Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


تألفت الحملة الصليبية الثانية من ثلاث فرق؛ الفرقة الإنكليزية التي اتجهت من إنكلترا التي رست سفنها على سواحل البرتغال بسبب العواصف، فساهموا في مساعدة أمير البرتغال ألفونسو الأول في قتال المسلمين في لشبونة والاستيلاء عليها، ولم يواصل السير إلى الأراضي المقدسة منهم إلا القليل، والفرقتان الألمانية والفرنسية ساراتا برا، فعبروا القسطنطينية، ولم تكن على وفاق مع الإمبراطور البيزنطي، وتعرضت هاتان الفرقتان للكثير من الأخطار، كقلة المؤن وانقضاض السلاجقة الروم عليهم.


لما علم الأمير بوزابة بقتل عباس صاحب الري، جمع عساكره من فارس وخوزستان وسار إلى أصفهان فحصرها، وسير عسكرا آخر إلى همذان، وعسكرا ثالثا إلى قلعة الماهكي من بلد اللحف، فأما عسكره الذي بالماهكي فإنه سار إليهم الأمير البقش كون خر فدفعهم عن أعماله وكانت أقطاعه، ثم إن بوزابة سار عن أصفهان يطلب السلطان مسعودا، فراسله السلطان في الصلح، فلم يجب إليه، وسار مجدا فالتقيا بمرج قراتكين، وتصافا، فاقتتل العسكران، فانهزمت ميمنة السلطان مسعود وميسرته، واقتتل القلبان أشد قتال وأعظمه، صبر فيه الفريقان، ودامت الحرب بينهما، فسقط بوزابة عن فرسه بسهم أصابه، وقيل: بل عثر به الفرس فأخذ أسيرا وحمل إلى السلطان وقتل بين يديه، وانهزم أصحابه لما أخذ هو أسيرا، وبلغت هزيمة العسكر السلطاني من الميمنة والميسرة إلى همذان، وقتل بين الفريقين خلق كثير، وكانت هذه الحرب من أعظم الحروب بين الأعاجم.


لما استولى عبد المؤمن بن علي قائد الموحدين على مراكش، أحضر اليهود والنصارى، وقال: إن الإمام المهدي أمرني ألا أقر الناس إلا على ملة واحدة وهي الإسلام، وأنتم تزعمون أن بعد الخمسمئة عام يظهر من يعضد شريعتكم، وقد انقضت المدة، وأنا مخيركم بين ثلاث: إما أن تسلموا، وإما أن تلحقوا بدار الحرب، وإما أن أضرب رقابكم، فأسلم منهم طائفة، ولحق بدار الحرب أخرى.

وأخرب عبد المؤمن الكنائس والبيع وردها مساجد، وأبطل الجزية، وفعل ذلك في جميع ولاياته.


في جمادى الأولى حصر الفرنج مدينة المرية من الأندلس، وضيقوا عليها برا وبحرا، فملكوها عنوة، وأكثروا القتل بها والنهب، وملكوا أيضا مدينة بياسة وولاية جيان.