Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


طلب محمد بن سمعان- كاتب الخبيث، وأوثق أصحابه في نفسه- الأمان من الموفق، وكان سبب استئمانه أن الخبيث أطلعه على أنه عازم على الخلاص وحده بغير أهل ولا مال، فلما رأى ذلك من عزمه، أرسل يطلب الأمان، فأمنه الموفق وأحسن إليه، وقيل: كان سبب خروجه أنه كان كارها لصحبة الخبيث، مطلعا على كفره وسوء باطنه، ولم يمكنه التخلص منه ففارقه.


سببها أن أحمد بن طولون سير جيشا مع قائدين إلى مكة، فوصلا إليها وجمعا الحناطين، والجزارين، وفرقا فيهم مالا؛ وكان عامل مكة هارون بن محمد إذ ذاك ببستان ابن عامر قد فارقها خوفا منهما، فقدم مكة جعفر الباغمردي في عسكر، وتلقاه هارون بن محمد في جماعة، فقوي بهم جعفر، والتقوا هم وأصحاب ابن طولون فاقتتلوا وأعان أهل خراسان جعفرا، فقتل من أصحاب ابن طولون مائتي رجل، وانهزم الباقون وسلبوا وأخذت أموالهم، وأخذ جعفر من القائدين نحو مائتي ألف دينار، وأمن المصريين، والجزارين، والحناطين، وقرئ كتاب في المسجد الجامع، ولعن ابن طولون، وسلم الناس وأموال التجار.


خرج محمد بن الفضل أمير صقلية في عسكر إلى ناحية رمطة، وبلغ العسكر إلى قطانية، فقتل كثيرا من الروم، وسبى وغنم، ثم انصرف إلى بلرم.


هو أبو شعيب- وقيل: أبو جعفر- محمد بن نصير بن بكر النميري البصري، أحد نواب الإمام المنتظر عند الرافضة في فترة الغيبة الصغرى.

إليه تنسب الفرقة النصيرية، وهي من الفرق الباطنية من غلاة الشيعة، زعم ابن نصير هذا أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري، أي: أنه الإمام والمرجع من بعده، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب، وأنه هو الذي أرسله للناس رسولا، قال بالتناسخ وأن المؤمن يتحول إلى سبع مراحل قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم، وأما الشرير فينسخ إلى نصراني أو يهودي أو مسلم حتى يتخلص من الكفر أو يتحول إلى كلاب وبغال وحمير، وقيل: بل هؤلاء الذين لا يعبدون عليا، وإباحة المحارم، والخمر، والنصيرية اليوم قبائل موزعة غالبها في جبال العلويين في أطراف الساحل الغربي لسوريا، ولواء إسكندرون بتركيا وكردستان وإيران.


خرجت الروم في مائة ألف، فنزلوا على قلمية، وهي على ستة أميال من طرسوس، فخرج إليهم الخادم نائب طرسوس بازمان ليلا فبيتهم في ربيع الأول، فقتل منهم- فيما يقال- سبعين ألفا، وقتل مقدمهم، وهو بطريق البطارقة، وقتل أيضا بطريق الفنادين، وبطريق الباطليق، وأفلت بطريق قرة وبه عدة جراحات، وأخذ لهم سبعة صلبان من ذهب وفضة؛ وصليبهم الأعظم من ذهب مكلل بالجوهر، وأخذ خمسة عشر ألف دابة، ومن السروج وغير ذلك، وسيوفا محلاة، وأربع كراسي من ذهب، ومائتي كرسي من فضة، وآنية كثيرة، ونحوا من عشرة آلاف علم ديباج، وديباجا كثيرا وبزيون وغير ذلك.


هو الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، صاحب طبرستان ومؤسس الدولة العلوية فيها، كان في الري، فلما حدثت الفتنة بين بني طاهر أصحاب خراسان وبين أهل طبرستان سنة 250هـ كتبوا إليه يستدعونه، فبايعوه والتف عليه الديلم وأمراء النواحي، فملك طبرستان وجرجان والري، فدامت دولته عشرين سنة، وخلفه بعده أخوه محمد، والحسن كان أحد العلماء الزيدية، له كتاب (الجامع في الفقه) و كتاب (الحجة في الإمامة).


هو الحافظ العلامة داود بن علي بن خلف، أبو سليمان الظاهري الأصبهاني، صاحب مذهب الظاهرية، المعروف بداود الظاهري، وهو أصبهاني الأصل، من أهل قاشان (بلدة قريبة من أصبهان) ولد سنة 200ه في الكوفة.

سكن بغداد، وهو أول من نفى القياس في الأحكام الشرعية، تنسب إليه طائفة الظاهرية، وسميت بذلك لتمسكها بظواهر النصوص وإعراضها عن التأويل والرأي والقياس.

وكان داود أول من جهر بهذا القول.

سمع الكثير ولقي الشيوخ وتبعه خلق كثير، وقدم بغداد وصنف بها الكتب، وإليه انتهت رياسة العلم ببغداد، وتوفي بها في رمضان، وقيل: في ذي القعدة، عن عمر 70 عاما.


