Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


هو أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس أبو جعفر المرادي المصري النحوي، المعروف بالنحاس، والنحاس: نسبة إلى من يعمل النحاس.

لغوي مفسر أديب، له مصنفات كثيرة في التفسير وغيره، وقد سمع الحديث ولقي أصحاب المبرد، أخذ النحو عن علي بن سليمان الأحوص، وأبي بكر الأنباري، وأبي إسحاق الزجاج، ونفطويه، وغيرهم، وله مصنفات كثيرة مفيدة، منها (تفسير القرآن) و(الناسخ والمنسوخ) و(شرح أبيات سيبويه)، ولم يصنف مثله، وشرح المعلقات والدواوين العشرة، وغير ذلك, وروى الحديث عن النسائي، وانتفع الناس به.

كان مقترا على نفسه, يهبونه العمامة فيقطعها ثلاث عمائم، وكان سبب وفاته: أنه جلس على درج المقياس في شاطئ النيل، وهو في أيام زيادته، يقطع شيئا من العروض، فسمعه جاهل من العامة فظنه يسحر النيل حتى لا يزيد ماؤه، فتغلو الأسعار، فرفسه برجله فسقط فغرق، فلم يوقف له على خبر, ولم يدر أين ذهب.


هو أبو منصور محمد بن المعتضد بن طلحة بن المتوكل.

أمه أم ولد اسمها فتنة، لما قتل المقتدر أحضر هو ومحمد بن المكتفي، فسألوا ابن المكتفي أن يتولى، فقال: لا حاجة لي في ذلك، وعمي هذا أحق به، فكلم القاهر فأجاب، فبويع ولقب القاهر بالله، فأول ما فعل أن صادر آل المقتدر وعذبهم، وضرب أم المقتدر حتى ماتت في العذاب، على الرغم أنها كانت تحسن إليه عندما حبس في بيتها بعد فشل محاولة عزل المقتدر عام 317 وتعيينه خليفة بدلا منه.

وفي سنة إحدى وعشرين شغب عليه الجند، واتفق مؤنس وابن مقلة وآخرون على خلعه بابن المكتفي، فتحيل القاهر عليهم إلى أن أمسكهم وذبحهم وطين على ابن المكتفي بين حائطين، وأما ابن مقلة فاختفى، فأحرقت داره، ونهبت دور المخالفين، ثم أطلق أرزاق الجند فسكنوا، واستقام الأمر للقاهر، وعظم في القلوب، أمر بتحريم القيان والخمر، وقبض على المغنين، ونفى المخانيث، وكسر آلات اللهو، وأمر ببيع المغنيات من الجواري على أنهن سواذج، وكان مع ذلك هو لا يصحو من السكر، ولا يفتر عن سماع الغناء, أهوج، سفاكا للدماء، قبيح السيرة، كثير التلون والاستحالة، مدمنا للخمر، وفي عام 322 قتل القاهر إسحاق بن إسماعيل النوبختي الذي كان قد أشار بخلافة القاهر، ألقاه على رأسه في بئر وطمت، قيل: إن ذنبه أنه زايد القاهر قبل الخلافة في جارية، واشتراها فحقد عليه.

تحرك الجند عليه؛ لأن أمير الأمراء ابن مقلة كان يوحش الجند من القاهر، ويقول لهم: إنه بنى لكم المطامير ليحبسكم، فأجمعوا على الفتك به، فدخلوا عليه بالسيوف، فهرب، فأدركوه وقبضوا عليه وبايعوا أبا العباس محمد بن المقتدر ولقبوه: الراضي بالله، كان سبب خلع القاهر سوء سيرته، وسفكه الدماء، فامتنع من الخلع، فسملوا عينيه حتى سالتا على خديه، وتعرض لصنوف من العذاب حتى مات في هذه السنة.


هو شيخ الفلسفة الحكيم أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ التركي الفارابي المنطقي، من كبار الفلاسفة، قال الذهبي: "أحد الأذكياء.

له تصانيف مشهورة, من ابتغى الهدى منها ضل وحار, منها تخرج ابن سينا, نسأل الله التوفيق".

تعلم اليونانية, ولقي متى بن يونس فأخذ عنه, وسار إلى حران فلزم بها يوحنا بن جيلان النصراني فتعلم عليه المنطق, وقد أحكم أبو نصر العربية بالعراق، رحل إلى دمشق ثم حلب، يعتبر مساويا لأرسطو في الفلسفة، ويعتبر البعض أن الفارابي هو مترجم لما كان عليه أرسطو، كما أن له مشاركة في الطب والموسيقى، وهو من اخترع آلة القانون الموسيقية المعروفة اليوم، وكان يحب الوحدة, وكان يتزهد زهد الفلاسفة، ولا يحتفل بملبس ولا منزل, أجرى عليه ابن حمدان في كل يوم أربعة دراهم.

