Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بعد أن قامت هولندا بإعطاء اعتراف للحكومة الأندونيسية بسيطرتها على بعض الجزر عادت للتدخل العسكري وأعمال عسكرية ضد الحكومة، ثم تدخلت الأمم المتحدة وألزمت هولندا بإيقاف إطلاق النار، ثم وقع اتفاق رانفيل (اسم الباخرة الأمريكية التي عقدت على متنها المفاوضات) واقتصرت على قسم من جزيرة جاوه وقطعة من سومطرة، وكانت العاصمة جوكجاكرتا (عاصمة أندونيسيا القديمة) ولم ينته العام حتى عاد الهولنديون للأعمال العسكرية واحتلوا العاصمة واعتقلوا الزعماء والوزراء، وعاد القتال وقامت حرب العصابات التي أنهكت الهولنديين الذين اضطروا إلى الموافقة على عقد مؤتمر المائدة المستديرة في لاهاي في شوال 1368هـ / آب 1949م للمفاوضة على نقل السلطات كاملة إلى الحكومة الأندونيسية، ودون قيد أو شرط، ثم في 7 ربيع الأول 1369هـ / 27 ديسمبر 1949م تم نقل السلطات في احتفال في مدينة لاهاي، وكان يمثل أندونيسيا محمد حتا.
قامت عصابات الهاجاناه بارتكاب مجزرة جديدة في حق سكان بلدة الشيخ (يطلق عليها الآن اسم تل غنان) بفلسطين، وقامت بقتل نحو 600 قتيل فيها، وقد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.
في شهر ديسمبر رفض المسلمون في قرية يجو الحبشية أعمال السخرة في مزارع الإقطاعيين الأحباش، كما رفضوا دفع ضريبة الكنيسة المتزايدة من أجل بناء الكنائس ومراكز التنصير لمحاربة الإسلام، فأمر هيلا سيلاسي بإبادة القرية أسوأ إبادة؛ فقتل المسلمون وأحرقت مساجدهم وهدمت، وزج بعلمائها في سجن "ألم بقا" وهو يعني نهاية الحياة.
ارتكبت عصابات "الأرغون" الصهيونية مجزرة يافا بفلسطين؛ حيث قتلت 30، وجرحت 98 آخرين.
قام السنوسي بإيقاف نشاط نادي عمر المختار، ومنع جميع الأحزاب السياسية عن العمل في ديسمبر 1947م، وألف المؤتمر الوطني بحجة التحدث باسم أهالي برقة جميعا.
إلا أن المؤتمر كان يتكون من الجيل القديم من قادة القبائل الموالين له، وكان المؤتمر برئاسة أخيه محمد رضا السنوسي، وفي طرابلس كانت الأحزاب السياسية في اضطراب وبلبلة.
ووجد في المنطقة أكثر من عشرة أحزاب وجماعات ونوادي ذات أهداف مختلفة تسعى كلها للاستقلال وتوحيد مناطق طرابلس وبرقة وفزان.
ولكن الاختلاف كان على من يقود هذا الاتحاد.
وهل هو ملكي أو جمهوري، وقد تكونت من الحزب الوطني الكتلة الوطنية بقيادة أحمد الفقي حسن لمناهضة السنوسية والدعوة لإقامة جمهورية.
رفعت قضية كشمير -موضع النزاع بين الهند وباكستان- إلى هيئة الأمم المتحدة للفصل فيها، وقد أصدرت الأمم المتحدة قرارها في 12 صفر 1368 هـ/ 13 ديسمبر 1948 بوقف القتال بين البلدين، وإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة؛ لتقرير مسألة انضمام كشمير إلى الهند أو باكستان.
قامت العصابات الصهيونية بارتكاب مجزرة فندق سميراميس بفلسطين؛ حيث فجر صهاينة قنبلة في شارع صلاح الدين في حيفا، فقتلوا 31 من الرجال والنساء والأطفال، وأصابوا 31 آخرين.
هو الإمام يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين الحسني العلوي الطالبي: ملك اليمن، الإمام المتوكل على الله ابن المنصور بالله، من أئمة الزيدية.
ولد بصنعاء، وتفقه وتأدب بها، وخرج منها مع أبيه إلى صعدة سنة 1307 هـ وولي الإمامة بعد وفاة أبيه سنة 1322هـ في "قفلة عذر" شمالي صنعاء.
