Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


لم يدم النظام الجمهوري في المالديف كثيرا؛ حيث طرح موضوع رئاسة الجمهورية على الجمعية الوطنية التي صوتت بإعادة السلطنة، فتم ذلك ونصب محمد فريد ديدي سلطانا على المالديف في شباط 1954م خلفا لابن عمه الرئيس السابق.


زادت مضايقات بعض رجال الثورة -وخاصة جمال عبد الناصر، وجمال سالم، وصلاح سالم- لرئيس الجمهورية محمد نجيب، فكانت تختصر كلماته في وسائل الإعلام، بل وتهمل أحيانا، ويطلب منه إبعاد بعض أعوانه دون سبب، بل ويشتم أمام أنصاره ويطلب منهم إبلاغه بذلك! وأمام هذه المضايقات قدم الرئيس محمد نجيب استقالته إلى مجلس الثورة، وبعد ثلاثة أيام صدر قرار مجلس قيادة الثورة بقبول الاستقالة على أن يقوم جمال عبد الناصر بكافة سلطاته حتى تحقق الثورة أهدافها بجلاء المستعمر، وقامت المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد نجيب ولما استفحل الأمر قرروا إعادة محمد نجيب للرئاسة على أساس تحويل مصر إلى جمهورية نيابية باسم الجمهورية النيابية المصرية، وتشكيل جمعية تأسيسية تمثل كافة هيئات الشعب المختلفة، وإجراء انتخابات بعد ذلك لإجراء الحياة النيابية، وقبل محمد نجيب على هذا الأساس، ثم عادت الاضطرابات مرة أخرى فقدم استقالته وحل مكانه جمال عبد الناصر، وشكل وزارته الثانية في 11 شعبان 1373هـ / 17 نيسان.


بعد وفاة الملك عبد العزيز رحمه الله عام 1373هـ/ 1953م بويع الأمير سعود بن عبد العزيز ملكا على البلاد خلفا لوالده، كما بويع الأمير فيصل بولاية العهد، وتبعا لذلك ولتمرسه على شؤون الحكم والإدارة وأمور السياسة عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء، كما احتفظ بمركزه السابق كوزير للخارجية، ثم عهد إليه الملك سعود في 16 ذي الحجة من هذا العام برئاسة مجلس الوزراء.


أعلن رئيس الوزراء الفرنسي "بيير منديس فرانس" في تونس أن الحكومة الفرنسية تعترف بالاستقلال الداخلي للدولة التونسية.


جاء في المعاهدة التي وقعها رئيس وزراء مصر وزملاؤه ووزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، والسفير البريطاني بشأن قاعدة السويس، والغرض منه إقامة علاقات مصرية إنجليزية على أساس جديد من التعاون، وإنهاء معاهدة 1936، وجلاء القوات البريطانية جلاء تاما عن الأراضي المصرية في مدة أقصاها عشرون شهرا من تاريخ الاتفاقية، على أنه يحق للقوات البريطانية العودة في حالة الاعتداء على مصر، ويبقى بالتالي خبراء بريطانيون في القاعدة لا يتجاوز عددهم الألف خبير، وبناء على هذه الاتفاقية بدأت القوات البريطانية بالجلاء عن القناة في 5 ذي القعدة 1375هـ / 13 حزيران 1956م.


أقيم حفل تكريم لجمال عبد الناصر ورفاقه الذين ظهروا كأنهم أبطال حرب؛ إذ استطاعوا أن يجلوا المستعمر البريطاني عن القناة، وكان مكان الحفل في حديقة المنشية بمدينة الإسكندرية في 29 صفر / 26 أكتوبر، واتخذت التدابير الأمنية المعروفة، وفي أثناء الحفل تقدم أحد الرجال وأطلق ثمانية أعيرة نارية باتجاه جمال عبد الناصر الذي لم يصب هو ولا الوفد بأي أذى، وبدأت الصحف تتكلم عن الحادثة وعن القبض على المجرم، وشكلت محكمة الشعب برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات، وحسين الشافعي، فصدرت ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحكام بالسجن، بدأت من عشر سنوات إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، والقتل بحق سبعة من قيادات الجماعة، هم كل من: محمود عبد اللطيف؛ ويوسف طلعت، وإبراهيم الطيب، وهنداوي دوير، ومحمد فرغلي، وعبد القادر عودة، وحسن الهضيبي الذي خفف عنه الحكم لاحقا إلى المؤبد؛ لكبر سنه ومرضه، ونفذ حكم القتل بالآخرين، ثم زج بالآلاف في السجون.


