Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


شكلت لجنة دولية تمثل الدول الأوروبية الكبرى: فرنسا وإنجلترا وروسيا والنمسا وبروسيا، برئاسة فؤاد باشا مندوب السلطان العثماني ووزير خارجيته، مهمتها التحقيق في حوادث الستين في لبنان، والحيلولة دون تجددها، ورأب الصدع بين طوائف جبل لبنان، ووضع نظام جديد لحكمه.

وبعد أن عقدت اللجنة عدة اجتماعات في بيروت والقسطنطينية ودرست خلالها مختلف الشؤون، انتهت إلى عدة قرارات، كان أهمها: إلغاء نظام القائمقاميتين، ووضع نظامين لحكم جبل لبنان تألف أحدهما من 47 مادة، والثاني من 17 مادة، ثم رفعت اللجنة الأمر إلى الباب العالي وسفراء الدول الكبرى الخمس في الأستانة للدراسة وإقرار الأصلح.


جرت الوقعة الكبرى على العجمان، وذلك أن العجمان بعد وقعة الصبيحة انتزحوا إلى الشمال ونزلوا إلى الجهراء في الكويت؛ وذلك ليبتعدوا عن عبد الله الفيصل الذي ما زال يطاردهم لإزالة شرهم.

وفي شهر شعبان خرج عبد الله من الرياض وانضم إليه سبيع ومطير وبنو هاجر، فحاصروهم في موقع خطير قريب من البحر في منطقة الجهراء فتراجعت قواتهم تجاه البحر، فنشبت أرجل جيادهم في الرمل والطين وغرق بعضها، فسميت بوقعة الطبعة أو سنة الطبعة، فهلك منهم خلق كثير غرقا غير من قتل منهم في المعركة.


هو الأمير عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن حسن آل أبو عليان، وينتمي إلى العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن بني تميم، أمير بريدة وكانت مدة إمارته 34 سنة من عام 1243هـ إلى 1277هـ، وقد اشتهر بالشجاعة والطموح الكبير، جده هو عبد الله بن حسن كان أميرا على القصيم.

عندما عزل الإمام تركي بن عبد الله الأمير محمد بن علي الشاعر عن إمارة بريدة جعل مكانه عبد العزيز المحمد أبو عليان، ثم لما بلغ الإمام تركي ما يريبه من محمد بن علي الشاعر أرسل إليه وجعله عنده في الرياض ولم يأذن له بالعودة للقصيم حتى قوي أمر عبد العزيز بن محمد وقويت شوكته في بريدة.

وظل عبد العزيز المحمد أميرا على بريدة كذلك في عهد فيصل، لكنه كثيرا ما يخرج على طاعة الإمام ويتآمر مع خصوم الإمام، فعزل أكثر من مرة من إمارة بريدة، ثم أعيد إليها إلى أن قتل هذه السنة عندما عزم عبد الله بن فيصل التخلص منه قصد بريدة يريد القبض عليه، فلما بلغه خبر قدوم عبد الله هرب من بريدة ومعه أولاده، فأرسل عبد الله خلفهم سرية مع أخيه محمد، فلم يستطع اللحاق به؛ لأن جيشه الذي أتى عليه قد كل.

وجاء مهنا الصالح الذي ينتظر هذه الفرصة فأعطاهم جيشا قويا، فركبوا خلف عبد العزيز، وأدركوه بالشقيقة فقتلوه وقتلوا معه أولاده حجيلان، وتركي، وعليا وخدامهم، ورجعوا.

وكان عبد الله بن عبد العزيز المحمد مع عبد الله الفيصل في غزوته، فلما علم بالسرية التي أرسلت للقبض على أبيه هرب واختفى في أحد الجبال، فوجدوه وأرسلوه إلى القطيف، وهناك مات أو قتل، وأرسل عبد الله إلى أبيه يخبره بمقتل عبد العزيز وأولاده ويطلب أن يرسل إلى بريدة أميرا على نظره، ثم قام عبد الله الفيصل وهدم بيوت عبد العزيز المحمد وأولاده وأعوانه.

ثم أرسل الإمام فيصل عبد الرحمن بن إبراهيم أميرا في بريدة.


شكلت الدولة العثمانية لواء له استقلال ذاتي في جبال لبنان، وكان مركزه "دير القمر"، وبلغت مساحته 3100 كم2، وكان يقطنه النصارى، وظل الاستقلال الذاتي لهذا اللواء لمدة 53 عاما حتى سنة 1914م.


هو الخليفة العثماني عبد المجيد الأول بن محمود الثاني بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني.

كان السلطان عبد المجيد الأول ضعيف البنية شديد الذكاء، واقعيا ورحيما، وهو من أجل سلاطين آل عثمان قدرا، تولى الحكم بعد وفاة والده السلطان محمود الثاني سنة 1839م، وكان عمره دون الثامنة عشرة، فكان صغر سنه هذا فرصة لبعض الوزراء التغريبيين لإكمال ما بدأه والده الراحل من إصلاحات على الطريقة الأوروبية، والتمادي في استحداث الوسائل الغربية، ومن هؤلاء الوزراء الذين ظهروا في ثياب المصلحين ومسوح الصادقين (مصطفى رشيد باشا) الذي كان سفيرا للدولة في (لندن) و (باريس).

أحب السلطان عبد المجيد الإصلاح فأدخل التنظيمات الحديثة، ورغب في تطبيقها في الحال، كما أدخل إصلاحات جمة في الجيوش العثمانية.

وترقت في أيامه العلوم والمعارف، واتسعت دائرة التجارة، وشيدت الكثير من المباني الفاخرة، ومدت في عهده أسلاك الهاتف وقضبان السكك الحديدية, ويعتبر السلطان عبد المجيد أول سلطان عثماني يضفي على حركة تغريب الدولة العثمانية صفة الرسمية؛ إذ إنه أمر بتبني الدولة لهذه الحركة، وأمر بإصدار فرماني التنظيمات عامي 1854م، 1856م، وبهما بدأ في الدولة العثمانية ما سمي بعهد التنظيمات، وهو اصطلاح يعني تنظيم شؤون الدولة وفق المنهج الغربي، وبهذين الفرمانين تم استبعاد العمل بالشريعة الإسلامية، وبدأت الدولة في التقنين وإقامة المؤسسات، فكان السلطان عبد المجيد خاضعا لتأثير وزيره "رشيد باشا" الذي وجد في الغرب مثله وفي الماسونية فلسفته، ورشيد باشا هو الذي أعد الجيل التالي له من الوزراء ورجال الدولة مثل مدحت باشا.

توفي السلطان عبد المجيد في السابع عشر من ذي الحجة من هذا العام بعد أن دام في الحكم اثنين وعشرين سنة ونصفا تقريبا، وتولى بعده أخوه عبد العزيز خلفا له.