Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
خرج الأمير محمد بن عبدالرحمن بنفسه إلى الثغر، وحل في وجهته بطليطلة، وأخذ رهائنهم، وعقد أمانهم، وقاطعهم على قطيع من العشور يؤدونه في كل عام، وهو الأمان الثاني.
واختلفت أهواؤهم في عمالهم، فطلب قوم منهم تولية مطرف بن عبد الرحمن، وطلب آخرون تولية طربيشة بن ماسوية، فولى كل واحد منهما جانبا، واقتسما المدينة وأقاليمها على حدود مفهومة معلومة؛ ثم تنازعا، وأراد كل واحد منهما الانفراد بملك طليطلة، ثم غلب الداعون إلى تقديم طربيشة، وتأخير مطرف.
وكان الأمير محمد تتلقاه في وجهته هذه- في الارتحال والاحتلال- طلائع الظفر، وبوادر النجاح والنصر.
وتجول في الثغر محاصرا لبني موسى، ومضيقا عليهم.
ثم تقدم إلى بنبلونة؛ فوطئ أرضها، وأذل أهلها وخربها ثم قفل، فحل بقرطبة، ومعه جماعة من الثوار الناكثين المفسدين، فلما أخذ راحته أمر بقتل مطرف بن موسى وبنيه.
كان إبراهيم بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن أبي طالب المعروف "بابن الصوفي العلوي" قد ظهر بمصر سنة ست وخمسين، فدعا لنفسه ثم هرب إلى الواحات، ثم عاد هذا العام، فدعا الناس إلى نفسه، فتبعه خلق كثير، وسار بهم إلى الأشمونين، فوجه إليه جيش عليهم قائد يعرف بابن أبي الغيث، فوجده قد أصعد إلى لقاء أبي عبد الرحمن العمري، فلما وصل العلوي إلى العمري التقيا، فكان بينهما قتال شديد، أجلت الوقعة عن انهزام العلوي، فولى منهزما إلى أسوان، فعاث فيها وقطع كثيرا من نخلها.
فسير إليه ابن طولون جيشا، وأمرهم بطلبه أين كان، فسار الجيش في طلبه، فولى هاربا إلى عيذاب، وعبر البحر إلى مكة، وتفرق أصحابه، فلما وصل إلى مكة بلغ خبره إلى واليها فقبض عليه وحبسه، ثم سيره إلى ابن طولون، فلما وصل إلى مصر أمر به فطيف به في البلد، ثم سجنه مدة وأطلقه، ثم رجع إلى المدينة فأقام بها إلى أن مات.
أنفذ قائد الزنج علي بن أبان المهلبي، وضم إليه الجيش الذي كان مع يحيى بن محمد البحراني، وسليمان بن موسى الشعراني، وسيره إلى الأهواز, وكان المتولي لها بعد منصور بن جعفر رجلا يقال له أصعجور، فبلغه خبر الزنج، فخرج إليهم، والتقى العسكران بدشت ميسان، فانهزم أصعجور، وقتل معه كثير، وجرح خلق كثير من أصحابه، وغرق أصعجور، وأسر خلق كثير، فيهم الحسن بن هرثمة، والحسن بن جعفر، وحملت الرؤوس والأعلام والأسرى إلى الخبيث، فأمر بحبس الأسرى، ودخل الزنج الأهواز، فأقاموا يفسدون فيها ويعيثون إلى أن قدم موسى بن بغا.
دخل يعقوب بن الليث نيسابور، وكان سبب مسيره إليها أن عبد الله السجزي كان ينازع يعقوب بسجستان، فلما قوي عليه يعقوب هرب منه إلى محمد بن طاهر، فأرسل يعقوب يطلب من ابن طاهر أن يسلمه إليه فلم يفعل، وقيل: كان سبب ملك يعقوب نيسابور ما بلغه من ضعف محمد بن طاهر أمير خراسان، فلما تحقق يعقوب ذلك، وأنه لا يقدر على الدفع، وكان بعض خاصة محمد بن طاهر، وبعض أهله لما رأوا إدبار أمره، مالوا إلى يعقوب فكاتبوه، واستدعوه وهونوا على محمد أمر يعقوب من نيسابور، فسار نحوه إلى نيسابور، فلما قرب منها وأراد دخولها، وجه محمد بن طاهر يستأذنه في تلقيه فلم يأذن له، فبعث بعمومته وأهل بيته فتلقوه, ثم دخل يعقوب نيسابور، فركب محمد بن طاهر فدخل إليه في مضربه، فسأله ثم وبخه على تفريطه في عمله، وقبض على محمد بن طاهر، وأهل بيته، وكانوا نحوا من مائة وستين رجلا، وحملهم إلى سجستان واستولى على خراسان، ورتب فيها نوابه, ثم أرسل إلى الخليفة يذكر تفريط محمد بن طاهر في عمله، وأن أهل خراسان سألوه المسير إليهم، ويذكر غلبة العلويين على طبرستان، وبالغ في هذا المعنى، فأنكر عليه الخليفة ذلك، وأمره بالاقتصار على ما أسند إليه.
