خطورة عيد الحب/ ألعاب البوكيمون


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

الحمد لله الذي ميَّز أهل الإسلام على أهل الأوثان والشرك والكفر، وجعل أهل الإسلام كالشامة بين الناس، يعرفون بعقيدتهم ودينهم، وسمتهم وخلقهم: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً [المائدة:48] فحذرنا عز وجل عن اتباع الملل الأخرى وطرقها، ونهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأمره بالحذر من أن يتبع الكفار في شيء من دينهم: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ [آل عمران:19].. وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85] .. (والذي نفس محمد بيده! لا يسمع بي يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) فهذه الأديان الموجودة في هذا العصر -سوى دين الإسلام- أديان باطلة لا تزيد متبعها من ربه إلا بعداً.

التحذير من اتباع الكافرين

عباد الله: لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر سيقع في الأمة ليس حتى نستسلم له ولكن حتى نحذر منه.

أيها الإخوة: عندما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب، لدخلتموه، قال الصحابة: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) أي: من غير اليهود والنصارى أعني؟

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثلٍ، حذو النعل بالنعل، حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية، كان في أمتي مثله) أخرجه الحاكم .

وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر ذلك في الأزمنة المتأخرة، من اتباع كثير من المسلمين لأعداء الله تعالى في عاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم وقدواتهم، قلدوهم في الشعائر، قلدوهم في الأعياد، وكان ذلك نتيجة لغلبة الكفار، والمغلوب مولع بتقليد الغالب، وكانت المتابعة للنصارى في كثير من الأحيان.

عيد الحب أصله والهدف منه

أيها الإخوة: إننا نجد ظاهرة في انتشار التقليد للكفرة بين شباب المسلمين ذكوراً وإناثاً ظاهرة لا تبشر بخير، ومن ذلك ما يقدم عليه الكفرة من الاحتفال بعيد لهم، يسمونه: بعيد الحب.

وهو عيد وثني من عهد الرومان، عيد من الأساطير والخرافات دخل على النصارى من الوثنية ، وكذلك قيل: اسم قديس لهم يسمى فلنتايم ، اضطهده الرومان قبل دخولهم في النصرانية ، وكان وقت مقتله عيداً لهم؛ لأنه يدعو إلى الحب، والتقارب بين الجنسين، وهذا سواء كان وثنياً كما يدل عليه رسم كيوبيد الممثل بطفل له جناحان ومعه سهم وقوس -هذا إله الحب عند الرومان، وهو من الآلهة التي يعبدونها من دون الله- أو سواء كان احتفالاً بإحياء ذكرى ذلك القسيس النصراني، فإن كلا الأمرين خطير جداً أن يحتفل مسلم أو مسلمة بإله يعبد من دون الله من دين الوثنية الرومانية، أو بإحياء ذكرى قسيس من قساوسة النصارى، كلاهما مصيبة عظيمة.

هذا التقليد النصراني الذي كان وراء إفساد كثير من الشباب والشابات حتى أبطلته النصرانية في وقت من الأوقات، ثم رجعوا إليه مرة أخرى، واليوم يقوم أناس من المسلمين بالاحتفال به وكتابة الكلمات الغرامية، وإرسال بطاقات التهنئة مصحوبة بهذه الأشياء العاطفية، هذه الأمور الخطيرة والخطيرة جداً على عقيدتنا وديننا.

هذه المظاهر من البهجة والسرور التي تظهر في الأعياد، وتبادل الورود الحمراء؛ تعبيراً عن الحب الذي كان عند الرومان وثنياً لعبادات من دون الله، أو عند النصارى عشقاً بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي بعيد العشاق، وتوزيعاً لبطاقات التهنئة المرسوم عليها صورة الإله الذي يعبد من دون الله، أو تبادل تلك الكلمات من العشق والغرام، شعراً ونثراً، أو معها صور ضاحكة وأقوال هزلية، حتى كتب على البطاقات: كن فلنتينياً، هذا المفهوم النصراني أو الوثني، عندما يتسلل إلى بناتنا وأبنائنا ويدخل عقول المسلمين فيحتفلون به، ماذا يعني ذلك؟

إنه شعار الكفر ورب الكعبة! وتقليد النصارى والكفرة فيما هو مصادم لدين الإسلام تمام المصادمة.

