Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


كان الشروع ببناء المدرسة النظامية نسبة إلى الوزير نظام الملك، وزير ملكشاه في مدينة بغداد، في ذي الحجة من عام 457هـ ونقض لأجلها دور كثيرة من مشرعة الزوايا وباب البصرة، ثم في ذي القعدة من سنة 459هـ، فرغت عمارة المدرسة النظامية، وتقرر التدريس بها للشيخ أبي إسحاق الشيرازي الشافعي، فجمع العميد أبو سعد القاضي الناس على طبقاتهم إلى المدرسة، وجعلها برسم أبي إسحاق الشيرازي الفيروزآبادي، صاحب كتاب ((التنبيه)) في الفقه على مذهب الإمام الشافعي بعد أن وافقه على ذلك، فلما كان يوم اجتماع الناس فيها وتوقعوا مجيء أبي إسحاق فلم يحضر، فطلب فلم يظهر، وكان السبب أن شابا لقيه فقال: يا سيدنا، تريد تدرس في المدرسة؟ فقال: نعم.

فقال: وكيف تدرس في مكان مغصوب؟ فغير نيته فلم يحضر، فلما ارتفع النهار، وأيس الناس من حضوره، أشار الشيخ أبو منصور بن يوسف بأبي نصر بن الصباغ، صاحب كتاب ((الشامل))، وقال: لا يجوز أن ينفصل هذا الجمع إلا عن مدرس، ولم يبق ببغداد من لم يحضر غير الوزير، فجلس أبو نصر للدرس، ثم ظهر الشيخ أبو إسحاق بعد ذلك، ولما بلغ نظام الملك الخبر أقام القيامة على العميد أبي سعد، ولم يزل يرفق بالشيخ أبي إسحاق حتى درس بالمدرسة، وكانت مدة تدريس ابن الصباغ عشرين يوما فقط.

أجرى نظام الملك للمتفقهة لكل واحد أربعة أرطال خبز كل يوم, وقد أشار ابن الجوزي الى وقف هذه المدرسة ومستحقيه بقوله: "هذه المدرسة وسقوفها الموقوف عليها، وفي كتاب شرطها أنها وقفت على أصحاب الشافعي أصلا، وكذلك الأملاك الموقوفة عليها شرط فيها أن تكون على أصحاب الشافعي أصلا، وكذلك شرط في المدرس الذي يكون فيها، والواعظ الذي يعظ فيها ومتولي الكتب, وشرط أن يكون فيها مقرئ يقرأ القرآن، ونحوي يدرس العربية، وفرض لكل قسط من الوقف" ووصفها المقريزي بقوله: "أشهر ما بني في القديم المدرسة النظامية ببغداد، لأنها أول مدرسة قرر بها للفقهاء معاليم – أي مقدار من المال-"


هو شيخ الشيعة، وصاحب التصانيف، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، فقيه الإمامية وعالمهم، انتقل من خراسان إلى بغداد وأقام فيها أربعين سنة، تفقه فيها أولا للشافعي, ثم أخذ الكلام وأصول الشيعة عن الشيخ المفيد رأس الإمامية ولزمه حتى تحول رافضيا، وعمل التفسير، وأملى أحاديث ونوادر في مجلدين، عامتها عن شيخه المفيد، ثم رحل إلى النجف واستقر بها حتى توفي فيها، أحرقت كتبه عدة مرات، له من التصانيف ((البيان الجامع لعلوم القرآن))، و((الاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار))، و((الاقتصاد في الاعتقاد))، وله أمالي وغير ذلك، قال الذهبي: "أعرض عنه الحفاظ لبدعته، وقد أحرقت كتبه عدة نوب في رحبة جامع القصر، واستتر لما ظهر عنه من التنقص بالسلف، وكان يسكن بالكرخ، محلة الرافضة، ثم تحول إلى الكوفة، وأقام بالمشهد يفقههم, وكان يعد من الأذكياء لا الأزكياء" توفي بمشهد علي بن أبي طالب ودفن فيه، عن 75 عاما.