قام فرحات عباس زعيم حزب اتحاد الشعب الجزائري بتقديم بيان إلى السلطات الفرنسية يطالبون فيه بحث تقرير المصير, إلا أن فرنسا رفضت واعتقلت فرحات عباس، ولم يمض وقت طويل حتى استغلت فرنسا قيام بعض المظاهرات في عدد من المدن الجزائرية وإحراقها للعلم الفرنسي حتى ارتكبت مذبحة رهيبة سقط فيها 45 ألف قتيل جزائري، وكان ذلك تحولا في كفاح الجزائريين من أجل الحرية والاستقلال؛ فتشكلت لجنة سرية من اثنين وعشرين عضوا، وفوضت محمد بوضياف لاختيار قيادة لعمل منظم سري، فشكلها من تسعة أعضاء وعرفت باللجنة الثورية للوحدة والعمل، وارتحل ثلاثة منهم للتنسيق مع أحزاب المغرب وتونس من أجل الثورة في البلاد كلها جميعا، ومن أجل الدعم، وحدد يوم 1 نوفمبر 1954م موعدا لبدء الثورة الجزائرية الحاسمة -وهو يصادف عيد القديسين عند الفرنسيين- وفوجئت السلطات الاستعمارية الفرنسية بوقوع سلسلة من الهجمات المسلحة شنها الثوار الجزائريون على المنشآت والمراكز العسكرية الفرنسية في كامل أنحاء البلاد، وكان ذلك إيذانا ببداية حرب طويلة الأمد استمرت سبع سنوات ونصف، وقد بادرت جبهة التحرير الجزائرية باستعدادها لمفاوضة فرنسا من أجل وقف القتال, بعد أن بلغ الشهداء أكثر من مليون شهيد، لكن فرنسا رفضت تلك المبادرة، وزادت قواتها الاستعمارية إلى أكثر من نصف مليون مقاتل، وقامت بأحد عشر هجوما ضخما واسع النطاق؛ العمل الذي عرف بمشروع شال.

فزاد جيش التحرير الجزائري قواته إلى أكثر من 120 ألف مجاهد.

وامتدت عملياته إلى الأراضي الفرنسية؛ حيث تم تدمير مستودعات بترولية ضخمة.

استطاعت فرنسا اختطاف طائرة مغربية على متنها أربعة قواد من قادة الثورة الجزائرية، وهم: حسين آيات أحمد، وأحمد بن بله، ومحمد خضير، ومحمد بو ضياف، فأصبحت القضية الجزائرية معضلة، ومن أضخم المشكلات الدولية، وتعددت مناقشاتها في الأمم المتحدة، واكتسبت تعاطفا دوليا متزايدا على حساب تآكل الهيبة الفرنسية عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وتشكلت حكومة جزائرية مؤقتة في 19 سبتمبر 1958م برئاسة عباس فرحات، ولم يمض شهر واحد على تشكيلها حتى اعترفت بها 14 دولة.

وفي نوفمبر 1959م أعلن الرئيس الفرنسي ديجول عن قبول فرنسا للمفاوضات، فأعلنت الحكومة الجزائرية المؤقتة أنها كلفت الزعماء الجزائريين المختطفين في فرنسا بإجراء المفاوضات حول تقرير المصير، فرفض ديجول هذا المقترح.

في مارس 1962م تم الاتفاق على إيقاف إطلاق النار بين الجيش الفرنسي وجبهة التحرير الجزائرية, ثم جرى استفتاء في 1 يونيو 1962م على استقلال الجزائر جاءت نتيجته 97.
3% لمصلحة الاستقلال.

وأعلن الاستقلال في 5 يونيو من نفس العام, وقامت الدولة الجزائرية برئاسة يوسف بن خده.