Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
عقد الخليفة المعتمد لأخيه الموفق أبي أحمد ومفلح لقتال الزنج، فلما سارا إلى البصرة واجههم علي بن أبان المهلبي فجرى القتال بينهما، وكان نتيجته مقتل مفلح وكثير من أصحابه، ثم إن يحيى بن محمد البحراني- وهو من طرف الزنج- سار نحو نهر العباس فلقيه عسكر أصعجور، عامل الأهواز بعد منصور، وقاتلهم، وكان أكثر منهم عددا، فنال ذلك العسكر من الزنج بالنشاب، وجرحوهم، فعبر يحيى النهر إليهم، فانحازوا عنه، وغنم سفنا كانت مع العسكر، فيها الميرة، وساروا بها إلى عسكر صاحب الزنج على غير الوجه الذي فيه علي بن أبان، لتحاسد كان بينه وبين يحيى، فلقيهم جيش الموفق ورشقوهم بالنشاب، فأصابوا يحيى الذي حاول الهرب، ولكنه قبض عليه وسير إلى سامرا فقطعت يده ورجله من خلاف ثم ذبح، ورجع جيش الموفق لوباء حل بالجند بالإضافة لحريق حصل للجيش.
خرج الأمير محمد بن عبدالرحمن بنفسه إلى الثغر، وحل في وجهته بطليطلة، وأخذ رهائنهم، وعقد أمانهم، وقاطعهم على قطيع من العشور يؤدونه في كل عام، وهو الأمان الثاني.
واختلفت أهواؤهم في عمالهم، فطلب قوم منهم تولية مطرف بن عبد الرحمن، وطلب آخرون تولية طربيشة بن ماسوية، فولى كل واحد منهما جانبا، واقتسما المدينة وأقاليمها على حدود مفهومة معلومة؛ ثم تنازعا، وأراد كل واحد منهما الانفراد بملك طليطلة، ثم غلب الداعون إلى تقديم طربيشة، وتأخير مطرف.
وكان الأمير محمد تتلقاه في وجهته هذه- في الارتحال والاحتلال- طلائع الظفر، وبوادر النجاح والنصر.
وتجول في الثغر محاصرا لبني موسى، ومضيقا عليهم.
ثم تقدم إلى بنبلونة؛ فوطئ أرضها، وأذل أهلها وخربها ثم قفل، فحل بقرطبة، ومعه جماعة من الثوار الناكثين المفسدين، فلما أخذ راحته أمر بقتل مطرف بن موسى وبنيه.
كان إبراهيم بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن أبي طالب المعروف "بابن الصوفي العلوي" قد ظهر بمصر سنة ست وخمسين، فدعا لنفسه ثم هرب إلى الواحات، ثم عاد هذا العام، فدعا الناس إلى نفسه، فتبعه خلق كثير، وسار بهم إلى الأشمونين، فوجه إليه جيش عليهم قائد يعرف بابن أبي الغيث، فوجده قد أصعد إلى لقاء أبي عبد الرحمن العمري، فلما وصل العلوي إلى العمري التقيا، فكان بينهما قتال شديد، أجلت الوقعة عن انهزام العلوي، فولى منهزما إلى أسوان، فعاث فيها وقطع كثيرا من نخلها.
فسير إليه ابن طولون جيشا، وأمرهم بطلبه أين كان، فسار الجيش في طلبه، فولى هاربا إلى عيذاب، وعبر البحر إلى مكة، وتفرق أصحابه، فلما وصل إلى مكة بلغ خبره إلى واليها فقبض عليه وحبسه، ثم سيره إلى ابن طولون، فلما وصل إلى مصر أمر به فطيف به في البلد، ثم سجنه مدة وأطلقه، ثم رجع إلى المدينة فأقام بها إلى أن مات.
بعد استقرار سعود في الرياض تعرضت نجد لمجاعة شديدة، واحتل الأتراك الأحساء ولم يفوا بوعدهم لعبد الله بن فيصل بتسليمه حكم الأحساء، فشجع هذا والمجاعة أهل الرياض في الثورة على سعود بن فيصل، فخرج من الرياض إلى الخرج والدلم، حيث يوجد عدد من القبائل المؤيدة له، وعين أهل الرياض عم سعود عبد الله بن تركي، ولما علم عبد الله بن فيصل بثورة الرياض على أخيه سعود ونما إلى علمه أيضا أن الأتراك يعملون على نفيه إلى بغداد، خرج من الأحساء إلى الرياض ومعه أخوه محمد وابنه تركي فلما قدم الرياض تنازل له عمه عبد الله عن الحكم.