Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


طلب اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني بمصر من الضابط تشارلز جورج غوردون الإشراف على إخلاء السودان من القوات المصرية تمهيدا لاحتلالها، ولكن غوردون رفض ذلك الطلب وأعلن أن القوات الإنجليزية والمصرية المشتركة بالخرطوم سوف تتحرك للقضاء على الثورة المهدية، وكان ذلك منه غطرسة وتكبرا دفع ثمنهما حياته؛ تحركت قوات المهدي باتجاه الخرطوم أواخر سنة 1301هـ 1884م، وأرسل المهدي مندوبا من عنده يطلب من غوردون تسليم الخرطوم، فرفض وأبى واستكبر بشدة، فضرب المهديون حصارا شديدا على المدينة، وعندها تحركت الحكومة الإنجليزية برئاسة جلادستون وأرسلت قوات لنجدة الحامية المصرية في السودان، وذلك في أوائل سنة 1302هـ 1885م، وعندها قرر المهديون اقتحام المدينة فاقتحموها في 12 ربيع الآخر سنة 1302هـ، وكان رأس غوردون هو أول رأس قطع في هذه المعركة التي أصبحت بعدها السودان كلها خاضعة للحركة المهدية، وكان لسقوط الخرطوم ومقتل غوردون صدى عظيما في إنجلترا، ولكن ثمار الحركة لم تكتمل؛ إذ مات زعيمها بعد ذلك بقليل.


بدا نفوذ فرنسا في غينيا منذ عام 1254هـ / 1838م؛ حيث تدخلت بسبب الاختلاف مع أحد أمراء القبائل حول تجارة الرقيق، وفي عام 1270هـ / 1854م أرادت أن تحول بين بريطانيا وبين ربط منطقة غامبيا بمنطقة سيراليون باحتلال جهات غينيا؛ لذا أسرعت فرنسا واحتلت مدينة دوبريكا وما حولها لتقطع على بريطانيا الطريق، وفي هذا العام عقد مؤتمر برلين، ونتيجته استقلت فرنسا بأنحاء غينيا وأخذت تتوسع بجهات غينيا كلها، واحتلت جزيرة تومبو التي تقع عليها عاصمة البلاد الحالية كوناكري.


كانت مطامع روسيا ومنذ عهد بطرس الأكبر الوصول إلى مياه الخليج العربي، والسيطرة على بلاد فارس المجاورة، والحصول على قاعدة بحرية في الخليج العربي، وكانت بريطانيا هي المنافس لروسيا؛ حيث استطاعت الملاحة في نهر الكارون، وعقدت الاتفاقيات مع الشاه، ومن جانب آخر قام الروس بتسخير جيش لحماية الشاه من الانقلابات والتمردات العسكرية، فأصبح الروس لهم نفوذ في الشمال من إيران، ومن البريطانيين في الجنوب، وقامت بريطانيا بتقوية مراكزها التجارية على الموانئ مثل بندر عباس والمحمرة وبوشهر، ومع ذلك أبدت رغبتها في التعاون مع الروس لإيجاد منفذ تجاري لها في شمال فارس، وفي الوقت نفسه حرصت على عدم تقوي الروس في الجنوب حتى لا يصبحوا منافسين لها، فكانت تعمل على إثارة الولايات للتمرد على الولاية المركزية، وأما الروس فكان مشروع سكة الحديد إلى الكويت من البحر المتوسط مثيرا لقلق البريطانيين، فقامت بريطانيا بتوقيع معاهدة مع الكويت بجعلها تحت الحماية البريطانية، وردا على الأمر حاولت روسيا التقرب من الكويت وحاولت الاستيلاء على ميناء بندر عباس وبعض الجزر الواقعة في مضيق هرمز، فأسست شركات للملاحة بين موانئ البحر الأسود وموانئ الخليج العربي، وفتحت قنصليات في بوشهر والبصرة, وهكذا كانت الدولتان تتنافسان مع الشاه بعقد الاتفاقيات التجارية والامتيازات النفطية والتنقيب، حتى تطورت الأمور وعقدت الدولتان الروسية والبريطانية اتفاقا يحدد مناطق نفوذ كل منهما على فارس؛ حيث كانت حصة روسيا أكبر من بريطانيا.


هو اللواء تشارلز جورج غوردون المعروف بلقب (غوردون الصين) و(غوردون باشا) و(غوردون الخرطوم).

ولد بلندن عام 1833م.
كان غوردون ضابطا وإداريا في الجيش البريطاني، وتنقل في عدد من المهام القيادية العسكرية البريطانية، فعين في سلاح الهندسة الملكية، واشترك في حرب القرم وعمره واحد وعشرون عاما، ثم اشترك في حرب الصين؛ حيث أسهم في الاستيلاء على بكين، ثم تولى قيادة الجيش الصيني الذي قمع ثورة تيبنج.

وفي سنة (1874 م) عينه الخديوي إسماعيل حاكما عاما للسودان، وظل في منصبه سبع سنوات، وعندما طلب منه المندوب السامي البريطاني بمصر اللورد كرومر الانسحاب من مصر رفض وأبى واستكبر بشدة، فبدأت جيوش المهدية بحصار الخرطوم، وكان غوردون عمل على تحصين المدينة بالأسلاك الشائكة وتقوية القلاع وزرع الألغام.

وكانت حامية الخرطوم مكونة من مصريين وأتراك وبعض السودانيين، فجاء المهدي بجمع يقدر بأكثر من مائة ألف مقاتل، وكان غوردون قبل أن يشتد عليه الحصار أرسل إلى حكومته طالبا حملة تفتح الطريق بينه وبين مصر لسحب الحاميات، ثم اضطره الحصار للمناداة بحملة إنقاذ؛ حيث تحركت حملة الإنقاذ من القاهرة بقيادة اللورد ولزلي وعندما علمت قوات المهدية بهذه الحملة عملت دون تمكينها من الوصول إلا حين تحرر الخرطوم، وفي 25يناير 1885 بدأ أنصار المهدي يعبرون النيل الأبيض للحاق بجيش عبد الرحيم النجومي الذي كان يحاصر الخرطوم من جهة الجنوب، وفي صباح يوم 26 يناير تمكنت قوات المهدية من دخول الخرطوم عنوة وقتل غوردون داخل ساحة القصر.

وكان لسقوط الخرطوم ومقتل غوردون صدى عظيما في بريطانيا عموما، وفي مجلس العموم خصوصا.


قررت بريطانيا إخلاء الحاميات المصرية من ميناء زيلع الصومالي، وقررت أن تكون إدارة ساحل الصومال الممتد من "زيلع" حتى "رأس حافون" تابعة مباشرة لحكومة الهند الخاضعة لبريطانيا.