Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بدأ في اليمن تنفيذ مشروع الوحدة الاندماجية الفورية، عندما وصل وفد من صنعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في احتفالات ذكرى جلاء الاستعمار البريطاني عن الجنوب اليمني (1967م)، لكن الزيارة لم تنته إلا وقد تم التوقيع على اتفاق يقضي بإحالة مشروع دستور يمن الوحدة الجديد على برلمان كل شطر، تمهيدا لإجراء استفتاء شعبي عليه، وهو ما كان يعني قيام وحدة اندماجية فورية لم يكن أحد يتوقعها، وجرى حديث انفرادي بين زعيمي شطري اليمن آنذاك: علي عبد الله صالح، وعلي سالم البيض، وانتهى باتفاقهما على تحقيق وحدة اندماجية، وعادت الوحدة بين شطري اليمن الجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في العام 1410/ 1990، ليشكلا الجمهورية اليمنية، وفي بداية عهد الوحدة واجه اليمن الجديد تحديا خطيرا تمثل في تداعيات الاحتلال العراقي للكويت، واستقدام القوات الدولية لتحرير الكويت والدفاع عن منابع النفط، كما شهد اليمن في العام الأول للوحدة صراعا سياسيا وفكريا بين التيار الإسلامي وأنصاره، وبين الحزب الاشتراكي وأنصاره، حول جملة من القوانين والتوجهات الدستورية، ثم اختلفت أطراف النظام الحاكم، مما أدى إلى اشتعال حرب بين الدولتين في العام 1994، وانتصرت الجمهورية العربية اليمنية (الشمالية) في هذة المعارك، وتم إعادة الوحدة.
ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين، وكانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني، واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام، تلقى عبد الله عزام علوم الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضورية الزراعية، ونال منها الدبلوم، ثم انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة عام 1966م، وفي عام 1390هـ / 1970م قرر الانتساب إلى جامعة الأزهر في مصر، حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عين محاضرا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان، في عام 1391هـ / 1971م، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه، فحصل عليها في أصول الفقه عام 1393 هـ / 1973م، ثم عمل مدرسا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) إلى عام 1400 هـ / 1980م، ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في باكستان، ثم قدم استقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان.
أسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي استقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، وخاض معارك كثيرة ضد الروس، وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب، وتولى فيما بعد منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان.
استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى قتل مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان، وهو متجه إلى مسجد (سبع الليل) الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب؛ إذ كانت الخطب في المساجد بالأوردو، فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة 25/4/1410هـ، الموافق 24/11/1989م، وانفجرت به سيارته التي لغمها له أعداؤه، ودفن -رحمه الله- يوم وفاته في باكستان، وفتح باب العزاء له في الأردن.
ولد الشيخ حسنين في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ / 6 من مايو 1890م)، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسة حتى دفع به إلى من يحفظه القرآن الكريم، وأتمه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيأه أبوه للالتحاق بالأزهر، فحفظه متون التجويد، والقراءات، والنحو، ثم التحق بالأزهر، وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلم على شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبجيرمي، فضلا عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف، ولما فتحت مدرسة القضاء الشرعي أبوابها لطلاب الأزهر، تقدم للالتحاق بها، وتخرج بعد أربع سنوات حائزا على عالمية مدرسة القضاء سنة (1332هـ / 1914م)، وبعد التخرج عمل الشيخ حسنين مخلوف بالتدريس في الأزهر لمدة عامين، ثم التحق بسلك القضاء قاضيا شرعيا في قنا سنة (1334هـ / 1916م)، ثم تنقل بين عدة محاكم في "ديروط"، و"القاهرة"، و"طنطا"، حتى عين رئيسا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنة (1360هـ / 1941م)، ثم رقي رئيسا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنة (1360هـ / 1942م)، ثم عين نائبا لرئيس المحكمة العليا الشرعية سنة (1363هـ / 1944م)، حتى تولى منصب الإفتاء في (3 من ربيع الأول 1365هـ / 5 من يناير 1946م)، وظل في المنصب حتى (20 من رجب 1369هـ / 7 من مايو 1950م)، عندما بلغ انتهاء مدة خدمته القانونية، فاشتغل بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني إلى أن أعيد مرة أخرى ليتولى منصب الإفتاء سنة (1371هـ / 1952م)، واستمر فيه عامين، وفي أثناء توليه منصب الإفتاء اختير لعضوية هيئة كبار العلماء سنة (1367هـ = 1948م)، وبعد تركه منصب الإفتاء أصبح رئيسا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف لمدة طويلة، وكان عضوا مؤسسا لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، واختير في مجلس القضاء الأعلى بالسعودية.
طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المئة عام، وتوفي في 19 من رمضان 1410.