Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بعث ملك الروم بأسرى من المسلمين، ويسأل المفاداة بمن عنده وكان الذي قدم من قبل صاحب الروم رسولا إلى المتوكل شيخا يدعى أطرو بيليس، معه سبعة وسبعون رجلا من أسرى المسلمين أهداهم ميخائيل بن توفيل ملك الروم إلى المتوكل، فأنزل على شنيف الخادم، ثم وجه المتوكل نصر بن الأزهر مع رسول صاحب الروم، فشخص في هذه السنة ولم يقع الفداء إلا في سنة ست وأربعين.
خرج المجوس (النورماند) إلى ساحل البحر بالغرب، في اثني وستين مركبا، فوجدوا البحر محروسا، ومراكب المسلمين معدة، تجري من حائط إفرنجة إلى حائط جليقية في الغرب الأقصى، فتقدم مركبان من مراكب المجوس، فتلاقت بهم المراكب المعدة، فوافوا هذين المركبين في بعض كسور باجة؛ فأخذوهما بما كان فيهما من الذهب والفضة والسبي والعدة.
ومرت سائر مراكب المجوس في الريف حتى انتهت إلى مصب نهر إشبيلية في البحر، فأخرج الأمير الجيوش، ونفر الناس من كل أوب، وكان قائدهم عيسى بن الحسن الحاجب.
وتقدمت المراكب من مصب نهر إشبيلية حتى حلت بالجزيرة الخضراء، فتغلبوا عليها، وأحرقوا المسجد الجامع بها، ثم جازوا إلى العدوة فاستباحوا أريافها، ثم عادوا إلى ريف الأندلس، وتوافوا بساحل تدمير، ثم انتهوا إلى حصن أوربولة، ثم تقدموا إلى إفرنجة فشتوا بها، وأصابوا بها الذراري والأموال، وتغلبوا بها على مدينة سكنوها، فهي منسوبة إليهم إلى اليوم، حتى انصرفوا إلى ريف بحر الأندلس، وقد ذهب من مراكبهم أكثر من أربعين مركبا، ولقيهم مراكب الأمير محمد، فأصابوا منها مركبين بريف شذونة، فيها الأموال العظيمة.
ومضت بقية مراكب المجوس.
وقعت بين البربر وعسكر أبي إبراهيم أحمد بن محمد بن الأغلب وقعة عظيمة، وسببها أن بربر لهان امتنعوا على عامل طرابلس من أداء عشورهم وصدقاتهم، وحاربوه فهزموه، فقصد لبدة فحصنها وسار إلى طرابلس، فسير إليه أحمد بن محمد الأمير جيشا مع أخيه زيادة الله، فانهزم البربر، وقتل منهم خلق كثير، وسير زيادة الله الخيل في آثارهم، فقتل من أدرك منهم، وأسر جماعة، فضربت أعناقهم، وأحرق ما كان في عسكرهم، فأذعن البربر بعدها وأعطوا الرهن، وأدوا طاعتهم.
يعتبر مسجد القرويين بفاس من أعرق المساجد المغربية وأقدمها.
وتكاد تجمع الدراسات التاريخية على أن هذا المسجد بنته فاطمة الفهرية (أم البنين) في عهد دولة الأدارسة، أما بداية بناء مسجد القرويين فشرع في حفر أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه هذه السنة بمطالعة الإدريسي يحيى الأول، وأم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله، علما أنه وجد لوحة منقوشة عثر عليها- عند أعمال الترميم- في البلاط الأوسط، فوق قوس المحراب القديم الذي كان للقرويين قبل قيام المرابطين بتوسعة المسجد، لقد اكتشفت مدفونة تحت الجبس، وقد كتب عليها- في جملة ما كتب- بخط كوفي إفريقي عتيق: بني هذا المسجد في شهر ذي القعدة من سنة ثلاث وستين ومائتين، مما أمر به الإمام- أعزه الله- داود بن إدريس، أبقاه الله.
.
.
ونصره نصرا عزيزا.
