرون
اللهم أحسن ختامنا (4)
 
• هذا أبو القاسم هبة الله ابن نجم الدين عبدالرحيم الجهيني الحموي، المعروف بابن البارزي، قاضي القضاة بحماة، كان حريصًا على الصلاة، كانت وفاته ليلة الأربعاء العشرين من ذي القعدة سنة 738هـ بعد أن صلى العشاء والوتر.
 
• وانظر إلى وفاة الحافظ جمال الدين يوسف بن عبدالرحمن أبي الحجاج المزّي: لما كان يوم الجمعة 11 صفر لسنة 742هـ أسمع الحديث إلى قريب وقت الصلاة، ثم دخل منزله ليتوضأ، ويذهب للصلاة فاعترضه مغص عظيم في بطنه، فلم يقدر على حضور الصلاة، فصلى في بيته ظهرًا، واشتد عليه المرض، إلى ظهر السبت، فقالت له ابنته: يا أبت أذّن الظهر، فذكر الله وقال: أريد أن أصلي فتيمم وصلى ثم اضطجع فجعل يقرأ آية الكرسي حتى جعل لا يفيض بها لسانه ثم قبضت روحه بين الصلاتين رحمه الله.
 
• وهذا شمس الدين محمد بن أحمد بن عبدالهادي المقدسي الحنبلي ت 744هـ مرض قريبًا من ثلاثة أشهر بقرحة وحمى وسلّ، ثم تفاقم أمره وأفرط إسهال، وتزايد ضعفه إلى أن توفي قبل أذان العصر، وكان آخر كلامه أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين[1].
 
• وقاضي القضاة بدر الدين محمد بن جماعة ت 767هـ بمكة شرّفها الله، وكان حين وفاته يقرأ القرآن، وكان يتمنى كثيرًا أن يموت وهو معزول، وأن تكون وفاته بأحد الحرمين، فأعطاه الله ما تمنى، فعزل نفسه عن القضاء قبل وفاته بسنة، وهاجر إلى مكة ومات بها.
 
• وأبو العباس بن أحمد الطبري، قاضي طرسوس الفقيه الشافعي ت 336هـ، كان يعظ الناس فحصل له مرة خشوع فسقط مغشيًا عليه فمات رحمه الله[2].
 
• وهذا حماد بن سلمة بن دينار، الإمام القدوة، كانت أوقاته معمورة بالتعبد والأوراد، كان إماماً في الحديث، كان مشغولاً إمّا أن يحدّث، أو يقرأ، أو يسبّح أو يصلّي، قد قسّم النهار على ذلك، فمات سنة 167هـ وهو قائم يصلي في المسجد[3].



[1] البداية والنهاية 14/169.


[2] البداية والنهاية 11/184.


[3] سير أعلام النبلاء 7/444.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