Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


جاء في المعاهدة التي وقعها رئيس وزراء مصر وزملاؤه ووزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، والسفير البريطاني بشأن قاعدة السويس، والغرض منه إقامة علاقات مصرية إنجليزية على أساس جديد من التعاون، وإنهاء معاهدة 1936، وجلاء القوات البريطانية جلاء تاما عن الأراضي المصرية في مدة أقصاها عشرون شهرا من تاريخ الاتفاقية، على أنه يحق للقوات البريطانية العودة في حالة الاعتداء على مصر، ويبقى بالتالي خبراء بريطانيون في القاعدة لا يتجاوز عددهم الألف خبير، وبناء على هذه الاتفاقية بدأت القوات البريطانية بالجلاء عن القناة في 5 ذي القعدة 1375هـ / 13 حزيران 1956م.


أقيم حفل تكريم لجمال عبد الناصر ورفاقه الذين ظهروا كأنهم أبطال حرب؛ إذ استطاعوا أن يجلوا المستعمر البريطاني عن القناة، وكان مكان الحفل في حديقة المنشية بمدينة الإسكندرية في 29 صفر / 26 أكتوبر، واتخذت التدابير الأمنية المعروفة، وفي أثناء الحفل تقدم أحد الرجال وأطلق ثمانية أعيرة نارية باتجاه جمال عبد الناصر الذي لم يصب هو ولا الوفد بأي أذى، وبدأت الصحف تتكلم عن الحادثة وعن القبض على المجرم، وشكلت محكمة الشعب برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات، وحسين الشافعي، فصدرت ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحكام بالسجن، بدأت من عشر سنوات إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، والقتل بحق سبعة من قيادات الجماعة، هم كل من: محمود عبد اللطيف؛ ويوسف طلعت، وإبراهيم الطيب، وهنداوي دوير، ومحمد فرغلي، وعبد القادر عودة، وحسن الهضيبي الذي خفف عنه الحكم لاحقا إلى المؤبد؛ لكبر سنه ومرضه، ونفذ حكم القتل بالآخرين، ثم زج بالآلاف في السجون.


قام فرحات عباس زعيم حزب اتحاد الشعب الجزائري بتقديم بيان إلى السلطات الفرنسية يطالبون فيه بحث تقرير المصير, إلا أن فرنسا رفضت واعتقلت فرحات عباس، ولم يمض وقت طويل حتى استغلت فرنسا قيام بعض المظاهرات في عدد من المدن الجزائرية وإحراقها للعلم الفرنسي حتى ارتكبت مذبحة رهيبة سقط فيها 45 ألف قتيل جزائري، وكان ذلك تحولا في كفاح الجزائريين من أجل الحرية والاستقلال؛ فتشكلت لجنة سرية من اثنين وعشرين عضوا، وفوضت محمد بوضياف لاختيار قيادة لعمل منظم سري، فشكلها من تسعة أعضاء وعرفت باللجنة الثورية للوحدة والعمل، وارتحل ثلاثة منهم للتنسيق مع أحزاب المغرب وتونس من أجل الثورة في البلاد كلها جميعا، ومن أجل الدعم، وحدد يوم 1 نوفمبر 1954م موعدا لبدء الثورة الجزائرية الحاسمة -وهو يصادف عيد القديسين عند الفرنسيين- وفوجئت السلطات الاستعمارية الفرنسية بوقوع سلسلة من الهجمات المسلحة شنها الثوار الجزائريون على المنشآت والمراكز العسكرية الفرنسية في كامل أنحاء البلاد، وكان ذلك إيذانا ببداية حرب طويلة الأمد استمرت سبع سنوات ونصف، وقد بادرت جبهة التحرير الجزائرية باستعدادها لمفاوضة فرنسا من أجل وقف القتال, بعد أن بلغ الشهداء أكثر من مليون شهيد، لكن فرنسا رفضت تلك المبادرة، وزادت قواتها الاستعمارية إلى أكثر من نصف مليون مقاتل، وقامت بأحد عشر هجوما ضخما واسع النطاق؛ العمل الذي عرف بمشروع شال.