من تصانيفه: آراء أهل المدينة الفاضلة، وجوامع السياسة، والمدخل إلى صناعة الموسيقى، وغير ذلك من الكتب، توفي في طريقه إلى عسقلان؛ حيث قتله اللصوص، فنقل إلى دمشق وصلى عليه سيف الدولة الحمداني، ودفن بظاهر دمشق عن عمر يناهز الثمانين.


دخل سيف الدولة بن حمدان بجيش عظيم نحو من ثلاثين ألفا إلى بلاد الروم فتوغل فيها وفتح حصونا وقتل خلقا وأسر أمما، وغنم شيئا كثيرا ثم رجع، فأخذت عليه الروم الدرب الذي يخرج منه فقتلوا عامة من معه وأسروا بقيتهم واستردوا ما كان أخذه، ونجا سيف الدولة في نفر يسير من أصحابه.

ثم في سنة 342 جمع سيف الدولة بن حمدان جيوش الموصل، والجزيرة، والشام، والأعراب، ووغل في بلاد الروم، فقتل وسبى شيئا كثيرا، وعاد إلى حلب سالما.


كلية الشريعة بمكة المكرمة أول كلية شرعية تؤسس في المملكة العربية السعودية، وكان ذلك في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، تغير اسمها إلى كلية الشريعة والتربية عام 1373هـ تحت إشراف وزارة المعارف، ثم انفصلت عنها كلية التربية عام 1382هـ، وأصبح اسمها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وتحتها ثلاثة أقسام: الشريعة، واللغة العربية، والتاريخ والحضارة الإسلامية.

وهي الآن من كبرى كليات جامعة أم القرى بمكة المكرمة.


اعترفت بريطانيا بضم الأردن للضفة الغربية.

وتبلغ مساحتها 5.
878 كم أي 21,7% من مساحة فلسطين، لكن إسرائيل استولت عليها بعد نكسة 1967م.


البريمي واحة في جنوب شرقي المملكة العربية السعودية على الحدود مع عمان والإمارات، وهي تابعة للأحساء، وعندما طلب الملك عبد العزيز من مهندسي شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) التنقيب فيها عن النفط منعت بريطانيا المنقبين عن مواصلة العمل باسم بعض محمياتها في الخليج؛ بدعوى أنها من الأراضي غير المتفق على تبعيتها، ووافق الملك عبد العزيز حسما للنزاع مع الإنجليز على سحب المنقبين وتأجيل العمل إلى أن يتم الاتفاق على الحدود، وبينما الملك ينتظر صدى تسامحه إذا به يعلم أن عمالا تابعين لشركة نفط بريطانية يقومون بالحفر والتنقيب في نفس الأرضي التي قالوا بالأمس إنها غير متفق على تبعيتها، واحتجت حكومة الملك عبد العزيز وعقد مؤتمران لهذا الغرض بين الطرفين أحدهما في لندن، والآخر في الدمام، وفي المؤتمر الثاني طلب الوفد البريطاني تأجيل اجتماعاته شهرا، ووافق الوفد السعودي غير أن هذا الشهر لم ينته، فأرسل الملك عبد العزيز أميرا من أهل الرياض هو تركي بن عطيشان للنظر في شؤون البريمي، فنزلت على مقربة من مقره قوة بريطانية مسلحة سدت في وجهه سبل التموين والاتصال بالخارج، وبدأت الطائرات تحوم فوق موقع إقامة ابن عطيشان، فأبرق الملك إلى سفارته في لندن في 29 / 12 /1371هـ برقية شخصية توصلها إلى وزير الخارجية البريطانية يستنكر فعل الحكومة البريطانية في البريمي مع مندوبه ابن عطيشان، ويهدد برفع شكوى إلى مجلس الأمن، فأكد وزير الخارجية البريطاني على أهمية استمرار الصداقة ورغبتهم الصادقة في حل النزاع وسحب القوات البريطانية من البريمي في الوقت الذي ينسحب ابن عطيشان منها, ورفض الملك سحب ابن عطيشان؛ وذلك لأن البريمي أرض سعودية، وتوفي الملك عبد العزيز والوضع قائم على حاله: ابن عطيشان محصور والشركات البريطانية تعمل منفردة في التنقيب عن النفط.


بقي عصمت إينونو على نهج سلفه مصطفى كمال؛ إذ إن حزبه الذي أسسه مصطفى -حزب الشعب الجمهوري- حكم البلاد وتعسف وأساء حتى كرهه الناس، وكرهوا بقاء التمجيد للهالك أتاتورك، ولما انتهت الحرب العالمية الثانية وأعطي الناس بعض الحرية حصل خلاف بين رئيس الجمهورية عصمت إينونو وبين محمود جلال بايار أدى إلى الانشقاق في داخل الحزب الذي ينتميان إليه، وهو الحزب الحاكم حزب الشعب الجمهوري، فقام محمود بتشكيل حزب جديد سماه الحزب الديمقراطي، ورغم أنهما من مشكاة واحدة لكن كره الناس لحزب الشعب أدى إلى فوز الحزب الديمقراطي عندما أجريت الانتخابات الرئاسية في (أيار 1950م) فنجح محمود جلال بايار فأصبح رئيسا لتركيا.