أمر المعتمد موسى بن بغا الكبير بالمسير إلى حرب صاحب الزنج، فسير إلى الأهواز عبد الرحمن بن مفلح، وإلى البصرة إسحاق بن كنداجيق، وإلى باذاورد إبراهيم بن سيما، وأمرهم بمحاربة صاحب الزنج، فلما ولي عبد الرحمن الأهواز سار إلى محاربة علي بن أبان المهلبي، فتواقعا فانهزم عبدالرحمن؛ ثم استعد وعاد إلى علي، فأوقع به وقعة عظيمة قتل فيها من الزنج قتلا ذريعا وأسر خلقا كثيرا، وانهزم علي بن أبان والزنج، ثم أراد ردهم فلم يرجعوا من الخوف الذي دخلهم من عبد الرحمن، فلما رأى ذلك أذن لهم بالانصراف، فانصرفوا إلى مدينة صاحبهم، ووافى عبد الرحمن حصن مهدي ليعسكر به، فوجه إليه صاحب الزنج علي بن أبان، فواقعه فلم يقدر عليه، ومضى يريد الموضع المعروف بالدكة، وكان إبراهيم بن سيما بالباذاورد، فواقعه علي بن أبان، فهزمه علي بن أبان، ثم واقعه ثانية، فهزمه إبراهيم، فمضى علي في الليل ومعه الأدلاء في الآجام، حتى انتهى إلى نهر يحيى، وانتهى خبره إلى عبد الرحمن، فوجه إليه طاشتمر في جمع من الموالي، فلم يصل إليه؛ لامتناعه بالقصب والحلافي، فأضرمها عليه نارا فخرجوا منها هاربين، فأسر منهم أسرى، وانصرف أصحاب عبد الرحمن بالأسرى والظفر، ثم سار عبد الرحمن نحو علي بن أبان بمكان نزل فيه، فكتب علي إلى صاحب الزنج يستمده، فأمده بثلاث عشرة شذاة، ووافاه عبد الرحمن، فتواقعا يومهما، فلما كان الليل انتخب علي من أصحابه جماعة ممن يثق بهم وسار وترك عسكره ليخفي أمره، وأتى عبد الرحمن من ورائه فبيته، فنال منه شيئا يسيرا، وانحاز عبد الرحمن فأخذ علي منهم أربع شذوات، وأتى عبد الرحمن دولاب فأقام به، وسار طاشتمر إلى علي فوافاه وقاتله، فانهزم علي إلى نهر السدرة، وكتب يستمد عبد الرحمن، فأخبره بانهزام علي عنه، فأتاه عبد الرحمن وواقع عليا عند نهر السدرة وقعة عظيمة، فانهزم علي إلى الخبيث، وعسكر عبد الرحمن، فكان هو وإبراهيم بن سيما يتناوبان المسير إلى عسكر الخبيث فيوقعان به، وإسحاق بن كنداجيق بالبصرة، وقد قطع الميرة عن الزنج، فكان صاحبهم يجمع أصحابه يوم محاربة عبد الرحمن وإبراهيم، فإذا انقضت الحرب سير طائفة منهم إلى البصرة يقاتل بهم إسحاق، فأقاموا كذلك بضعة عشر شهرا إلى أن صرف موسى بن بغا عن حرب الزنج، ووليها مسرور البلخي.