وكانت صنعاء في أيدي العثمانيين فحاصرها، حتى استسلمت له حاميتها ودخلها، فأعادوا الكرة عليها، فانسحب منها، وواصل القتال شمالي صنعاء وبلاد ذمار إلى سنة 1326، واشتدت المعارك ولقيت الجيوش العثمانية الشدائد في تلك الديار، فأرسلت حكومة الأستانة وفدا برئاسة عزت باشا اتفق مع الإمام يحيى، وأمضيا شروطا للصلح، وانتهى الأمر بجلاء الترك عن البلاد اليمنية سنة 1336 بعد دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى.
دخل الإمام صنعاء، وخلص له ملك اليمن استقلالا.
وطالت أيامه، وهو كل شيء في اليمن، ومرجع كل أمر دق أو جل، وما عداه من موظفين وعمال وعسكر وحكام أشباح وشخوص لا سلطان لهم ولا رأي، وكان شديد الحذر من الأجانب، آثر العزلة والانكماش في حدود بلاده.
وله اشتغال بالأدب ونظم كثير.
ومن كلامه: "لأن تبقى بلادي خربة وهي تحكم نفسها، أولى من أن تكون عامرة ويحكمها أجنبي"، وكان يرى الاستبداد في الحكم خيرا من الشورى، حتى ضاقت صدور بعض بنيه وخاصته، وفيهم الطامع بالعرش، والمتذمر من سياسة القمع، والراغب بالإصلاح، فتألفت جماعات في السر تظهر له الإخلاص وتبطن نقيضه، وعلى رأس هؤلاء أقرب الناس إليه: عبد الله بن أحمد المعروف بابن الوزير، وخرج ولد له يدعى إبراهيم عن طاعته، فلجأ إلى عدن، وجعل دأبه التنديد بأبيه والتشهير بمساوئ الحكم في عهده.
وكان هذا على اتصال بابن الوزير وحزبه، ومرض الإمام يحيى، فدبر ابن الوزير من قتله في 17 فبراير، ودفن في مقبرة كان قد أعدها لنفسه.
وخلف 14 ولدا يلقبون بسيوف الإسلام.
وبعد مقتله نصب عبد الله ابن الوزير نفسه إماما لليمن، لكن حكمه لم يدم أكثر من 24 يوما؛ فقد ثار عليه سيف الإسلام أحمد ابن الإمام يحي وانتزع منه الحكم وقتله.
هو عبد الله بن أحمد بن الوزير، وزير الإمام يحيى حميد الدين، وهو ثائر من دهاة اليمن وأعيانها وشجعانها، من أسرة علوية النسب هاشمية, ومن علماء الزيدية من أهل صنعاء.
ولد سنة 1302هـ بقرية بيت السيد، ودرس بهجرة بيت الوزير.
كان من مستشاري الإمام يحيى حميد الدين وثقاته، أرسله سنة 1343هـ على رأس جيش لإخضاع جموع من العصاة في الجوف، ووجهه إلى التهائم، فاستسلمت له باجل والحديدة، وضبط موانئ ابن عباس والصليف واللحية وميدي، وأرسله الإمام يحيي سفيرا عنه إلى الملك عبد العزيز آل سعود سنة 1353هـ فعاد بمعاهدة الطائف، وحج في آخر هذه السنة التي حدثت فيها مؤامرة بعض اليمانيين لاغتيال الملك عبد العزيز.
كانت له إمارة الحديدة بضع سنوات، فاستقدمه الإمام يحيى إلى صنعاء فجعله عنده بمكانة رئيس الوزراء فاتسع نفوذه بين زعماء اليمن، من علماء وقواد وأمراء وقضاة، ولما مرض الإمام يحيى طمع في الملك، فاتصل ببعض الناقمين، فدبر له من قتله في ظاهر صنعاء سنة 1367 هـ، وأبرق إلى ملوك العرب ورؤسائهم يخبرهم بأن الإمام يحيى قد مات وأن الإمامة عرضت عليه فاعتذر، ثم اضطره ضغط الأمة إلى قبولها، وأنه نصب إماما شرعيا وملكا دستوريا، فارتاب ملوك العرب، فتريثوا في قبول دعواه حتى انجلى لهم الأمر أن الإمام يحيى مات مقتولا وأن دمه في عنق ابن الوزير.
وكانت البيعة قد عقدت له في قصر غمدان، وتلقب بالإمام الهادي إلى الله، وألف مجلسا للشورى من ستين فقيها، جعل سيف الحق إبراهيم ابن الإمام يحيى رئيسا له، وأرسل إلى سيف الإسلام أحمد- وهو كبير أبناء الإمام يحيى وولي عهده- يدعوه إلى البيعة، ويهدده إن تخلف.