وقعت أعضاء دول الجامعة العربية معاهدة دفاع وتعاون مشترك بينها، نصت على الآتي: إن حكومات حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وحضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السورية، وحضرة صاحب الجلالة ملك المملكة العراقية، وحضرة صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية، وحضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، وحضرة صاحب الجلالة ملك المملكة المصرية، وحضرة صاحب الجلالة ملك المملكة المتوكلية اليمنية رغبة منها في تقوية وتوثيق التعاون بين دول الجامعة العربية حرصا على استقلالها والمحافظة على تراثها المشترك، واستجابة لرغبة شعوبها في ضم الصفوف لتحقيق الدفاع المشترك عن كيانها وصيانة الأمن والسلام وفقا لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة ولأهدافها، وتعزيزا للاستقرار والطمأنينة وتوفير أسباب الرفاهية والعمران في بلادها: قد اتفقت على عقد معاهدة لهذه الغاية، وأنابت عنها مفوضين، وقد اتفقوا على ما يأتي: المادة 1: تؤكد الدول المتعاقدة حرصا على دوام الأمن والسلام واستقرارهما وعزمها على فض جميع منازعاتها الدولية بالطرق السلمية سواء في علاقاتها المتبادلة فيما بينهما أو في علاقاتها مع الدول الأخرى.

المادة 2: وتطبيقا لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة يخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اتخذ في صدده من تدابير وإجراءات.

المادة 3: تتشاور الدول المتعاقدة فيما بينها بناء على طلب إحداها كلما هددت سلامة أراضي أية واحدة منها أو استقلالها أو أمنها, وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها تبادر الدول المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية التي يقتضيها الموقف.

المادة 4: رغبة في تنفيذ الالتزامات السالفة الذكر على أكمل وجه تتعاون الدول المتعاقدة فيما بينها لدعم مقوماتها العسكرية وتعزيزها وتشترك بحسب مواردها وحاجاتها في تهيئة وسائلها الدفاعية الخاصة والجماعية؛ لمقاومة أي اعتداء مسلح.

المادة 5: تؤلف لجنة عسكرية دائمة من ممثلي هيئة أركان حرب جيوش الدول المتعاقدة لتنظيم خطط الدفاع المشترك، وتهيئة وسائله وأساليبه.

وتحدد في ملحق هذه المعاهدة اختصاصات هذه اللجنة الدائمة، بما في ذلك وضع التقارير اللازمة المتضمنة عناصر التعاون والاشتراك المشار إليهما في المادة الرابعة، وترفع هذه اللجنة الدائمة تقاريرها عما يدخل في دائرة أعمالها إلى مجلس الدفاع المشترك المنصوص عنه في المادة التالية.

المادة 6: يؤلف تحت إشراف مجلس الجامعة مجلس للدفاع المشترك يختص بجميع الشؤون المتعلقة بتنفيذ أحكام المواد 2،3،4،5 من المعاهدة، ويستعان على ذلك باللجنة العسكرية الدائمة المشار إليها في المادة السابقة.

ويتكون مجلس الدفاع المشترك المشار إليه من وزراء الخارجية والدفاع الوطني للدول المتعاقدة أو من ينوبون عنهم.

وما يقرره المجلس بأكثرية ثلثي الدول يكون ملزما لجميع الدول المتعاقدة.

المادة 7: استكمالا لأغراض هذه المعاهدة وما ترمى إليه من إشاعة الطمأنينة وتوفير الرفاهية في البلاد العربية ورفع مستوى المعيشة فيها تتعاون الدول المتعاقدة على النهوض باقتصاديات بلادها، واستثمار مرافقها الطبيعية، وتسهيل تبادل منتجاتها الوطنية الزراعية والصناعية، وبوجه عام على تنظيم نشاطها الاقتصادي وتنسيقه، وإبرام ما تقتضيه الحال من اتفاقات خاصة لتحقيق هذه الأهداف.

المادة 8: ينشأ مجلس اقتصادي من وزراء الدول المتعاقدة المختصين بالشؤون الاقتصادية، أو من يمثلونهم عند الضرورة؛ لكي يقترح على حكومات تلك الدول ما يراه كفيلا بتحقيق الأغراض المبينة في المادة السابقة.

وللمجلس المذكور أن يستعين في أعماله بلجنة الشؤون الاقتصادية والمالية المشار إليها في المادة الرابعة من ميثاق جامعة الدول العربية.

