Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
سير هشام بن عبدالرحمن صاحب الأندلس جيشا كثيفا عليهم عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث، إلى جليقية، فساروا حتى انتهوا إلى استرقة، وكان أذفونش، ملك الجلالقة قد جمع وحشد، وأمده ملك البشكنس، وهم جيرانه، ومن يليهم من المجوس، وأهل تلك النواحي، فصار في جمع عظيم، فأقدم عليه عبد الملك، فرجع أذفونش هيبة له، وتبعهم عبد الملك يقفو أثرهم، ويهلك كل من تخلف منهم، فدوخ بلادهم، وأوغل فيها وأقام فيها يغنم، ورجع سالما.
وكان قد سير هشام جيشا آخر من ناحية أخرى، فدخلوا أيضا على ميعاد من عبد الملك، فلما أرادوا الخروج من بلاد العدو اعترضهم عسكر للفرنج، فنال منهم، وقتل نفرا من المسلمين، ثم تخلصوا وسلموا وعادوا سالمين سوى من قتل منهم.
هو إمام دار الهجرة، أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث الأصبحي، ثم المدني، جده الصحابي أبو عامر الأصبحي، كان طويلا عظيم الهامة أصلع أبيض الرأس واللحية.
أبيض شديد البياض إلى الشقرة.
ولد بالمدينة سنة ثلاث وتسعين، عام موت أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشأ في أسرة ذات صون ورفاهية وتجمل.
أحد الأئمة الأربعة المشهورين، إليه تنسب المالكية، كان إماما في الحديث بلا منازع، له كتاب الموطأ المشهور.
تعرض للفتنة أيام المنصور؛ بسبب فتوى له في قتال البغاة، أقام في المدينة، وكان يعظم ما جرى عليه عمل أهل المدينة في الفقه، وروى عن نافع مولى ابن عمر، وأكثر من رحل إليه للعلم المصريون والمغربيون، فكان هذا سبب انتشار مذهبه في تلك البقاع، توفي في المدينة ودفن في البقيع- رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
سار الأمير سعود بن عبد العزيز بجنوده قاصدا الحجاز ونازل أهل تربة بلد البقوم المعروفة، فحاصر أهلها حصارا شديدا وقطع كثيرا من نخيلها ووقع بينهما قتلى، ثم صالحه أهل البلد.
قام أهل بلبيس بالحضور إلى الشيخ وشكوا إليه محمد بيك الألفي وظلم أتباعه، فذهب الشيخ الشرقاوي للأزهر وجمع المشايخ وقفلوا أبواب الجامع، وذلك بعدما خطب مراد بيك وإبراهيم بيك، وفعلوا مثل ذلك اليوم الثاني، وأمروا الناس بغلق الأسواق والحوانيت، ثم ركبوا مع جمع كبير من العامة إلى بيت الشيخ السادات، وازدحم الناس فحضر الدفتردار أيوب بيك، فقالوا له إن مرادهم هو رفع الظلم والجور، وتطبيق العدل وإقامة الشرع وإبطال الحوادث والمكوس المبتدعة، فقال: الدفتردار: إن ذلك لا يمكن لأنه يضيق على معيشة المماليك، فقيل له: هذا ليس بعذر عند الله ولا عند الناس، ولا داعي للإكثار من النفقات وشراء المماليك، ثم عاد المشايخ إلى الأزهر ومعهم أهل الأطراف وباتوا في المسجد، وأرسل إبراهيم بيك يشجعهم وأرسل إلى أيوب بيك يخوفه عاقبة الأمر، فأجاب إلى جميع ما ذكروه إلا شيئين: ديوان بولاق، وطلب المنكسر من الجامكية، وما عدا ذلك من المكوس والحوادث والظلم فيرفع، ثم اجتمع الأمراء وأرسلوا إلى المشايخ، فحضر الشيخ الشرقاوي والبكري والنقيب والسادات، ودار الكلام بينهم والتزموا بما شرطه العلماء عليهم وانعقد الصلح على أن يدفعوا سبعمائة وخمسين كيسا موزعة وأن يرسلوا غلال الحرمين ويصرفوا غلال الشون وأموال الرزق، ويبطلوا المظالم المحدثة والتفاريد والمكوس ما عدا بولاق، وأن يكفوا أتباعهم عن مد أيديهم إلى أموال الناس وأن يسيروا في الناس سيرة حسنة، وكتب حجة بذلك وفرمن عليها الباشا، وختم عليها إبراهيم بيك وأيوب بيك، وانجلت الفتنة، ولكن الحال لم يدم أكثر من شهر حتى عاد ما كان على ما كان وزيادة.