لما قتل الذين كانوا يمدون الزنج بالميرة، وقطعت تلك الإمدادات واشتد الحصار على الزنج، ولما فرغ الموفق من شأن مدينة صاحب الزنج، وهي المختارة، واحتاز ما كان بها من الأموال وقتل من كان بها من الرجال، وسبى من وجد فيها من النساء والأطفال، وهرب صاحب الزنج عن حومة الحرب والجلاد، وسار إلى بعض البلاد طريدا شريدا بشر حال؛ عاد الموفق إلى مدينته الموفقية مؤيدا منصورا، وقدم عليه لؤلؤة غلام أحمد بن طولون منابذا لسيده سميعا مطيعا للموفق، وكان وروده عليه في ثالث المحرم من هذه السنة، فأكرمه وعظمه وأعطاه وخلع عليه وأحسن إليه، وبعثه طليعة بين يديه لقتال صاحب الزنج، وركب الموفق في الجيوش الكثيفة الهائلة وراءه، فقصدوا الخبيث وقد تحصن ببلدة أخرى، فلم يزل به محاصرا له حتى أخرجه منها ذليلا، واستحوذ على ما كان بها من الأموال والمغانم، ثم بعث السرايا والجيوش وراء حاجب صاحب الزنج، فأسروا عامة من كان معه من خاصته وجماعته، منهم سليمان بن جامع، فاستبشر الناس بأسره وكبروا الله وحمدوه؛ فرحا بالنصر والفتح، وحمل الموفق بمن معه حملة واحدة على أصحاب الخبيث فاستحر فيهم القتل، وما انجلت الحرب حتى جاء البشير بقتل صاحب الزنج في المعركة، وأتي برأسه مع غلام لؤلؤة الطولوني، فلما تحقق الموفق أنه رأسه بعد شهادة الأمراء الذين كانوا معه من أصحابه بذلك، خر ساجدا لله، ثم انكفأ راجعا إلى الموفقية، ورأس الخبيث يحمل بين يديه، وسليمان معه أسير، فدخل البلد وهو كذلك، وكان يوما مشهودا، وفرح المسلمون بذلك في المغارب والمشارق، ثم جيء بأنكلاني ولد صاحب الزنج، وأبان بن علي المهلبي مسعر حربهم مأسورين، ومعهم قريب من خمسة آلاف أسير، فتم السرور وهرب قرطاس الذي رمى الموفق بصدره بذلك السهم إلى رامهرمز، فأخذ وبعث به إلى الموفق فقتله أبو العباس أحمد بن الموفق، واستتاب من بقي من أصحاب صاحب الزنج وأمنهم الموفق، ونادى في الناس بالأمان، وأن يرجع كل من كان أخرج من دياره بسبب الزنج إلى أوطانهم وبلدانهم، ثم سار إلى بغداد وقدم ولده أبا العباس بين يديه، ومعه رأس الخبيث يحمل ليراه الناس، فدخلها لثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادي الأولى من هذه السنة، وكان يوما مشهودا، وانتهت أيام صاحب الزنج المدعي الكذاب- قبحه الله- واسمه محمد بن علي، وقد كان ظهوره في يوم الأربعاء لأربع بقين من رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان هلاكه يوم السبت لليلتين خلتا من صفر سنة سبعين ومائتين، وكانت دولته أربع عشرة سنة وأربعة أشهر وستة أيام، ولله الحمد والمنة، وقد قيل في انقضاء دولة الزنج وما كان من النصر عليهم أشعار كثيرة.


هو الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني المعروف بعبد القادر الجزائري, اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.

ولد في 23 رجب 1222هـ / مايو 1807م، بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر "المغرب الأوسط" بالجزائر، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران.

كان لوالده محيي الدين صدام مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.

وكان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م، فخرج مصطحبا ابنه عبدالقادر معه، وفي رحلتهم للحج تعرفوا على الطريقة الشاذلية والقادرية، فالتقوا في دمشق وبغداد ببعض شيوخ الطريقتين وقرؤوا كتبهم، ثم عادوا إلى الجزائر عام 1244هـ/ 1828م، فلما تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت من احتلال العاصمة.

بحث أهالي وعلماء "غريس" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعونه على الجهاد تحت قيادته، استقر الرأي على "محيي الدين الحسني" والد عبد القادر، وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة سلطان المغرب بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه فعاد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسؤولية القيادة العسكرية، والتفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وكان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، اقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب ذلك، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطانا" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20 نوفمبر 1832.

فلما بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، نهض بهم، وقاتل الفرنسيين خمسة عشر عاما، ضرب في أثنائها نقودا سماها " المحمدية " وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند.

وعقدت فرنسا اتفاقية هدنة معه، وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد وتنظيم شؤونها.

وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير في قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، حتى نجح في إحراز النصر؛ مما أجبر الفرنسيين على عقد معاهدة هدنة جديدة عرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م.

وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع، وتنظيم شؤون البلاد، ثم كرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، ورأى بعد حين أن من الصواب الجنوح للسلم، وشاور أعيان المجاهدين في ذلك، لكن الفرنسيين أسروه سنة 1263هـ/1847م وأنهوا دوره القيادي، توفي رحمه الله ليلة 19 رجب عام 1300هـ، 1883م عن عمر يناهز 76 عاما.
 


حاول عبد الله بن فيصل إخضاع أهل المجمعة واسترداد سلطته عليهم، لكنه فشل أمام تحالف أهل المنطقة مع ابن رشيد وآل مهنا، فمنيت قواته بخسائر فادحة في الأرواح، فبسط ابن رشيد نفوذه على الوشم وسدير، وعين لها حاكما من قبله، وكاتب البلدان المجاورة لتدخل في طاعته، ولما أرسل عبد الله أخاه محمدا لابن رشيد للتفاهم معه والتفاوض، جلا ابن رشيد عن الوشم إكراما له، ودليلا على حسن نيته، وأرسل معه هدايا ثمينة للإمام عبد الله ووعده بالمسالمة.