Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
وقع الفرنسيون معاهدة المقطع مع الأمير عبد القادر الجزائري، وجاءت هذه المعاهدة بعد هزيمتهم أمامه تحت قيادة الحاكم الفرنسي "تيرزيل".
تولى محمد سعيد باشا بن محمد علي باشا حكم مصر خلفا لابن أخيه عباس الأول، وهو الرابع من أسرة محمد علي باشا الذين تولوا الحكم.
وتميز عهده بعدد من الإجراءات الإصلاحية التي وقفت إلى جانب الفلاح المصري، وأبرز أعماله حفر قناة السويس.
بعد وفاة عيسى بن محمد السعدون سنة 1259هـ تولى بعده أخوه بندر فأخذ نحوا من ثلاث سنين من ولايته وحكمهم في ابتداء من الخلل، ثم مات وولي بعده أخوه فهد، فلم تطل مدته، فقد مات قبل أن يتم سنة في رئاسته, ثم مرج حكم المنتفق بعده، فتارة في أولاد راشد السعدون، وتارة في أولاد عقيل السعدون، وتارة في ولد عيسى السعدون، يتحاربون ويتقاتلون بينهم، حتى هلك منهم أمم؛ يأخذ الواحد منهم مدة قليلة، ثم يأتيه المحارب له فيخرجه، فيشيخ مكانه، ثم يذهب المخرج فيجمع له قوة ويزيد الحكام خراجا، فيظهرون معه عسكرا فيأتي صاحبه ويخرجه.
ودام ذلك بينهم إلى هذه السنة وأمرهم في مروج، والثابت المستقر في الحكم هذا العام هم ولد راشد بن ثامر السعدون.
ظل الأمير عبد القادر الجزائري في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، حيث وافق له أن يرحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية.
توقف الجزائري في استانبول حيث السلطان عبد المجيد الأول، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856م وفيها أخذ مكانه بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي، كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية، وفي عام 1276هـ /1860 م تحركت شرارة الفتنة بين المسلمين والنصارى في الشام، فكان للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف نصراني؛ إذ استضافهم في منازله.
حصل خلاف بين أهل عنيزة وأميرهم جلوي بن تركي، فأخرجوه منها ونزل بريدة وكاتب أخاه الإمام فيصلا، وأخبره بالأمر، وكتب أهل عنيزة إلى الإمام فيصل ينتقدون شدة وطأة الأمير جلوي عليهم، وعدم مراعاته لذوي المقامات منهم، وتكليفهم بأمور ليست من مقامهم، وأنه يتعمد اضطهاد الأعيان وإذلالهم مما لم يسعهم الصبر عليه، وإنهم اختاروا له العزلة إلى أن يأتي أمره بإرسال من يخلفه، ولكنه فارق البلاد، ونحن لم نخرج عن الطاعة، وما زلنا بالسمع والطاعة.
ولكن الإمام أرجع الرسول ورسالته لم يقرأها، وكأن عبد الله الفيصل قد أخذ يتدخل في الأمور، وكان يميل إلى الشدة في التعامل معهم، فصمم على حربهم، فلما كان في شهر ذي الحجة من هذه السنة خرج عبد الله ومعه غزو الرياض، والخرج، والجنوب، والمحمل، وسدير، والوشم، فأغار على وادي عنيزة، فخرج إليه أهل عنيزة وحصل بينهم قتال شديد قتل فيه سعد بن محمد بن سويلم، أمير ثادق، فرحل عبد الله الفيصل ونزل العوشرية.
ثم رحل ونزل روضة العربيين، ثم ركب الأمير عبد الله اليحيى السليم إلى الإمام فيصل وبسط له الأمر، وقال: إننا لا نزال على السمع والطاعة ولا نحتاج إلى تجريد الجيوش وأمرك نافذ، فرضي عنهم، وكتب لابنه عبد الله أن يرجع مع عمه جلوي إلى الرياض، فرجعوا دون أن تكون مصادمة غير الأولى، وبهذا رجع آل سليم إلى إمارة بلدهم ولم يوجدوا هذه الحركة إلا لهذا القصد؛ لأنهم خشوا أن يطول الأمر فتكون عنيزة مركزا لإمارة القصيم من قبل الحاكم بدلا من بريدة فتضيع إمارتهم بذلك.
أعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا في 1 محرم من هذه السنة، وأرسلت قسما من أسطولها البحري إلى ميناء "سينوب" على البحر الأسود، وكان يتألف من ثلاث عشرة قطعة بحرية بقيادة "عثمان باشا"، ثم وصلت إلى الميناء بعض القطع البحرية الروسية في 18 محرم من هذه السنة بقيادة "ناخيموف" قائد الأسطول الروسي؛ لتكشف مواقع الأسطول العثماني، وتعرف مدى قوته، وظلت رابضة خارج الميناء، محاصرة للسفن العثمانية، وأرسل ناخيموف إلى دولته لإمداده بمزيد من القطع البحرية، فلما حضرت جعل أربعا من سفنه الحربية خارج الميناء؛ لتقطع خط الرجعة على السفن العثمانية إذا هي حاولت الهرب.
ولما توقع "عثمان باشا" غدر الأسطول الروسي، أمر قواده وجنوده بالاستعداد والصبر عند القتال، على الرغم من تعهد نيقولا قيصر روسيا ووعده بعدم ضرب القوات العثمانية إلا إذا بدأت هي بالقتال، لكن القيصر حنث في وعده؛ إذ أطلقت السفن الروسية النيران على القطع البحرية العثمانية التي كانت قليلة العدد وضئيلة الحجم إذا ما قورنت بالسفن الروسية، وذلك في 28 صفر من هذا العام، وأسفرت المعركة عن تدمير سفن الدولة العثمانية، وقتل أكثر بحارتها.
وقد أثار هذا العمل غضب فرنسا وإنجلترا، فقررتا الدخول في حرب ضد القيصر الروسي إلى جانب السلطان العثماني، واستمرت نحو عامين، وهي الحرب المعروفة بـ"حرب القرم".