جمع الشريف غالب بن مساعد عساكر كثيرة، واستعمل عليها الشريف فهيد، فقصدوا قحطان وهم على ماسل الماء المعروف في عالية نجد، فتقاتلوا أشد القتال، وانهزم ابن قرملة ومن معه من بني قحطان، فقتل منهم 30 رجلا، وأخذ منهم نحو 3000 من الإبل، ولما انهزموا ذهبوا مشاة في الصحراء ومعهم الأطفال والنساء وكادوا أن يهلكوا من العطش.
لما وصل نفوذ دولة الدرعية إلى منطقة الأحساء بدأ قادة الدولة يتطلعون إلى نشر مبادئ الدعوة في عمان، فأمر الإمام عبد العزيز بن محمد قائده مطلق المطيري بغزو عمان الصير؛ حيث تقطن قبيلة بني ياس، إلا أنه لم يوفق في الاستيلاء على المنطقة، فعندها رأى الإمام عبد العزيز أن يكل الأمر إلى قائده إبراهيم بن عفيصان الذي قاد معظم الحملات السابقة في شرق الجزيرة، فقاد جيشا كبيرا إلى منطقة عمان الصير ضد بني ياس، وقاتلهم حتى طلبوا الأمان من الدرعية، ثم تبعتهم قبيلة نعيم التي تقطن في البريمي، وتقدم إبراهيم بن عفيصان إلى واحة البريمي وبنى فيها قصر الصبارة في منتصف الطريق الواصل بين البريمي وحماسا؛ ليكون قاعدة لقوات الدرعية في المنطقة.
جمع الشريف غالب صاحب مكة جموعا كثيرة من باديته وحاضرته، واستعمل عليهم أميرا الشريف ناصر بن يحيى، وسار من مكة، فلما بلغ خبرهم الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، أمر محمد بن حمود بن ربيعان ومن تبعه من عربان عتيبة, وفيصل الدويش ومن تبعه من مطير, وربيع بن زيد أمير جميع الدواسر الحاضرة والبادية، وأمر أيضا عربان السهول وعربان سبيع وعربان العجان وغيرهم من بوادي نجد؛ أمرهم جميعا أن ينزلوا على هادي بن قرملة رئيس قحطان وعربانه، فاجتمعت تلك البوادي والجنود قرب الجمانية: الماء المعروف عند جبل النير في عالية نجد، وتلك العربان يشربون من مياه قريبة منها، ثم إن الشريف ناصر سار بالجموع والعساكر العظيمة ومعهم مدفع، ونزلوا على ماء الجمانية، واجتمع عليه كثير من عربان الحجاز بأموالها وعيالها، فالتقت الجنود على ماء الجمانية، والتحم القتال بين الفريقين واقتتلوا أشد القتال، وكثر القتلى في الفريقين، فقتل من الجميع نحو 100 رجل, فحمل هادى بن قرملة بمن معه على جنود الشريف ناصر، فولوا منهزمين على أعقابهم، فلحقهم أولئك البوادي والجنود يقتلون ويغنمون، فقتل منهم نحو ثلاثمائة رجل, وغنم منهم إبلا وأموالا كثيرة, وخيمة الشريف ومدفعه، وانهزم الشريف ومن معه إلى أوطانهم، وتفرقت عربانه، وعزلت الأخماس وأرسلوها إلى الإمام عبد العزيز.
وكان الإمام عبد العزيز قد بعث محمد بن معيقل ردءا لابن قرملة وعونا له, فانفض الأمر وانقضى عند مجيئه, فحث ابن معيقل السير في أثر الشريف ناصر وعربانه، وأدرك بني هاجر وهم على الماء المعروف بالقنصلية قرب بلد تربة، فشن عليهم الغارة وقاتلهم، فانهزموا وقتل منهم 40 رجلا، وأخذ جميع أموالهم.
في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بدأت السفن الأمريكية بعد أن استقلت أمريكا عن إنجلترا سنة 1190هـ ترفع أعلامها لأول مرة سنة 1197هـ وتجوب البحار والمحيطات.
وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا على إحدى سفنها في مياه قادش، وذلك في رمضان 1199هـ ثم ما لبثوا أن استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تخص الولايات المتحدة الأمريكية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.
ولما كانت الولايات المتحدة عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، وكانت تحتاج إلى سنوات طويلة لبناء أسطول بحري يستطيع أن يواجه الأسطول العثماني اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في 21 صفر من هذا العام, وقد تضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية، وهذه الوثيقة هي المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنجليزية ووقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية خلال تاريخها الذي يتجاوز قرنين من الزمان، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.