نتيجة اهتمام الشباب بعيد الحب

ثم يا عباد الله! تأملوا فيما ينبني على ذلك من شيوع الفاحشة في الذين آمنوا، وحفلات نهارية، وسهرات ليلية، ومناسبات مختلطة راقصة، وورود، وصناديق شكولاتة ترسل إلى الزوجات والصديقات والعشيقات أيضاً، إن هذه القضية عندما تكون في عقل مسلم أنه يحتفل تقليداً للأمة الضالة، وخلطاً بين الشرك والتوحيد، بين العقل والخرافة، وبين الآلة والأسطورة، عندما يقع ذلك -أيها المسلمون- فإننا لا بد أن نعي أن الخطر جسيم، وأن القضية تمثل تهديداً جاداً لإسلامنا وعقيدتنا، قال تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِين [الزمر:65-66] بما أن المسألة لها جذور وثنية شركية، والله قال في كتابه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء:48].

وقال الله عز وجل على لسان عيسى عليه السلام: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة:72] فلا يقل: إنني لا أقصد شركاً ولا أقصد عبادة من دون الله، فهذه جذور القضية، وهذا أصلها: (ومن تشبه بقوم فهو منهم).

ثم ماذا يقصد؟ يقصد إحياء المشاعر والعواطف تجاه من؟

إن قال: تجاه الصديقة والعشيقة، فهذه مصبية عظمية وطامة كبيرة، وإشاعة للفاحشة بين المسلمين، وإن قال: أقصدها مواعدات وغراميات، وحفلات راقصة، فنقول: ألم يقل الله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً النساء:27]؟

إذاً هؤلاء يريدون إثارة الشهوات، وأن يميل الإنسان الضعيف بقلبه إلى المحرمات، فلماذا إذاً يحدث ذلك فيما بيننا؟

العيد الإسلامي من شعائر الإسلام

أيها المسلمون: يجب ألا ننسى أن الأعياد في الإسلام هي عبادات تقرب إلى الله تعالى، وهي من الشعائر الدينية التي تقرب إلى الله، ما هي الأعياد الشرعية؟

عيد الفطر، وعيد الأضحى ولا يوجد غيرهما في السنة، وعيد الجمعة الذي نحضره اليوم، هذه عبادات توقيفية، أعيادنا إذاً من صميم ديننا، أعيادنا لها أدلة، أعيادنا ليست اختراعات، أعيادنا ليست عادات، أعيادنا ليست تقاليد، أعيادنا ليست قابلة للتطوير، أعيادنا غير قابلة للزيادة، وغير قابلة للنقصان، فأعيادنا -أيها المسلمون- من يتأمل النصوص الشرعية فيها يجدها أعياداً محددة مؤقتة، حتى تقديمها أو تأخيرها لا يجوز.

عباد الله: لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر سيقع في الأمة ليس حتى نستسلم له ولكن حتى نحذر منه.

أيها الإخوة: عندما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب، لدخلتموه، قال الصحابة: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) أي: من غير اليهود والنصارى أعني؟

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثلٍ، حذو النعل بالنعل، حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية، كان في أمتي مثله) أخرجه الحاكم .

وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر ذلك في الأزمنة المتأخرة، من اتباع كثير من المسلمين لأعداء الله تعالى في عاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم وقدواتهم، قلدوهم في الشعائر، قلدوهم في الأعياد، وكان ذلك نتيجة لغلبة الكفار، والمغلوب مولع بتقليد الغالب، وكانت المتابعة للنصارى في كثير من الأحيان.

أيها الإخوة: إننا نجد ظاهرة في انتشار التقليد للكفرة بين شباب المسلمين ذكوراً وإناثاً ظاهرة لا تبشر بخير، ومن ذلك ما يقدم عليه الكفرة من الاحتفال بعيد لهم، يسمونه: بعيد الحب.

وهو عيد وثني من عهد الرومان، عيد من الأساطير والخرافات دخل على النصارى من الوثنية ، وكذلك قيل: اسم قديس لهم يسمى فلنتايم ، اضطهده الرومان قبل دخولهم في النصرانية ، وكان وقت مقتله عيداً لهم؛ لأنه يدعو إلى الحب، والتقارب بين الجنسين، وهذا سواء كان وثنياً كما يدل عليه رسم كيوبيد الممثل بطفل له جناحان ومعه سهم وقوس -هذا إله الحب عند الرومان، وهو من الآلهة التي يعبدونها من دون الله- أو سواء كان احتفالاً بإحياء ذكرى ذلك القسيس النصراني، فإن كلا الأمرين خطير جداً أن يحتفل مسلم أو مسلمة بإله يعبد من دون الله من دين الوثنية الرومانية، أو بإحياء ذكرى قسيس من قساوسة النصارى، كلاهما مصيبة عظيمة.