بدأت الدعوة السنوسية في الجزائر على يد مؤسسها محمد بن علي المعروف بالسنوسي الكبير، وبدأت هذه الدعوة تنتشر داخل أفريقيا من الصومال إلى السنغال وعلى طول الطريق إلى تشاد، وفي المغرب، وكانت أكثر المناطق التي انتشرت فيها بقوة هي ليبيا، وخاصة منطقة الجبل الأخضر؛ حيث كان فيها أكثر من 300 زاوية سنوسية تعيش على الزراعة، وهم أول من قاوم المحتلين الإيطاليين في ليبيا، وكان من أبرز رجال هذه الدعوة عمر المختار، المعروف في الجبل الأخضر، كما انتشرت في برقة.
حصل في هذا العام برد في آخر الحميم على أول دخول الذراع مع طلوع المؤخر، فمات كل زرع لم يشتد سنبله، وما اشتد في سنبله سلم من الموت، وهذا لم يعهد في هذا الوقت.
استعمرت فرنسا جزر القمر الكبرى وأنجوان ومايوت وموهيلي، ما بين عامي 1843 و1920م، وقد وضعتها فرنسا تحت إدارة الحاكم العام في مدغشقر.
وفي سنوات لاحقة أقام فيها المقيمون الفرنسيون والشركات الفرنسية وبعض التجار العرب الأغنياء اقتصادا زراعيا يعتمد على المزارع التي كانت تصدر ثلث الإنتاج.
وفي سنة 1947م أصبحت جزر القمر واحدة من الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، وأعطيت تمثيلا في البرلمان الفرنسي.
وقيل: عرفت جزر القمر دوليا لأول مرة عندما ظهرت على خريطة العالم التي رسمها الرحالة البرتغالي ديوجو ريبير عام 934هـ 1527م، ورغم سيطرة النفوذ الإسلامي والعربي على الجزر، فإن الاضطرابات كانت تسودها، واستطاعت فرنسا أن تفرض سيطرتها على جزيرة مايوت هذا العام، وقام وفد من سكان جزيرة أنجوان بمقابلة قائد القوات المصرية في شرق إفريقيا رضوان باشا في 1292هـ 1875م، وطلبوا منه دخول الجزيرة تحت الحماية المصرية، إلا أن الحكومة المصرية كانت مشغولة بتدعيم سيطرتها على مناطق أخرى أكثر من اهتمامها بتلك الجزر الصغيرة؛ لذلك لم تعط هذه الدعوة أي اهتمام، فوقع حكام أنجوان معاهدة مع الإنجليز سنة 1300هـ 1882م نصت على إلغاء تجارة الرقيق في الجزيرة، فثار تجار الرقيق على هذه المعاهدة، واندلعت حروب أهلية، فطلب حكام الجزيرة فرض الحماية الفرنسية عليهم، ووقعت معاهدة بذلك في 1304هـ 1887م، أما جزيرة موهيلي فاحتلتها فرنسا سنة 1303هـ 1886م.
ورغم وجود أغلبية مسلمة في الجزر الأربع فإنهم لم يكن لهم دور فعال في مقاومة النفوذ الفرنسي، كما لم يحاولوا تنظيم أنفسهم، وانشغلوا بالحروب الأهلية فيما بينهم.
وصدر قرار فرنسي سنة 1330هـ 1912م أصبحت بموجبه هذه الجزر مستعمرة فرنسية، وألحقت بمدغشقر، وبقيت تتبعها عامين، ثم انفصلت وأصبحت مستعمرة مستقلة حتى الحرب العالمية الثانية.
وفرضت بريطانيا سيطرتها على الجزر أثناء الحرب بعد هزيمة فرنسا أمام ألمانيا، واتخذتها قاعدة لسفنها الحربية في المحيط الهندي، ثم عادت هذه الجزر إلى فرنسا بعد انتهاء الحرب.
بعد أن استقر الإمام فيصل بن تركي في الرياض وبايعه رؤساء القبائل وأمراء بلدان نجد، تطلع إلى الخليج، وبدأ باستعادة قصر الدمام من آل خليفة حكام البحرين، وجعل فيه قوة سعودية، وحاول أكثر من مرة ضم البحرين ولكنه لم يتمكن من ذلك؛ بسبب التدخلات البريطانية التي كانت تخشى على مصالحها ونفوذها، فعمدت إلى ضرب ساحل الأحساء، وانتهى الأمر بأن توسط سعيد بن سحنون حاكم أبو ظبي بين الطرفين، على أساس أن تقوم البحرين بدفع الزكاة للدولة السعودية سنويا.
