Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


كان عبد الله بن الزبير أعاد بناء الكعبة بعد أن تخربت في الحصار الأول الذي قاده الحصين بن نمير من قبل يزيد بن معاوية على قواعدها القديمة، وجعل لها بابين كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عادت وتضررت الكعبة في الحصار الثاني الذي قاده الحجاج بن يوسف الذي استعمل كذلك المنجنيق، مما أدى إلى هدم أجزاء من الكعبة، وبعد أن قتل الحجاج ابن الزبير وسيطر على مكة كتب إلى الخليفة عبد الملك بن مروان: أن ابن الزبير قد زاد في البيت ما ليس فيه، وقد أحدث فيه بابا آخر، فأمر عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف أن يعيد بناء الكعبة إلى ما كانت عليه في عهد قريش، وذلك لعدم علم عبد الملك بحديث عائشة رضي الله عنها في رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم, فهدم الحجاج منها ستة أذرع وبناها على أساس قريش، وسد الباب الغربي وسد ما تحت عتبة الباب الشرقي لارتفاع أربعة أذرع، ووضع مصراعان يغلقان الباب.


هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي المكي ثم المدني، صحابي جليل، وابن ثاني خلفاء المسلمين عمر بن الخطاب، وعالم من علماء الصحابة، لقب بشيخ الصحابة رضي الله عنه، أسلم قديما مع أبيه ولم يبلغ الحلم، وهاجرا وعمره عشر سنين، وقد استصغر يوم أحد، فلما كان يوم الخندق أجازه وهو ابن خمس عشرة سنة فشهدها وما بعدها، وهو شقيق حفصة بنت عمر أم المؤمنين، أمهما زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، وكان عبد الله بن عمر ربعة من الرجال، آدم له جمة تضرب إلى منكبيه، جسيما, وهو أحد المكثرين في الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عرضت عليه الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية فأبى ذلك حتى لا يقتل بسببه أحد توجه للمدينة بعد الحرة وبقي فيها إلى مقدم الحجاج.

كان عبد الله بن عمر حريصا كل الحرص على أن يفعل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله، فيصلي في ذات المكان، ويدعو قائما كالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب عبادة منذ صغره، وكان ينام في المسجد.

قال عنه صلى الله عليه وسلم: (نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل).

فصار لا ينام من الليل إلا قليلا إلى أن مات، وكان إذا صلى من الليل، قال لمولاه نافع: أسحرنا؟ -يعني: هل دخلنا في وقت السحر- فيقول: لا.

ثم يصلي، فيقول: أسحرنا؟ حتى يقول: نعم.

فيوتر، هكذا يصلي سائر الليل، وكان يغفي إغفاءة الطائر، ينام نومة يسيرة.

توفي بمكة وهو ابن أربع وثمانين سنة، وكان ابن عمر يسابق الحجاج في الحج إلى الأماكن التي يعلم أن رسول الله يسلكها، فعز ذلك على الحجاج، وكان ابن عمر قد أوصى أن يدفن في الليل، فلم يقدر على ذلك من أجل الحجاج, ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين، وصلى عليه الحجاج نفسه، فرضي الله عن ابن عمر وأرضاه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.


هو جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري، أحد المكثرين في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، شهد العقبة الثانية مع أبيه، فكان آخر من توفي في المدينة من أصحاب العقبة، عمي في آخر عمره، لم يستطع أن يشهد بدرا ولا أحدا، فلما استشهد أبوه في أحد لم يتخلف بعدها عن مشهد بعد ذلك، توفي في المدينة سنة أربع وسبعين، وقيل: سبع وسبعين.

وقيل غير ذلك، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمره أربعا وتسعين سنة.


لما قتل ابن الزبير واجتمع المسلمون على عبد الملك بن مروان جهز جيشا كبيرا واستعمل عليهم وعلى أفريقيا حسان بن النعمان الغساني وسيرهم إليها، فلم يدخل أفريقيا قط جيش مثله، فلما ورد القيروان تجهز منها وسار إلى قرطاجنة، وكان صاحبها أعظم ملوك أفريقيا، ولم يكن المسلمون قط حاربوها، فلما وصل إليها رأى بها من الروم والبربر مالا يحصى كثرة، فقتلهم وحصرهم، وقتل منهم كثيرا، فلما رأوا ذلك اجتمع رأيهم على الهرب، فركبوا في مراكبهم وسار بعضهم إلى صقلية، وبعضهم إلى الأندلس، ودخلها حسان بالسيف فسبى ونهب وقتلهم قتلا ذريعا، وأرسل الجيوش فيما حولها، فأسرعوا إليه خوفا، فأمرهم فهدموا من قرطاجنة ما قدروا عليه، ثم بلغه أن الروم والبربر قد أجمعوا له في شطفورة وبنزرت، وهما مدينتان، فسار إليهم وقاتلهم ولقي منهم شدة وقوة، فصبر لهم المسلمون، فانهزمت الروم، وكثر القتل فيهم، واستولوا على بلادهم، ولم يترك حسان موضعا من بلادهم إلا وطئه، وخافه أهل أفريقيا خوفا شديدا، ولجأ المنهزمون من الروم إلى مدينة باجة فتحصنوا بها، وتحصن البربر بمدينة بونة، فعاد حسان إلى القيروان لأن الجراح قد كثرت في أصحابه، فأقام بها حتى صحوا.