المادة 9: يعتبر الملحق المرفق بهذه المعاهدة جزءا لا يتجزأ منها.

المادة 10: تتعهد كل من الدول المتعاقدة بألا تعقد أي اتفاق دولي يناقض هذه المعاهدة.

وبألا تسلك في علاقاتها الدولية مع الدول الأخرى مسلكا يتنافى مع أغراض هذه المعاهدة.

المادة 11: ليس في أحكام هذه المعاهدة ما يمس أو يقصد به أن يمس بأية حال من الأحوال الحقوق والالتزامات المترتبة، أو التي قد تترتب للدول الأطراف فيها بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة أو المسؤوليات التي يضطلع بها مجلس الأمن في المحافظة على السلام والأمن الدولي.

المادة 12: يجوز لأية دولة من الدول المتعاقدة بعد مرور عشر سنوات من نفاذ هذه المعاهدة أن تنسحب منها في نهاية سنة من تاريخ إعلان انسحابها إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وتتولى الأمانة العامة إبلاغ هذا الإعلان إلى الدول المتعاقدة الأخرى.

المادة 13: يصدق على هذه المعاهدة وفقا للأوضاع الدستورية المرعية في كل من الدول المتعاقدة.

وتودع وثائق التصديق لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتصبح المعاهدة نافذة من قبل من صدق عليها بعد انقضاء خمسة عشر يوما من تاريخ استلام الأمانة العامة وثائق تصديق أربع دول على الأقل.

وحررت هذا المعاهدة باللغة العربية في الإسكندرية بتاريخ 2 رمضان سنة 1369هـ الموافق 17 يونيو سنة 1950م من نسخة واحدة تحفظ في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتسلم صورة منها مطابقة للأصل لكل دولة من الدول المتعاقدة.


كانت أرتيريا تحت الاستعمار الإيطالي، وعندما تحررت الحبشة من الاستعمار بقيت باقي المستعمرات الإيطالية لم تتحرر، وكانت الحبشة تطالب بضم هذه المستعمرات لها، وطال بحث قضية أرتيريا في أروقة الأمم المتحدة وأخيرا صدر قرارها في 22 صفر / 2 ديسمبر بإقامة اتحاد سياسي بين أرتيريا والحبشة كحل يرضي بريطانيا؛ حيث لم تتخل عن الحبشة كليا فتعطي أرتيريا استقلالها الذاتي وترتبط مع الحبشة باتحاد لامركزي.


أدت مطالبة الجماعة الإسلامية بقيادة أبي الأعلى المودودي تطبيق الشريعة الإسلامية إلى اعتقال المودودي وعدد من رموز الجماعة، ثم عملت الحكومة الباكستانية على وضع أهداف تحدد الوجهة الإسلامية لباكستان وذلك في 13 جمادى الأولى 1368 هـ / 12 مارس 1949م.

وبعد عام في 11 شعبان 1369 هـ / 28 مايو 1950م اضطرت الحكومة إلى إطلاق سراح المودودي وزملائه، وبدأت الجماعة الإسلامية دراسة قرار الأهداف الموضوعة في حيز التنفيذ، وفي الوقت نفسه كانت الحكومة -التي أقلقتها مطالب الشعب- تسعى إلى وضع مقترحاتها الدستورية، وأعطت لنفسها سلطات واسعة للسيطرة على الرعية، فقام المودودي بإلقاء خطاب في اجتماع عام بلاهور في المحرم 1370 هـ / أكتوبر 1950م، قام فيه بتوجيه النقد إلى تلك المقترحات الدستورية التي تمهد الطريق للديكتاتورية؛ فثار الرأي العام وهو ما اضطر الحكومة إلى التراجع عن مقترحاتها، وتحدت علماء الجماعة الإسلامية في أن يجتمعوا على ترتيب مسودة دستور إسلامي، وقبل العلماء التحدي؛ فاجتمع 31 عالما يمثلون الفرق الإسلامية المختلفة في باكستان في ربيع الآخر 1370 هـ / يناير 1951م بمدينة كراتشي، واشترك المودودي معهم في صياغة النقاط الدستورية التي اتفقوا عليها، ولكن الحكومة قابلت المقترحات الدستورية التي تقدمت بها الجماعة الإسلامية بالصمت، وإزاء ذلك قامت الحركة الإسلامية بعقد عدة اجتماعات شعبية، فقامت الحكومة بإعلان الأحكام العسكرية في لاهور في جمادى الآخر 1372 هـ / مارس 1953م.

وفي رجب 1372 هـ / مارس 1953م تم اعتقال المودودي للمرة الثانية مع اثنين من زملائه دون توضيح أسباب هذا الاعتقال، وبعد 4 أيام من اعتقاله حكم عليه بالقتل إلا أن الحكومة تراجعت إلى سجنه مدى الحياة.