Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


غزا جيش من الدرعية العودة في سدير, وأميرهم هذلول بن فيصل، ومعه سعود بن عبد العزيز- وهذه أول غزوة غزاها سعود بن عبد العزيز- فدخلوا البلدة ليلا وأعدوا كمينا لم يشعر به أحد، فلما أصبحوا غار جيش الدرعية على أطراف البلد، فخرج أهلها إليهم ليقاتلوهم، فدخل الكمين البلدة، فلما علم الذين خرجوا من أهل البلدة بذلك عادوا إليها، وأرادوا دخول القلعة, فوجدوا جيش الدرعية قد استولوا عليها، فجرى بينهم قتال حتى تمكن هذلول بن فيصل من السيطرة على البلدة، ونودي فيها بالأمان، واستعمل الأمير عبد العزيز بن محمد منصور بن حماد أميرا على بلدة العودة.


ارتفعت الأسعار في نجد ونفد الزاد، وقاسى الناس ألوان الضيق, واستمر غلاء الأثمان إلى السنة التالية، وزاد ما كان يلقاه الناس من مشقة وضيق، حتى سميت هذه السنة سنة سوقة أو قحط سوقة


هو الشيخ الإمام الثبت العلامة الفقيه المحدث الشيخ عمر بن علي بن يحيى بن مصطفى الطحلاوي المالكي الأزهري، تفقه على الشيخ سالم النفراوي وحضر دروس الشيخ منصور المنوفي، والشهاب ابن الفقيه، والشيخ محمد الصغير الورزازي، وغيرهم، وسمع الحديث عن الشهابين أحمد البابلي والشيخ أحمد العماوي، وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي، وتمهر في الفنون ودرس بالجامع الأزهر وبالمشهد الحسيني، واشتهر أمره وطار صيته، وأشير إليه بالتقدم في العلوم، وتوجه إلى دار السلطنة في قضاء مهمة لأمراء مصر، فقوبل بالإجابة وألقى هناك دروسا في الحديث في آيا صوفيا، وتلقى عنه أكابر العلماء هناك في ذلك الوقت، وصرف معززا مقضيا حوائجه، وذلك سنة 1147.

ولما تمم عثمان كتخدا القزدغلي بناء مسجده بالأزبكية في تلك السنة عين الطحلاوي للتدريس فيه، وذلك قبل سفره إلى الديار الرومية، وكان مشهورا في حسن التقرير وعذوبة البيان وجودة الإلقاء، وقرأ الموطأ وغيره بالمشهد الحسيني، وأفاد وأجاز الأشياخ, وكان للناس فيه اعتقاد حسن، وعليه هيبة ووقار وسكون، ولكلامه وقع في القلوب.

توفي ليلة الخميس حادي عشر صفر من هذه السنة، وصلي عليه في الأزهر في مشهد حافل.


هو الشيخ محمد بن سالم الحفناوي الشافعي الخلوتي الصوفي, شيخ الأزهر, وهو شريف حسيني من جهة أم أبيه، وهي السيدة ترك ابنة السيد سالم بن محمد بن علي بن عبد الكريم بن السيد برطع, وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين رضي الله عنه، وكان والده مستوفيا عند بعض الأمراء بمصر، وكان غاية من العفاف، ولد على رأس المائة بعد الألف ببلده حفنا بالقصر, وهي قرية من أعمال بلبيس، وبها نشأ، والنسبة إليها حفناوي، وغلبت عليه النسبة حتى صار لا يذكر إلا بها، وقرأ بها القرآن إلى سورة الشعراء، ثم حجزه أبوه بإشارة الشيخ عبد الرؤوف البشبيشي وعمره أربع عشرة سنة بالقاهرة، فأكمل حفظ القرآن، ثم اشتغل بحفظ المتون، فحفظ ألفية ابن مالك، والسلم، والجوهرة، والرحبية، وغير ذلك.

وأخذ العلم عن علماء عصره، واجتهد ولازم دروسهم حتى تمهر، وأقرأ ودرس وأفاد في حياة أشياخه وأجازوه بالإفتاء والتدريس، فأقرأ الكتب الدقيقة كالأشموني، وجمع الجوامع، والمنهج، ومختصر السعد، وغير ذلك من كتب الفقه والمنطق والأصول والحديث, وأصبح شيخا للطريقة الخلوتية يقصده المريدين, كما تولى مشيخة الأزهر عشر سنوات.

توفي يوم السبت الموافق 27 من ربيع الأول عام 1181هـ، عن عمر يناهز الثمانين عاما، ودفن في اليوم التالي بعد الصلاة عليه في الجامع الأزهر في مشهد حافل.