هذا التقليد النصراني الذي كان وراء إفساد كثير من الشباب والشابات حتى أبطلته النصرانية في وقت من الأوقات، ثم رجعوا إليه مرة أخرى، واليوم يقوم أناس من المسلمين بالاحتفال به وكتابة الكلمات الغرامية، وإرسال بطاقات التهنئة مصحوبة بهذه الأشياء العاطفية، هذه الأمور الخطيرة والخطيرة جداً على عقيدتنا وديننا.

هذه المظاهر من البهجة والسرور التي تظهر في الأعياد، وتبادل الورود الحمراء؛ تعبيراً عن الحب الذي كان عند الرومان وثنياً لعبادات من دون الله، أو عند النصارى عشقاً بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي بعيد العشاق، وتوزيعاً لبطاقات التهنئة المرسوم عليها صورة الإله الذي يعبد من دون الله، أو تبادل تلك الكلمات من العشق والغرام، شعراً ونثراً، أو معها صور ضاحكة وأقوال هزلية، حتى كتب على البطاقات: كن فلنتينياً، هذا المفهوم النصراني أو الوثني، عندما يتسلل إلى بناتنا وأبنائنا ويدخل عقول المسلمين فيحتفلون به، ماذا يعني ذلك؟

إنه شعار الكفر ورب الكعبة! وتقليد النصارى والكفرة فيما هو مصادم لدين الإسلام تمام المصادمة.

ثم يا عباد الله! تأملوا فيما ينبني على ذلك من شيوع الفاحشة في الذين آمنوا، وحفلات نهارية، وسهرات ليلية، ومناسبات مختلطة راقصة، وورود، وصناديق شكولاتة ترسل إلى الزوجات والصديقات والعشيقات أيضاً، إن هذه القضية عندما تكون في عقل مسلم أنه يحتفل تقليداً للأمة الضالة، وخلطاً بين الشرك والتوحيد، بين العقل والخرافة، وبين الآلة والأسطورة، عندما يقع ذلك -أيها المسلمون- فإننا لا بد أن نعي أن الخطر جسيم، وأن القضية تمثل تهديداً جاداً لإسلامنا وعقيدتنا، قال تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِين [الزمر:65-66] بما أن المسألة لها جذور وثنية شركية، والله قال في كتابه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء:48].

وقال الله عز وجل على لسان عيسى عليه السلام: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة:72] فلا يقل: إنني لا أقصد شركاً ولا أقصد عبادة من دون الله، فهذه جذور القضية، وهذا أصلها: (ومن تشبه بقوم فهو منهم).

ثم ماذا يقصد؟ يقصد إحياء المشاعر والعواطف تجاه من؟

إن قال: تجاه الصديقة والعشيقة، فهذه مصبية عظمية وطامة كبيرة، وإشاعة للفاحشة بين المسلمين، وإن قال: أقصدها مواعدات وغراميات، وحفلات راقصة، فنقول: ألم يقل الله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً النساء:27]؟

إذاً هؤلاء يريدون إثارة الشهوات، وأن يميل الإنسان الضعيف بقلبه إلى المحرمات، فلماذا إذاً يحدث ذلك فيما بيننا؟

أيها المسلمون: يجب ألا ننسى أن الأعياد في الإسلام هي عبادات تقرب إلى الله تعالى، وهي من الشعائر الدينية التي تقرب إلى الله، ما هي الأعياد الشرعية؟

عيد الفطر، وعيد الأضحى ولا يوجد غيرهما في السنة، وعيد الجمعة الذي نحضره اليوم، هذه عبادات توقيفية، أعيادنا إذاً من صميم ديننا، أعيادنا لها أدلة، أعيادنا ليست اختراعات، أعيادنا ليست عادات، أعيادنا ليست تقاليد، أعيادنا ليست قابلة للتطوير، أعيادنا غير قابلة للزيادة، وغير قابلة للنقصان، فأعيادنا -أيها المسلمون- من يتأمل النصوص الشرعية فيها يجدها أعياداً محددة مؤقتة، حتى تقديمها أو تأخيرها لا يجوز.




استمع المزيد من الشيخ محمد صالح المنجد - عنوان الحلقة اسٌتمع
اقتضاء العلم العمل 3611 استماع
التوسم والفراسة 3608 استماع
مجزرة بيت حانون 3529 استماع
الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة [2،1] 3496 استماع
اليهودية والإرهابي 3424 استماع
إن أكرمكم عند الله أتقاكم 3424 استماع
حتى يستجاب لك 3392 استماع
المحفزات إلى عمل الخيرات 3370 استماع
ازدد فقهاً بفروض الشريعة 3346 استماع
الزينة والجمال 3335 استماع