هو عيسى بن محمد السعدون رئيس المنتفق، احترق في منزله، وسبب ذلك أن بيوتهم التي يأوون إليها من قصب يتخذونها في وقت القيظ على شاطئ الفرات، فاتفق في ليلة نام مع أهله، ونسيت الخادم الفنر أن تطفئه وتركته معلقا على القصب المحكم شده كالجدار، فعلقت النار فيه فاضطرمت في البيت وهو في نومه مع أهله على سريره، فما استيقظ إلا وقد شملت النار جميع البيت وليس له مهرب، وعليه باب محكم، فهرب إلى أسفل البيت بين صناديق رجاء أن ينجو أو يأتيه من يخرجه، فلما ظهرت النار في البيت واجتمع الناس لها، فلما أطفؤوها بالماء، وجدوه قد احترق إلى مجمع فخذيه، فأخذوا باقيه ودفنوه، واذا بزوجته نائمة على سريرها قد احترق جانبها الأعلى، وكانت سيرته فيما ظهر غير ما كان عليه أسلافه من محبة أهل السنة والجماعة وكراهة الرافضة وغيرهم من أهل البدع، بل كان يكرم الرافضة ويحترمهم ويدنيهم، وهو في الظاهر على طريقة أهله وعشيرته فيما يدعي.
ألف البرلمان الإنجليزي لجنة "إعادة أمة اليهود إلى فلسطين", وفي العام نفسه تألفت في لندن "الجمعية البريطانية والأجنبية للعمل في سبيل إرجاع الأمة اليهودية إلى فلسطين".
وألح رئيسها القس كريباس على الحكومة البريطانية كي تبادر للحصول على فلسطين كلها من الفرات إلى النيل ومن المتوسط إلى الصحراء.
تمكن الإمام فيصل بن تركي من الهروب من سجنه في مصر متدليا بحبل، ونزل معه ابنه عبد الله، وأخوه جلوي بن تركي، وابن أخته عبد الله بن إبراهيم، وكان ذلك ليلا، ثم غادروا مصر حتى وصلوا جبل شمر، فاستقبلهم عبد الله بن علي بن رشيد -والي جبل شمر من قبل فيصل- فأكرمهم ووعدهم بالمساعدة بالمال والرجال، والقتال معهم.
في أول يوم من صفر بعد صلاة المغرب في وسط القبلة ظهر عمود أبيض مستطيل من الأفق إلى وسط السماء، مثل المنارة في رأي العين، وانزعج الناس لذلك، وكثر التنافس في طلوع هذه الآية، وما زال يضمحل شيئا فشيئا إلى طلوع شهر صفر.
لما بلغ ابن ثنيان في الرياض خبر وصول فيصل بن تركي جبل شمر، عزم على قتال فيصل ومنعه من دخول الرياض, ودارت مفاوضات ومراسلات رفض فيها ابن ثنيان الخروج من الرياض وتسليمها لفيصل، واستعد الطرفان للحرب، لكن فيصل تمكن من دخول الرياض بدون قتال، وقبض على ابن ثنيان وحبسه في أحد بيوت القصر إلى أن مات فيه.
وتمكن الإمام فيصل من استعادة أكثر الأملاك التي خضعت له في فترة وجيزة.
هو عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن سعود بن محمد بن مقرن، من أمراء نجد، وكان في الرياض يظهر الطاعة لخالد بن سعود القادم من مصر الذي أخرج فيصل بن تركي وحل محله، فعمل ابن ثنيان على إخراج خالد والقوات المصرية، وكان شجاعا مهيبا أطاعته نجد، فصفت له الإمارة إلى أن عاد فيصل بن تركي من أسره في مصر، فامتنع عليه عبد الله، وظفر به فيصل فحبسه في الرياض، فمات في السجن، فخرج فيصل في جنازته وصلى عليه.
أنجب عبد الله ثلاثة من الأبناء، وهم: محمد، وعبد القادر، وعبد الله، وقد سمي على والده لأن والده توفي وهو حمل, وقد نزح عبد الله بن عبد الله الملقب باشا إلى استانبول وخلع عليه هناك لقب باشا وتوفي باستانبول، وقد أنجب باشا عبد الله أربعة أبناء: أحمد، وعبد القادر، وسعود، وسليمان الذي أنجب ابنا واحدا هو عبد العزيز بن سليمان، الذي تولى أمانة مدينة الرياض عام 1386هـ.