Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


دخل أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي أمير القرامطة في ألف وسبعمائة فارس إلى البصرة ليلا، فنصب السلالم الشعر في سورها فدخلها قهرا، وفتحوا أبوابها وقتلوا من لقوه من أهلها، وهرب أكثر الناس فألقوا أنفسهم في الماء فغرق كثير منهم، ومكث بها سبعة عشر يوما يقتل ويأسر من نسائها وذراريها، ويأخذ ما يختار من أموالها، ثم عاد إلى بلده هجر، وكلما بعث إليه الخليفة جندا من قبله فر هاربا وترك البلد خاويا.


هو الأستاذ الفيلسوف محمد بن زكريا الرازي، من أهل الري، فيها تعلم ونشأ، ثم سافر إلى بغداد, أشهر أطباء الإسلام وأكثرهم ابتكارا، صاحب التصانيف، من أذكياء أهل زمانه، كان كثير الأسفار، واسع المعرفة، مليح التأليف، وكان في بصره رطوبة؛ لكثرة أكله الباقلى، عمي آخر عمره.

قال عنه الذهبي: "أخذ عن البلخي الفيلسوف، فبلغ الغاية في علوم الأوائل.

نسأل الله العافية".

كان في شبيبته يضرب بالعود، فلما التحى قال: "كل غناء يخرج من بين شارب ولحية لا يستحسن، فتركه وأقبل على دراسة الطب والفلسفة بعد الأربعين، وعمر وبلغ في علومه الغاية حتى أشير إليه في الطب"، اشتغل على الطبيب أبي الحسن علي بن ربن الطبري الذي كان مسيحيا، فأسلم، تولى تدبير مارستان الري ثم رئاسة الأطباء في بيمارستان بغداد زمن المكتفي، كان واسع الاطلاع وله مشاركات في الحساب والكيمياء والفلسفة والفلك، وله تصانيف كثيرة أكثرها في الطب، ترجم أكثرها إلى اللاتينية، منها كتاب الأسرار في الكيمياء، والطب المنصوري، والفصول في الطب، ومقالة في الحصى والكلى والمثانة، وتقسيم العلل، والمدخل إلى الطب، وأشهرها الحاوي في الطب، وكتاب الجدري والحصبة، وغيرها كثير.

كان يجلس في مجلسه للتعليم ودونه التلاميذ ودونهم تلاميذهم ودونهم تلاميذ أخر, فكان يجيء الرجل فيصف ما يجد من المرض لأول من يلقاه من تلاميذه، فإن كان عندهم علم وإلا تعداهم إلى غيرهم، فإن أصابوا وإلا تكلم الرازي في ذلك.

كان وافر الحرمة، صاحب مروءة وإيثار، كريما متفضلا بارا بالناس، حسن الرأفة بالفقراء والأعلاء، حتى كان يجري عليهم الجرايات الواسعة ويمرضهم.

وللرازي أخبار كثيرة وفوائد متفرقة فيما حصل له من التمهر في صناعة الطب وفيما تفرد به في مداواة المرضى، وفي الاستدلال على أحوالهم، وفيما خبره من الصفات والأدوية التي لم يصل إلى عملها كثير من الأطباء.

فكان إمام وقته في علم الطب، متقنا لهذه الصناعة حاذقا فيها عارفا بأوضاعها وقوانينها، والمشار إليه في ذلك العصر، فتشد إليه الرحال في أخذها عنه، ومن كلامه في الطب: "مهما قدرت أن تعالج بالأغذية، فلا تعالج بالأدوية"، "مهما قدرت أن تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب"؛ "إذا كان الطبيب عالما والمريض مطيعا، فما أقل لبث العلة"؛ "عالج في أول العلة بما لا تسقط به القوة".

توفي في بغداد، وقد اختلف كثيرا في سنة وفاته مع شهرته، فقيل: توفي سنة 313، وقيل 317، وقيل 320، وقيل 360.


غزا مؤنس المظفر بلاد الروم، فغنم وفتح حصونا، وغزا ثمل الخادم أيضا في البحر، فغنم من السبي ألف رأس، ومن الدواب ثمانية آلاف رأس، ومن الغنم مائتي ألف رأس، ومن الذهب والفضة شيئا كثيرا.