وكان سيف الإسلام أحمد في حجة يومئذ، فلم يجب ابن الوزير، ودعا إلى نفسه وإلى الثأر لأبيه، وعجز ابن الوزير عن إحكام أمره، فزحفت القبائل على صنعاء تسلب وتنهب.
واعتصم هو بغمدان، وانتشرت الفوضى.
وأبرق إلى ملوك العرب يستنصرهم لكنهم لم يجيبوه، وما هي إلا 24 يوما مدة ابن الوزير في الإمامة والملك (18 فبراير- 14 مارس 1948) حتى كان أنصار الإمام أحمد بن يحيى في قصر غمدان، يعتقلون ابن الوزير ومن حوله.
وحملوا إلى حجة؛ حيث أمر الإمام أحمد بقتله وقتل وزير خارجيته الكبسي، فقتلا بالسيف في صبيحة الخميس 29 جمادى الأولى 1367هـ
منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني سنة 1948م مارست الحكومة الصهيونية الضغط على العرب الذين بقوا في فلسطين واستخدمت معهم أبشع الأساليب من استيلاء للأراضي والمصادرات، وإقامة المستعمرات والتهجير الإجباري للفلسطينيين، وإضافة لهذا كله مارسوا اعتداءاتهم على الفلسطينيين من قتل واغتيالات، وكان من أبشع تلك العمليات مجزرة دير ياسين التي ارتكبها اليهود في شهر نيسان 1948م؛ قتلوا فيها الأبرياء من السكان من أهل القرية من النساء والأطفال، حتى بلغ عدد القتلى أكثر من مائتين وخمسين قتيلا، وألقوا بهم في الآبار المهجورة، وبقروا بطون الحوامل، ومثلوا بالجثث، وطافوا بالنساء في سيارات مكشوفة في شوارع القدس وشهروا بهن! فكان لهذه المجزرة البشعة أثر كبير على نفوس الفلسطينيين الذي انتقموا من قافلة يهودية وقتلوا أفرادها المكونين من سبعة وسبعين جنديا.
قامت عصابات الهاجاناه الصهيونية بارتكاب مجزرة جديدة في حق الشعب الفلسطيني، وذلك في قرية ناصر الدين قضاء طبريا بفلسطين؛ حيث قتلت 50 فلسطينيا من سكان القرية البالغ عددهم 90.
كانت الأمم المتحدة أوصت بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1366هـ، ورفضت الدول العربية والإسلامية هذا القرار، ثم عمت البلاد الفلسطينية ثورة ضد المستعمر البريطاني وضد الصهيونية، واحتدم النزاع بين العرب واليهود الصهاينة، وشهدت فلسطين ستة أشهر من المعارك والقتال العنيف، ثم على إثر ذلك انسحبت القوات البريطانية من فلسطين في 14 مايو 1948م، وكانت مدينة القدس هي أول مدينة انسحبت منها بعد أن أخذت منها العديد من الآثار النادرة، وفي يوم انسحاب بريطانيا أعلن اليهود قيام دولتهم وكيانهم في فلسطين، وبادرت أمريكا بالاعتراف بها وشرعيتها ثم تلتها روسيا، ثم توالت دول الكفر بالاعتراف بالمولود غير الشرعي الجديد الذي تمخضت عنه بريطانيا!!!
ارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة قرية أبو شوشة قضاء القدس بفلسطين، وراح ضحيتها 50 قتيلا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال، وقد ضربت رؤوس العديد منهم بالهراوات، وأطلق جنود "لواء جفعاتي" الصهيوني -الذي نفذ المذبحة- النار على كل شيء متحرك دون تمييز، وحتى الحيوانات لم تسلم من المجزرة.
تم الإعلان عن قيام دولة الكيان الصهيوني يوم 14 مايو 1948م، وفيما يلي نص إعلان الكيان نفسه، ونحن نذكره هنا لأغراض المعرفة بالعقل الصهيوني ومبادئه في تأسيس دولته.
.
بصرف النظر عما يعتريه من تشويه متعسف للتاريخ والجغرافيا.
"أرض إسرائيل هي مهد الشعب اليهودي، هنا تكونت شخصيته الروحية والدينية والسياسية، وهنا أقام دولة للمرة الأولى، وخلق قيما حضارية ذات مغزى قومي وإنساني جامع، وفيها أعطى للعالم كتاب الكتب الخالد.
بعد أن نفي عنوة من بلاده حافظ الشعب على إيمانه بها طيلة مدة شتاته، ولم يكف عن الصلاة أو يفقد الأمل بعودته إليها واستعادة حريته السياسية فيها.