وبعد ضرب الروم التفت حسان إلى زعامة البربر، فقال: دلوني على أعظم من بقي من ملوك أفريقيا؟ فدلوه على امرأة تملك البربر وتعرف بالكاهنة، والتقى حسان بن النعمان بالكاهنة عند نهر يدعى نيني أو مسكيانة على مرحلة من باغاي ومجانة، فانتصرت الكاهنة وقتل من المسلمين خلق كثير، وانسحب حسان إلى قابس.

وقامت الكاهنة بالهيمنة على المغرب كله بعد حسان، وقالت: إن العرب إنما يطلبون من أفريقيا المدائن والذهب والفضة، ونحن إنما نريد منها المزارع والمراعي، فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقيا كلها.

حتى ييأس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها إلى آخر الدهر, واستجاب لها قومها من جراوة الذين كان يغلب عليهم الطابع البدوي، فذهبوا إلى كل ناحية يقطعون الشجر، ويهدمون الحصون, فكانت أفريقيا من طرابلس إلى طنجة ظلا وقرى متصلة فأخرجت جميع ذلك، وقد أضر هذا التخريب بالبرانس والأفارقة حتى ألجأهم إلى الفرار وطلب المساعدة، وخرج يومئذ من النصارى والأفارقة خلق كثير مستغيثين مما نزل بهم من الكاهنة، فيتفرقوا على الأندلس وسائر الجزر البحرية, وملكت الكاهنة أفريقيا، وأساءت السيرة في أهلها وظلمتهم.


هو السلطان العثماني محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن يزيد الثاني بن محمد الفاتح.

ولد السلطان محمد عام 1051هـ، وتولى السلطنة وهو ابن سبع سنوات، فتولت جدته كوسيم مهبيكر نيابة السلطنة وأصبحت مقاليد الأمور في يديها، وساءت أحوال الدولة وتدخل الانكشارية في شؤونها فازدادت سوءا، وبعد مقتل السلطانة كوسيم تولت والدة السلطان محمد خديجة تورخان نيابة السلطنة، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها اتصفت برجاحة العقل فبحثت عن رجل منقذ للدولة، فوجدت بغيتها في محمد باشا كوبريلي الذي قبل منصب الصدر الأعظم بشرط أن تطلق يده في تصريف الدولة.

فأعلن محمد كوبريلي سنة 1066 أن السلطان محمد قد بلغ سن الرشد وتمكن من تولي زمام أمور الدولة, وبهذا الإعلان انتهى دور السلطانة الوالدة خديجة فتفرغت هي لأعمال الخير والبر, وتفرغ الصدر الأعظم كوبريلي لتدبير شؤون الدولة ومعالجة إشكالاتها الداخلية ومواجهة الأخطار الخارجية المحدقة بها.

في عهد السلطان محمد الرابع كونت أوروبا حلفا ضم: النمسا، وبولونيا، والبندقية، ورهبان مالطة، والبابا، وروسيا، وسموه (الحلف المقدس) وذلك للوقوف في وجه المد العثماني الإسلامي الذي أصبح قريبا من كل بيت في أوربا الشرقية بسبب جهاد العثمانيين الأبطال.

بدأ الهجوم الصليبي على ديار الدولة العثمانية، وقيض الله لهذه الفترة آل كوبريلي الذين ساهموا في رد هجمات الأعداء وتقوية الدولة؛ فالصدر الأعظم محمد كوبريلي المتوفي عام (1072هـ/661م) أعاد للدولة هيبتها، وسار على نهجه ابنه (أحمد كوبريلي) الذي رفض الصلح مع النمسا والبندقية, وبوفاة الصدر الأعظم "أحمد كوبريلي" ضعف النظام العثماني، وهاجمت النمسا بلاد المجر، واغتصبت قلعة نوهزل ومدينة بست ومدينة بودا، وأغار ملك بولونيا على ولاية البغدان، وأغارت سفن البندقية على سواحل المورة واليونان، واحتلت أثينا وكورنثة عام 1097هـ وغيرها من المدن, وكان من نتائج الهزائم المتتابعة التي لحقت بالدولة العثمانية في أواخر عهده أن ثار الجيش في وجه السلطان محمد الرابع، فاتفق العلماء ورجال الدولة على عزله، فعزل في محرم عام 1099هـ بعد أن دامت سلطنته نحو أربعين سنة وخمسة أشهر، تولى خلالها السلطان محمد الرابع بنفسه قيادة جيوش الدولة، وبعد عزله تولى مكانه أخوه سليمان الثاني، وكانت الدولة أثناء خلع السلطان محمد الرابع قد فقدت كثيرا من أراضيها, وبقي السلطان محمد الرابع في العزلة إلى أن توفي في 8 ربيع الآخر من هذه السنة بالغا من العمر 53 سنة، ودفن في تربة والدته ترخان سلطان.


نجح العثمانيون في جزيرة كريت في الدفاع عن قلعة خانيا لمدة 41 يوما؛ مما أجبر أساطيل البندقية ومالطة وفلورانسا على الانسحاب بعد خسارتهم 4 آلاف جندي.


رفع الجيش الألماني حصاره عن مدينة بلجراد التي كانت خاضعة للدولة العثمانية، بعد خسارته 10 آلاف قتيل في هذا الحصار.