هو الإمام العلامة الحافظ الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي المعروف بالخلال.

ولد سنة 234، أو في التي تليها، ويجوز أن يكون رأى الإمام أحمد، ولكنه أخذ الفقه عن خلق كثير من أصحابه، رحل إلى فارس وإلى الشام والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار، حتى كتب عن تلامذته، ثم إنه صنف كتاب "الجامع في الفقه" من كلام الإمام.

قال الخطيب: "جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها، وصنفها كتبا، لم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أحد أجمع لذلك منه".

له التصانيف الدائرة والكتب السائرة، من ذلك الجامع، والعلل، والسنة، والعلم، والطبقات، وتفسير الغريب، والأدب، وأخلاق أحمد، وغير ذلك.

سمع من الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عوف الحمصي وطبقته، وصحب أبا بكر المروذي إلى أن مات، وسمع جماعة من أصحاب الإمام أحمد، منهم صالح وعبدالله ابناه، وإبراهيم الحربي، والميموني، وبدر المغازلي، وأبو يحيى الناقد، وحنبل، والقاضي البرني، وحرب الكرماني، وأبو زرعة، وخلق سواهم سمع منهم مسائل أحمد، ورحل إلى أقاصي البلاد في جمعها وسماعها ممن سمعها من الإمام أحمد وممن سمعها ممن سمعها منه، وشهد له شيوخ المذهب بالفضل والتقدم، حدث عنه جماعة منهم أبو بكر عبدالعزيز، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن يوسف الصيرفي، وكانت له حلقة بجامع المهدي، ومات يوم الجمعة لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر.


هو الإمام الفاضل، نحوي زمانه، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري بن سهل الزجاج، مصنف كتاب "معاني القرآن" و"الاشتقاق" و"القوافي" و"العروض" و"فعلت وأفعلت" ومختصرا في النحو وغير ذلك، وقد كان أول أمره يخرط الزجاج فأحب علم النحو، فذهب إلى المبرد، وكان يعطي المبرد كل يوم درهما، ثم استغنى الزجاج وكثر ماله ولم يقطع عن المبرد ذلك الدرهم حتى مات، وقد كان الزجاج مؤدبا للقاسم بن عبيد الله الوزير، توفي عن 75 عاما.


هو الإمام الحافظ الحجة الفقيه، شيخ الإسلام، محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري، الشافعي، الملقب بإمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة، صاحب التصانيف.

ولد: سنة 223.

مولى محسن بن مزاحم، عني في حداثته بالحديث والفقه، حتى صار يضرب به المثل في سعة العلم والإتقان.

كان بحرا من بحور العلم، طاف البلاد ورحل إلى الآفاق في الحديث وطلب العلم، فكتب الكثير وصنف وجمع، وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها، وهو من المجتهدين في دين الإسلام، حكى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الشافعية عنه أنه قال: "ما قلدت أحدا منذ بلغت ست عشرة سنة".


سار يوسف بن أبي الساج من أذربيجان إلى الري، فحاربه أحمد بن علي أخو صعلوك، فانهزم أصحاب أحمد وقتل هو في المعركة، وأنفذ رأسه إلى بغداد؛ وكان أحمد بن علي قد فارق أخاه صعلوكا، وسار إلى المقتدر فأقطع الري، ثم عصى، وهادن ماكان بن كالي وأولاد الحسن بن علي الأطروش، وهم بطبرستان، وجرجان، وفارق طاعة المقتدر وعصى عليه، ووصل رأسه إلى بغداد، وكان ابن الفرات يقع في نصر الحاجب، ويقول للمقتدر إنه هو الذي أمر أحمد بن علي بالعصيان لمودة بينهما، وكان قتل أحمد بن علي آخر ذي القعدة، واستولى ابن أبي الساج على الري، ودخلها في ذي الحجة، ثم سار عنها في أول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة إلى همذان، واستخلف بالري غلامه مفلحا، فأخرجه أهل الري عنهم، فلحق بيوسف، وعاد يوسف إلى الري في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة واستولى عليها.