سعى اليهود جيلا تلو جيل مدفوعين بهذه العلاقة التاريخية والتقليدية إلى إعادة ترسيخ أقدامهم في وطنهم القديم.
وعادت جماهير منهم خلال عقود السنوات الأخيرة.
جاؤوا إليها روادا ومدافعين فجعلوا الصحارى تتفتح وأحيوا اللغة العبرية وبنوا المدن والقرى وأوجدوا مجتمعا ناميا يسيطر على اقتصاده الخاص وثقافته، مجتمع يحب السلام لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه، وقد جلب نعمة التقدم إلى جميع سكان البلاد، وهو يطمح إلى تأسيس أمة مستقلة.
انعقد المؤتمر الصهيوني الأول في سنة 5657 عبرية (1897 ميلادية) بدعوة من تيودور هرتزل الأب الروحي للدولة اليهودية، وأعلن المؤتمر حق الشعب اليهودي في تحقيق بعثه القومي في بلاده الخاصة به.
واعترف وعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917 بهذا الحق، وأكده من جديد صك الانتداب المقرر في عصبة الأمم، وهي التي منحت بصورة خاصة موافقتها العالمية على الصلة التاريخية بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل، واعترافها بحق الشعب اليهودي في إعادة بناء وطنه القومي"!!
بعد إعلان قيام ما يعرف بدولة الكيان الصهيوني في 15 مايو 1948م، قررت أول حكومة صهيونية بزعامة رئيس الوزراء الصهيوني ديفيد بن جوريون تشكيل "جيش الدفاع الإسرائيلي" من عناصر عصابة "الهاجاناه" وهي عصابة صهيونية تأسست في مدينة القدس كرد فعل للثورة التي اندلعت في فلسطين من العام 1920م إلى العام 1921م، وكان الهدف من إنشائها العمل على حماية المغتصبين اليهود المهاجرين إلى فلسطين، وطرد السكان من مدنهم، وساهمت في بناء أكثر من 50 مغتصبة صهيونية و"الهاجاناه" كلمة عبرية تعني بالعربية "الدفاع"، ومنها تكون ما يعرف بجيش الدفاع "الإسرائيلي" الحالي بعد دمجها في عصابات صهيونية أخرى، مثل عصابات الأرجون زفاي، وشتيرن، وغيرها.
وقبل تأسيسها كانت هناك عصابة تعرف بـ "هاشومير"، وتعني بالعربية "الحارس" تكونت من 100 شخص، وكانت مسؤولة عن حراسة المغتصبات الصهيونية؛ خوفا من أي رد فعل على قتل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفي عام 1936م أصبح عدد أفراد عصابة "الهاجاناه" العاملين 10 آلاف صهيوني، و40 ألفا كاحتياط لهم.
بعد إعلان قرار التقسيم تزايد الصراع مع اليهود أكثر، ثم بلغ أوجه عند انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وكانت الأوضاع العربية وشعوبها المستقلة استقلالا صوريا غير قادرة على أعمال موازية لما يقوم به اليهود وبجانبهم بريطانيا، وخاصة من ناحية التسليح؛ حيث وصل عدد اليهود الذين يستطيعون القتال أكثر من سبعين ألفا مقابل عشرين ألفا من الجيوش العربية، بالإضافة للفلسطينيين والمتطوعين من المسلمين، وبعد الخامس من أيار/ يوليو 1948م حدثت نكبة 48 حين دخلت الجيوش العربية فلسطين وأهمها الجيش المصري، والأردني، والعراقي، والسوري، وكانت المدن الفلسطينية حيفا ويافا وصفد وطبريا وعكا وغيرها من القرى الصغيرة بأيدي اليهود، ثم توزعت الجيوش العربية على الجبهات؛ فالجنوبية للمصريين، والشرقية للأردنيين والعراقيين، والشمالية للسوريين، ولم يكن هناك تنسيق منظم بين هذه الجبهات، فكل جيش خاض المعركة وحده بدون دعم الجيوش الأخرى، فلم ينجح الجيش السوري في التقدم من جهة الشمال، وأما الجيش الأردني والعراقي فاحتفظا بالضفة الغربية، وقاتل الجيش الأردني في القدس الشرقية في باب الواد والجيش العراقي في جنين، أما الجيش المصري فحوصر في الفالوجة وعراق المنشية، ثم انسحب واحتفظ بقطاع غزة، وفشل الجيش الأردني في المحافظة على اللد والرملة وأم الرشراش (إيلات) على الرغم من أنه أكثر الجيوش العربية تطورا وتكتيكا، وكان يقوده مجموعة من الضباط البريطانيين!، ثم أخطأت الجيوش العربية بقبولها الهدنة الأولى في أواسط صيف 1948م، فأحضر اليهود مزيدا من الأسلحة والمقاتلين والطائرات، وفكوا خلالها حصار القدس الغربية؛ حيث كان فيها مائة ألف يهودي على وشك الاستسلام، فكانت نسبة الأراضي التي أصبحت بعد هذه الحرب في يد اليهود أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين، فكانت نكبة حقيقية على العرب وجيوشهم التي منيت بالخسائر الفادحة دون أن تحقق شيئا، هذا بالإضافة لهجرة الكثير من الفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة والذين لم يستطيعوا العودة إلى الآن، وهم المعروفون بعرب الثماني والأربعين، فهاجر منهم أكثر من 750 ألفا ما بين سوريا والأردن وكذلك عدد لا بأس به منهم في مصر، وأقل منه في العراق والسعودية.
