Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بعد أن حقق الإمام سعود طلب الشريف غالب في الصلح والمبايعة، وقع من الشريف ما يريب منها: أنه أبقى في مكة عسكرا من الترك والمغاربة وغيرهم من الحاج، وذلك أن باشا الحاج عبد الله العظم هو الذي رتبهم بأمر من الدولة العثمانية, ومنها أنه حصن جدة وأحاطها بالخندق ومنع الغرباء والسفار من جهة دولة الإمام سعود عن دخول جدة، واستوطنها الشريف أغلب أيامه، وبقيت تلك العساكر عنده إلى وقت الحج القابل, واختار الإمام الإعراض عنه إلى وقت الحج.
صدر فرمان من الدولة العثمانية بتثبيت محمد علي باشا حاكم مصر في ولايته على البلاد، وذلك بعد أن أصرت الزعامة الشعبية ومعها جموع المصريين على ذلك
قام الزعيم الصربي قرة يوركي باحتلال مدينة بلجراد، وقام فيها بذبح جميع المسلمين الموجودين في المدينة أثناء الثورة الصربية على الدولة العثمانية.
خرج الإمام سعود للحجة الثالثة في ذي القعدة، وكان قد سير قبل خروجه للحج في نهاية رمضان عبد الوهاب أبا نقطة برعاياه من عسير وألمع وفهاد بن سالم بن شكبان بأهل بيشة ونواحيها، وعثمان المضايفي بأهل الطائف, وأهل اليمن وأهل تهامة والحجاز وحجيلان بن حمد بشوكة أهل القصيم, ومحمد بن عبد المحسن بأهل الجبل ومن تبعه من أهل شمر وشوكة أهل الوشم, وواعدهم الإمام سعود المدينة النبوية واجتمع معهم مسعود بن مضيان وأتباعه من حرب، فاجتمع الجميع ونزلوا قرب المدينة, وكان الإمام سعود لما خرج من الدرعية أرسل إلى الأمراء المذكورين بمنع الحاج من جهة الشام واستنبول ونواحيهما, فلما أقبل على المدينة الحاج الشامي ومن تبعه وأميره عبد الله باشا العظم، أرسل إليه الأمراء أن لا يقدم إليهم ويرجع إلى أوطانه, وذلك أن الإمام سعود خاف من غالب شريف مكة أن يحدث عليه حوادث عند دخول حاج الشام وأتباعهم مكة, فرجع عبد الله العظم ومن تبعه من المدينة إلى أوطانهم, وكادت أن تقع اصطدامات بين الجنود السعوديين وجنود عبد الله باشا العظم الذي لم يكن في موقف عسكري يسمح له بمقابلة السعوديين، وعلى إثر ذلك عزل السلطان سليم الثالث عبد الله باشا العظم عن منصبه بناء على تقاعسه عن مواجهة القوات السعودية ورجوعه بالحجاج, ثم رحل الأمراء وأتباعهم من المدينة إلى مكة، فاجتمعوا بالإمام سعود فاعتمروا وحجوا على أحسن حال، وبذل سعود في مكة العطاء والصدقات، وركب إليه الشريف غالب وبايعه، وأخرج سعود الأتراك, وكسا الكعبة.