تم توقيع معاهدة أدرنة بين روسيا والدولة العثمانية في عهد السلطان محمود الثاني في منتصف هذا الشهر، فبعد أن احتلت روسيا مدينة أدرنة خشيت فرنسا وإنكلترا أن تحتل روسيا استانبول فإن ذلك يهدد مصالحهما الخاصة، فسارعتا للوقوف في وجه روسيا وبجهود مملكة بروسيا تم عقد معاهدة أدرنة والتي بمقتضاها دعمت روسيا مركزها في البحر الأسود، بينما تقلصت السيادة العثمانية، فانحسرت عن جميع مصاب نهر الدانوب في البحر الأسود، ومن أهم ما جاء في هذه المعاهدة إعادة الأفلاق والبغدان ودوبروجه والبلغار والبلقان وقارص وأرضروم إلى الدولة العثمانية، يعد نهر بروت الحد الفاصل بين الدولتين، وتكون الملاحة في نهر الدانوب عند مصبه من حق الدولتين، مع حرية الملاحة الروسية في البحر الأسود، وعدم تفتيش السفن الروسية أثناء عبورها للمضائق العثمانية، وتعوض الدولة العثمانية روسيا مبالغ كمصاريف حرب، ويطلق سراح الأسرى الذين عند الدولتين، وتستقل بلاد الصرب وتعطى ما بقي من أجزائها تحت حكم الدولة العثمانية، وتعاد الامتيازات القنصلية الروسية، ويعامل رعايا روسيا نفس معاملة رعايا الدول الأوربية الأخرى وكذا الامتيازات.
كان السبب الظاهر الذي دعا إلى احتلال الفرنسيين للجزائر هو ما قام به حاكم الجزائر الباي حسين التابع للدولة العثمانية، وهو يستقبل المهنئين بعيد الفطر، وكان من بينهم السفير الفرنسي الذي جرى حديث بينه وبين الباي حسين بشأن الديون التي على فرنسا للجزائر، فوجه السفير كلاما يمس كرامة الباي الذي غضب، وكان بيده مروحة أشار بها في وجه السفير الذي أصاب وجهه طرف المروحة، فكان هذا الحادث في عام 1243هـ هو السبب الذي تذرعت به فرنسا لدخولها واحتلالها الجزائر في هذا العام، وكانت فرنسا تطمع في احتلال أجزاء من ساحل بلاد المغرب لتكون قواعد لها بزعمها أن قراصنة بلاد المغرب يتعدون على سفنها، فكانت هذه الحادثة هي الذريعة لاحتلال الجزائر.
تطلع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود إلى ضم الأحساء التي استعادها بنو خالد بعد سقوط الدرعية، وأراد التخلص من تهديدهم لدولته، فأمر عمر بن محمد بن عفيصان فغزاها فرد عليه أحد زعماء بني خالد بغزو بلدة حرمة بنجد.
ولكن الدائرة دارت على بني خالد ودخل الإمام تركي الأحساء دون قتال، بعد هروب بني خالد منها، وقد وفد زعماء القطيف على الإمام وبايعوه على السمع والطاعة، وبهذا رجعت الأحساء مرة أخرى للدولة السعودية، وغادرها الإمام تركي تاركا فيها عمر بن محمد بن عفيصان أميرا عليها، وعبد الله الوهيبي قاضيا لها.
حكم المماليك في العراق 1189 - 1247هـ، 1775 - 1831م.
وأدى ضعف السلطة المركزية والانحسار الفعلي للوجود العثماني المباشر عن أقاليم عديدة، إلى قيام سلطات محلية قوية تمكنت من ملء الفراغ الناجم عن ذلك الانحسار، فظهرت سلطة المماليك في العراق.
وتميزت فترة حكم المماليك بتعاقب ولاة مماليك على السلطة في بغداد، وظهور دور ملحوظ للقوى الأوروبية في إسناد ترشيح أحد الأغوات المماليك لولاية بغداد، ممن يجدون في تعيينه ما يحقق لهم مزيدا من المصالح في العراق؛ الأمر الذي أضاف عاملا جديدا في إبقاء السلطة بيد المماليك، وترسيخ السيطرة العثمانية غير المباشرة، فكان تعيين سليمان باشا الكبير سنة 1194هـ، 1780م بدعم كل من المقيم البريطاني في البصرة، والسفير البريطاني في استانبول.
كما جاء تعيين خلفه علي باشا سنة 1802م بتدخل من المقيم البريطاني في بغداد، بينما وصل سليمان باشا الملقب بالصغير إلى الحكم سنة 1808م بمساندة ودعم من الفرنسيين، وكان آخر الولاة داود باشا.
وقد استطاعت الدولة العثمانية القضاء على المماليك إثر معركة وقعت بين الطرفين في رمضان 1225هـ، أكتوبر 1810م وظلت الأسر المحلية في العراق تحكم بموجب فرمانات من السلطة العثمانية، كأسرة الجليلي في الموصل، وأسرة البابانيين في السليمانية.
وقد عينت الدولة العثمانية الوالي علي رضا باشا واليا على بغداد، وعمل على توطيد نفوذه في البلاد.
وقد عملت بريطانيا على توطيد نفوذها في العراق، فأوفدت بعثات تقوم بأعمال المسح والتخطيط خلال الفترة (1830-1860م).