بعد أن زحفت الجيوش العربية على فلسطين في حرب 48 من الشمال والشرق والجنوب، وأعلنت حالة الحصار البحري، لم يمض أسبوعان على الزحف العربي حتى كانت الجيوش العربية تسيطر على المناطق المخصصة للعرب طبقا لمشروع التقسيم، باستثناء يافا وقسم من الجليل الأعلى، وبات متوقعا أن تتمكن القوات العربية من إنهاء عملياتها الحربية في فترة قصيرة، فاستنجدت السلطات الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية بهيئة الأمم المتحدة، فاتخذ مجلس الأمن قرارا في 22/5/1948م وجه فيه النداء إلى المتحاربين بوقف القتال خلال ست وثلاثين ساعة من منتصف ليلة 22-23 أيار.
ولكن الحكومات العربية رفضت الاستجابة لهذا النداء، فكرر مجلس الأمن نداءه لقبول قرار الهدنة، وتقدمت بريطانيا إلى مجلس الأمن بمشروع يدعو الطرفين إلى وقف القتال مدة أربعة أسابيع مع التعهد بعدم إرسال محاربين ومواد حربية إلى فلسطين في أثناء هذه المدة، وتطبيق العقوبات المدنية والعسكرية على من يخالف الأمر.
وعين وسيط بين المتحاربين هو الكونت السويدي فولك برنادوت، قبلت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية طلب مجلس الأمن في 2/6/1948.
وقد جاء في ردها على المجلس ما يلي: "إن تلبية الدول العربية لدعوة مجلس الأمن إلى وقف القتال أربعة أسابيع مع إخفاق جميع المحاولات لأكبر دليل على صادق رغبتها في التعاون مع الأمم المتحدة للوصول إلى هذا الحل، على الرغم من تمكن جيوشها من ناصية الأمر" وقبل الإسرائيليون كذلك الهدنة، ولكنهم قرنوا القبول بزعمهم أن كيان دولتهم أصبح أمرا مفروغا منه.
بدأت الهدنة الأولى في فلسطين بين الجيوش العربية والعصابات اليهودية، رفض اليهود توصيات الكونت "فولك برنادوت" خاصة فيما يتعلق بوضع حد للهجرة اليهودية في فلسطين، ووضع القدس كلها تحت السيادة الفلسطينية؛ لذلك اغتاله اليهود بسبب هذين الاقتراحين.
استغل اليهود الهدنة لتقوية جنودهم وتنظيمهم فكانت سيول المهاجرين تتدفق على فلسطين خلال الهدنة بصورة واسعة لم يسبق لها مثيل، بينما كان اللاجئون العرب يخرجون جماعات من فلسطين هاربين من اضطهاد الإرهاب اليهودي وتعسف السلطات اليهودية؛ فالهدنة كانت لصالح اليهود دون العرب!!
ارتكبت وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة "موشيه ديان" مجزرة في مدينة اللد بفلسطين؛ حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية.
واحتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 426 فلسطينيا.
ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة؛ حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرا على الأقدام دون ماء أو طعام؛ مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.