فزاد جيش التحرير الجزائري قواته إلى أكثر من 120 ألف مجاهد.

وامتدت عملياته إلى الأراضي الفرنسية؛ حيث تم تدمير مستودعات بترولية ضخمة.

استطاعت فرنسا اختطاف طائرة مغربية على متنها أربعة قواد من قادة الثورة الجزائرية، وهم: حسين آيات أحمد، وأحمد بن بله، ومحمد خضير، ومحمد بو ضياف، فأصبحت القضية الجزائرية معضلة، ومن أضخم المشكلات الدولية، وتعددت مناقشاتها في الأمم المتحدة، واكتسبت تعاطفا دوليا متزايدا على حساب تآكل الهيبة الفرنسية عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وتشكلت حكومة جزائرية مؤقتة في 19 سبتمبر 1958م برئاسة عباس فرحات، ولم يمض شهر واحد على تشكيلها حتى اعترفت بها 14 دولة.

وفي نوفمبر 1959م أعلن الرئيس الفرنسي ديجول عن قبول فرنسا للمفاوضات، فأعلنت الحكومة الجزائرية المؤقتة أنها كلفت الزعماء الجزائريين المختطفين في فرنسا بإجراء المفاوضات حول تقرير المصير، فرفض ديجول هذا المقترح.

في مارس 1962م تم الاتفاق على إيقاف إطلاق النار بين الجيش الفرنسي وجبهة التحرير الجزائرية, ثم جرى استفتاء في 1 يونيو 1962م على استقلال الجزائر جاءت نتيجته 97.
3% لمصلحة الاستقلال.

وأعلن الاستقلال في 5 يونيو من نفس العام, وقامت الدولة الجزائرية برئاسة يوسف بن خده.


اقترحت أمريكا على إنجلترا أن تشكل أحلافا عسكرية من الدول المحيطة بروسيا على أن تكون إنجلترا وأمريكا أعضاء فيها؛ ليتمكنوا من التدخل وقتما شاؤوا، واقترحت إنجلترا أن يكون المكان بغداد، فبدأت ولادة حلف بغداد، ودعيت له عدة دول غير أن بعضها رفض الحلف، وأخذ السياسيون ورجال التخطيط والمخابرات يترددون على بغداد؛ من أجل الحلف وترتيباته اللازمة، وأخذوا يتصلون بمن يقع عليهم الاختيار.

ووقفت سوريا ومصر والسعودية موقف المعارض، ثم انضمت بريطانيا للحلف ثم باكستان ثم إيران، فعزل العراق بذلك عن بقية الدول العربية؛ مما أدى إلى توجيه النقد من قبل أحزاب المعارضة لحكومة نوري السعيد الذي كان وقتها رئيس الوزراء للحكومة العراقية.


بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وظهر في العالم قطبان ثنائيان يتمثل في الولايات المتحدة التي تمثل المعسكر الرأسمالي والاتحاد السوفيتي الذي يقود المعسكر الشيوعي، وبدأ العالم يدخل فيما يعرف بالحرب الباردة بين القطبين، كما بدأت تتشكل تكتلات أو أحلاف عسكرية تدور في فلك أحد القطبين، وفي ظل هذا الاستقطاب انبعثت حركة عدم الانحياز من قبل عدد من الدول التي تمكنت من الاستقلال والتحرر من هيمنة الدول الاستعمارية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأخذت تبحث لها عن مكانة في الساحة الدولية، وقد كان يجمع هذه الدول قاسم مشترك هو معارضتها لسياسة الارتباط بأحد المعسكرين، والسعي لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدولها بعيدا عن الهيمنة الأجنبية، وفي 18 / 4 / 1955 عقد أول مؤتمر لدول عدم الانحياز بمدينة باندونغ في أندونيسيا حضرته وفود 29 دولة.


عقد المؤتمر في أندونيسيا وأصدر قرارا ينص على حق الشعب الجزائري والمغربي والتونسي في تقرير المصير والاستقلال.

وقد تزامن ذلك مع انتصارات جيش التحرير الوطني في الشمال بقسطنطينة، وفي المنطقة الغربية من الجزائر.