كان عامر شرف الدين الشيوعي رئيسا للحكومة ووزيرا للدفاع في أندونيسيا، ولكنه أقيل من منصبه بعد الضغط الشعبي على الرئيس أحمد سوكارنو الذي عينه بنفسه، فثار الشيوعيون، وألف الحزب الشيوعي الأندونيسي مجلسا للثورة وقيادة عليا وقدم أحدهم هو عيديد مذكرة للحكومة للمطالبة بالتبادل السياسي مع الدول الشيوعية، وبالتأميم، ومصادرة الأملاك، وإقالة الحكومة، والسير مع الدول الماركسية، والانضمام إلى المعسكر الشيوعي تحت لواء الكرملين، وبدؤوا أيضا باختطاف الضباط من الجيش، وقاموا بأعمال تخريبية، وقتلوا بعض القياديين المسلمين، وهاجموا مراكز الشرطة، ثم في 16 من ذي القعدة 1367هـ / 19 أيلول أعلنت إذاعة ماديون عن قيام جمهورية أندونيسيا السوفيتية التي يتولى رئاسة حكومتها عامر شرف الدين، فأصبح في أندونيسيا على هذا حكومتان، فأعلن المسلمون الجهاد وتحرك الجيش الأندونيسي واستطاع القضاء على هذه الثورة الشيوعية التي كان من نتائجها قتل ألف وخمسمائة من العلماء وأساتذة المدارس الإسلامية، وإحراق جثثهم بعد إعدامهم، وكويت أعين عدد كبير من الأطفال، ثم سيق زعماء الثورة الشيوعية وقدموا للمحاكمة، وأعدم عدد منهم رميا بالرصاص، وفي مقدمتهم عامر شرف الدين.
هو محمد علي جناح أول حكام باكستان المستقلة في 8 ذي القعدة (11 أيلول 1948م)، لقبه مواطنوه بلقب "قائد أعظم" وهو مؤسس دولة باكستان.
ولد في 27 ديسمبر سنة 1876، وكان أبوه تاجرا متوسط الثراء، وعضوا في أسرة من الخوجات تعيش في كراتشي.
وتلقى محمد تعليمه الأول في بومباي، ثم في مدرسة الإسلام السندية، وفي المدرسة العليا لجماعة المبعوثين المبشرين في كراتشي.
ولما حصل على إجازة القبول في الجامعة بعث إلى إنجلترا سنة 1892 حيث نال شهادة القانون سنة 1896 من كلية لنكولن.
وعاش في لندن في الأيام الأخيرة للأحرار على مذهب غلادستون، وأظهر في هذه الأثناء اهتماما شديدا بالحياة العامة، وفي هذه المرحلة أيضا اتخذ سمة الإنجليز في الظاهر -وقد جرى حتى السنة الأخيرة من حياته على لبس اللباس الإنجليزي الخالص، وكان يلقي جميع أحاديثه الهامة بالإنجليزية حتى الكلمة التي ألقاها في الإذاعة بمناسبة قبول خطة التقسيم، ثم ترجمها آخرون إلى الأوردية -حتى أصبح "مستر جناح" الذي عاد إلى الهند سنة 1896م، وبدأ في السنة التالية يمارس مهنة المحاماة في بومباي.
ولم يلبث بعد عدة سنوات عجاف أن أصبح من أئمة رجال المحاماة في بومباي.
وكانت استجابة الجماهير لجديته واستقامته، وليس لحرارة كلماته.
وكانت أول مشاركة لجناح في السياسة الهندية هي عضويته للمؤتمر الوطني الهندي، وقد حضر دورة انعقاد سنة 1906 بوصفه كاتب سر خاص لنوروجي الذي كان في حينها رئيسا للمؤتمر الوطني.
وبعد ذلك بثلاث سنوات -أي في يناير سنة 1910- اتخذ مقعده عضوا في أول مجلس تشريعي ليمثل مسلمي بومباي، وكان أول عضو غير رسمي يحقق سن قانون تشريعي، وكان في هذه الحالة قانونا يصحح وضع الأوقاف الإسلامية.
وفي سنة 1913 انضم جناح إلى الرابطة الإسلامية، وهو باق شخصية مؤثرة في المؤتمر الإسلامي, وفي سنة 1919 استقال من المجلس التشريعي؛ احتجاجا على توسيع سلطة الشرطة في القمع.
وكان جناح قد تزوج للمرة الأولى وهو بعد طفل قبل رحيله إلى إنجلترا سنة 1892، ولكن زوجته توفيت وهو في خارج البلاد، وكان زواجه الثاني من ابنة سري من سراة اليارسيين سنة 1918.
ولم يكن زواجا موفقا، فانفصل الطرفان فكانت أخته فاطمة ترعى شؤونه المنزلية معظم حياته.
ولعب جناح دورا في الحياة الهندية العامة ما بين سنتي 1920 و 1931.
وقد انتخب في جمعية مركزية، وكان مندوبا في المؤتمرين الأولين للمائدة المستديرة (سنة 1930 - 1931).
وفي هذه المرحلة بدأ يعمل في المجلس الخاص للمحامين، وأقام دارا في لندن، وأصبح لا يزور الهند إلا زيارات متقطعة.
وكانت عودته الأخيرة سنة 1935 بعد تنفيذ الأحكام الدستورية الجديدة، وقد نظم وقاد حركة باكستان، وأصبح أول حاكم عام للدولة الجديدة.
فإن الرابطة في انتخابات سنة 1946 قد كسبت جميع مقاعد المسلمين تقريبا، ولم يستطع أحد إنكار موقف جناح من حيث هو المتحدث باسم الأغلبية الساحقة.
وقد اشترك جناح اشتراكا فعالا في المفاوضات التي أدت إلى قيام مشروع التقسيم، وكان لا يكف عن الإلحاح بأن المسلمين يجب أن يسمح لهم بأن يختاروا لأنفسهم دولة مستقلة.
وفي يونيه سنة 1947 تحقق غرضه وقامت دولة باكستان في منتصف ليلة 14 - 15 أغسطس سنة 1947.
وتولى هو منصب الحاكم العام لها ورئيس الجمعية التأسيسية.
وقد وجه جناح جهوده الأولى نحو إنهاء سفك الدم والحقد الجماعي.
وما وافى هذا الوقت حتى كان جناح قد بلغ السبعين من عمره، وكانت صحته تبدو عليها أمارات الانهيار.
ومع ذلك فقد رأس إقامة الجهاز الحكومي وكان مسيطرا سيطرة فعالة على تدبير الأمور.
وفي خلال سنة 1948 ازدادت صحته وهنا على وهن، وأدركته المنية في 11 سبتمبر.
وكان جناح رجلا غير مجرى التاريخ، صحيح أنه كان ثمة شعور قومي إسلامي قبله، لكنه أسبغ عليه الثقة بالنفس، وكان جناح رجلا نزيها لا يحيد، وربما كان من العسير على المرء أن يحبه غير أنه يحمل المرء على الإعجاب به.
كان وطنيا مسلما، وإن لم يكن في أعماقه رجل دين.
وعنده أن التراث الإسلامي حضارة وثقافة وكيان قومي.
ثم هو قد أسس دولة ثابتة الأركان، قيل إنه كان إسماعيليا، وفي قول آخر أنه كان شيعيا، وبغض النظر عن انتمائه الطائفي فإنه لم يظهر أي أثر للطائفية في عمله في باكستان، بل قيل إنه أوصى أحد علماء السنة أن يصلي عليه بعد موته، وبعد وفاة جناح تم تعيين الخواجا نظام الدين الذي كان رئيسا لحكومة البنغال قبل استقلال باكستان.
في الساعة العاشرة صباحا في 27 ذي الحجة / 31 أكتوبر دخلت وحدة من جيش العدو الإسرائيلي إلى قريتي (الدير والبعنة) وقامت بتجميع السكان في حقل بين القريتين، وبحلول وقت العصر أصيب الأطفال والشيوخ بالإنهاك الشديد، وكانوا في أشد الحاجة إلى الماء، وطلب بعض الشباب الإذن من جنود الوحدة المعادية لإحضار بعض الماء من بئر قريبة، ليسدوا رمق الشيوخ والأطفال والنساء، واستعد لهذه المهمة شابان من قرية (دير الأسد ) وشابان من قرية (البعنة) وذهب هؤلاء الشباب الأربعة لإحضار الماء، لكنهم لم يعودوا؛ لأنهم عندما وصولوا البئر أعدمتهم عصابات الاحتلال رميا بالرصاص بينما كانوا يهمون بإخراج الماء منه، بعدها اقتادوا مجموعة من الشباب مشيا على الأقدام إلى قرية الرامة، ومن هناك نقلوهم بالحافلات حتى معتقل صرفند، ويذكر أنه عند اقتيادهم للشبان أمروا السكان بمغادرة القريتين، فمنهم من نزح إلى لبنان، ومنهم من نزح إلى القرى المجاورة، ثم عادوا لاحقا إلى قريتهم، بينما أولئك الذين نزحوا إلى لبنان فقد أقفلت الحدود وتعذر عليهم العودة ثانية، والدير والبعنة قريتان عربيتان فلسطينيتان تقعان إلى الشمال من الطريق الرئيسي الذي يربط عكا بصفد.
بعد أداء صلاة الجمعة والناس غافلون منهمكون في أسواقهم وأشغالهم وحقولهم، إذ بالجنود الصهاينة يقتحمون قرية الدوايمة التي تبعد عن الخليل نحو 24 كيلو متر ويحاصرونها، فقتلوا المئات من الشيوخ والشباب، وحطموا رؤوس الأطفال بالهراوات أمام أمهاتهم، ثم قتلوا الأمهات.
واعتدوا على النساء أمام ذويهن دون أن يعبؤوا بصياحهن واستنجادهن، يقول أحد قادة حزب المابام الصهيوني (إسرائيل جاليلي) إنه شاهد مناظر مروعة من قتل الأسرى، واغتصاب النساء، وغير ذلك من أفعال مشينة.
وبعد ذلك قيدوا الرجال الذين تم الإمساك بهم بالحبال والسلاسل، وقادوهم كما تقاد الأغنام ووضعوهم في أحد المنازل ومنعوا عنهم الماء، وفجروا المنزل بالديناميت على رؤوسهم.
وكان الملاذ الأخير لأهل القرية (الجامع) اعتقادا منهم أن الجنود سيحترمون المسجد، فدخلوا المسجد وهم يكبرون، ويقرؤون القرآن الكريم، وما هي إلا لحظات قليلة، وتم قتلهم جميعا، وكان عددهم (75) شخصا معظمهم من كبار السن والعجزة، حيث أحرق المسجد بمن فيه بعد إغلاقه بإحكام خوفا من خروج الجرحى، إذا كان هناك جرحى!! يقول المؤرخ الصهيوني بني موريس: لقد تمت المجزرة بأوامر من الحكومة (الإسرائيلية)، وإن فقرات كاملة حذفت من محضر اجتماع لجنة (حزب المابام) عن فظائع ارتكبت في قرية الدوايمة، وأن الجنود قاموا بذبح المئات من سكان القرية؛ لإجبار البقية على المغادرة.
وبلغ عدد قتلى مذبحة الدوايمة ما بين 700 إلى 1000، عدا الذين كانوا يحاولون التسلل للقرية لأخذ أمتعتهم وطعامهم بعد أيام من حصول المجزرة.
منذ صدور قرار التقسيم رقم 181 عن الأمم المتحدة الصادر في 29 نوفمبر 1947م (وهو أول قرار دولي يصدر عن الأمم المتحدة يتناول القضية الفلسطينية) بدأت القدس تأخذ خصوصية معينة في الصراع العربي الإسرائيلي؛ حيث عالج القرار في جزئه الثالث قضية القدس، وجعل منها كيانا منفصلا خاضعا لنظام دولي خاص يتبع إدارة الأمم المتحدة، وعين مجلس وصاية دولي ليقوم بأعمال السلطة الإدارية نيابة عن الأمم المتحدة، وقدم مجلس الوصاية مشروعا إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل إدارة شؤون الأماكن المقدسة التي أصبحت تحت السيادة الجماعية للأمم المتحدة، ويقوم بإدارتها مندوب تابع للمنظمة الدولية، ويساعده مجلس تشريعي مكون من أربعين عضوا لمدة ثلاث سنوات، وصدرت عشرات القرارات الدولية بعد ضم إسرائيل للقدس الشرقية، وتوحيد المدينة تحت السيادة الإسرائيلية طالبت فيها إسرائيل بالتراجع عن إجراءاتها ووقف أعمالها غير الشرعية، وكانت لجنة التوفيق الدولية قد أعدت مشروعا يستند إلى قرار التقسيم من أجل إيجاد آلية تنفيذية لقضية القدس، وقدمته إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول 1949م، وينص على تقسيم القدس إلى منطقتين عربية ويهودية، وكل يدير القسم الذي له، ونزع السلاح من منطقة القدس، وتبقى القدس منطقة محايدة لا تكون عاصمة لأحد، ويشكل مجلس عام للمنطقة، ويوضع نظام خاص للأماكن المقدسة داخل منطقة القدس، أما الأماكن المقدسة التي تقع خارج هذه المنطقة فيشرف عليها مندوب الأمم المتحدة.
في هذا العام تقدمت إحدى شركات التنقيب عن النفط لحكومة الملك عبد العزيز بمشروع البحث عن النفط تحت الماء في الخليج العربي، فأذن عبد العزيز بمنحها الامتياز بالتنقيب فيما سمي بالمنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، وبشر عبد العزيز في أواخر عام 1370هـ / 1951م باكتشاف الآبار النفطية في حقل السفانية، على منتصف الطريق بحرا، بين شواطئ المملكة وشاطئ الكويت، وتم الاتفاق بين الحكومتين على اقتسام الفائض، وتوفي الملك عبد العزيز قبل أن يرى الأنابيب تنقل الزيت من قاع السفانية إلى رأس المشعاب، ثم إلى الأسواق التجارية في أنحاء العالم، ويعتبر حقل السفانية أكبر حقل نفط بحري في العالم.