شرح ألفية ابن مالك [13]


الحلقة مفرغة

الموصولات الحرفية

قال المؤلف رحمه الله: [ الموصول ].

الموصول: اسم مفعول، وسمي موصولاً؛ لأنه لا يتم معناه إلا بصلته، فهو أصلاً مبتور يحتاج إلى صلة.

والموصول من المعارف كما سبق، ومرتبته في المعارف: الرابعة.

قال: (موصول الاسماء الذي الأنثى التي).

(موصول) يجوز في إعرابها أن تكون مبتدأً، و(الذي) خبر المبتدأ، وذلك حينما نريد أن نخبر عن موصول الأسماء ما هو، ويجوز أن تكون خبراً مقدماً، والمبتدأ (الذي) وما عطف عليه، وهذا إذا أردنا أن نبين أن الذي وما عطف عليه موصول الأسماء، وكلا الوجهين جائز.

وقال المؤلف: (موصول الاسماء) احترازاً من موصول الحروف، ومن موصول الأفعال، لكن موصول الأفعال لا وجود له، وإنما يوجد موصول الحروف.

وموصول الحروف كل حرف مصدري، أي: يسبك وما بعده بمصدر، وهي: (أنّ وأنْ، ولو، وكي، وما المصدرية) فهذه الخمسة موصولات حرفية؛ لأنها تسبك وما بعدها بالمصدر، وهذا الفعل الذي يحول إلى مصدر هو صلتها، فإذا قلت: ثبت عندي أنّ فلاناً قدم من السفر، فأن هنا موصول، حرفي لأنه يحول إلى مصدر، فتقول: ثبت عندي قدوم فلان.

يعجبني أن تقوم: (أن) موصول حرفي؛ لأنه يسبك وما بعده بالمصدر، فتقول: يعجبني قيامك.

و(لو) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم:9] أي: ودوا إدهانك، فتكون (لو) هنا موصولاً حرفياً.

و(كي) جئت كي أتعلم، أي: جئت للتعلم، فتكون موصولاً حرفياً.

و(ما) المصدرية تقول: يعجبني ما تفعل، إذا جعلتها مصدرية، ويجوز أن تجعلها موصولة، لكن إذا جعلتها مصدرية فهو جائز، ويكون التقدير: يعجبني فعلك.

قال المؤلف رحمه الله: [ الموصول ].

الموصول: اسم مفعول، وسمي موصولاً؛ لأنه لا يتم معناه إلا بصلته، فهو أصلاً مبتور يحتاج إلى صلة.

والموصول من المعارف كما سبق، ومرتبته في المعارف: الرابعة.

قال: (موصول الاسماء الذي الأنثى التي).

(موصول) يجوز في إعرابها أن تكون مبتدأً، و(الذي) خبر المبتدأ، وذلك حينما نريد أن نخبر عن موصول الأسماء ما هو، ويجوز أن تكون خبراً مقدماً، والمبتدأ (الذي) وما عطف عليه، وهذا إذا أردنا أن نبين أن الذي وما عطف عليه موصول الأسماء، وكلا الوجهين جائز.

وقال المؤلف: (موصول الاسماء) احترازاً من موصول الحروف، ومن موصول الأفعال، لكن موصول الأفعال لا وجود له، وإنما يوجد موصول الحروف.

وموصول الحروف كل حرف مصدري، أي: يسبك وما بعده بمصدر، وهي: (أنّ وأنْ، ولو، وكي، وما المصدرية) فهذه الخمسة موصولات حرفية؛ لأنها تسبك وما بعدها بالمصدر، وهذا الفعل الذي يحول إلى مصدر هو صلتها، فإذا قلت: ثبت عندي أنّ فلاناً قدم من السفر، فأن هنا موصول، حرفي لأنه يحول إلى مصدر، فتقول: ثبت عندي قدوم فلان.

يعجبني أن تقوم: (أن) موصول حرفي؛ لأنه يسبك وما بعده بالمصدر، فتقول: يعجبني قيامك.

و(لو) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم:9] أي: ودوا إدهانك، فتكون (لو) هنا موصولاً حرفياً.

و(كي) جئت كي أتعلم، أي: جئت للتعلم، فتكون موصولاً حرفياً.

و(ما) المصدرية تقول: يعجبني ما تفعل، إذا جعلتها مصدرية، ويجوز أن تجعلها موصولة، لكن إذا جعلتها مصدرية فهو جائز، ويكون التقدير: يعجبني فعلك.

اسم الموصول للمفرد

قوله: (موصول الاسماء الذي الأنثى التي).

الذي: للمفرد المذكر، وقوله: (الأنثى التي): هذه معطوفة على الذي، لكن ابن مالك رحمه الله يكثر إسقاط حرف العطف من أجل ضرورة الشعر والاختصار، وإلا فإن التقدير: الذي والأنثى التي، يعني: وموصول الأنثى التي.

فإذا قال قائل: أنت قلت: إن الذي موصول للمذكر، فبماذا عرفت ذلك؟

قلنا: عرفت ذلك بقول ابن مالك : الأنثى التي، فعلم منه أن الذي السابق للمذكر.

حذف الياء من الموصول المفرد إذا ثني

قوله: (والياء إذا ما ثنيا لا تثبت).

أي: الياء التي بعد الذال في (الذي) والتي بعد التاء في (التي) لا تثبت إذا ثنيا.

الياء: مبتدأ، ولا تثبت: والجملة خبر المبتدأ.

إذا ما ثنيا: شرط، و(ما) في قوله: (إذا ما ثنيا) زائدة، قال الراجز:

يا طالباً خذ فائـدة ما بعد إذا زائدة

فكلما جاءت (ما) بعد (إذا) فهي زائدة، قال تعالى: وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشورى:37] أي: وإذا غضبوا هم يغفرون.

قوله: (لا تثبت)، يعني: احذفها.

فمثلاً: إذا أردت أن تثني (الذي) فلا تقل: اللذيان، بل احذف الياء وقل: اللذان.

وإذا أردت أن تثني (التي) فلا تقل: اللتيان، بل احذف الياء وقل: اللتان.

فالمراد بالياء: الياء التي بعد الذال والياء التي بعد التاء، فإذا ثنيت فاحذف الياء؛ لأن علامة التثنية ساكنة، والياء ساكنة، والقاعدة في الساكنين ما أشار إليه ابن مالك في الكافية حيث قال:

إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن ليناً فحذفه استحق

(وإن يكن) أي: السابق، (ليناً) يعني: من حروف اللين، وهي: الواو والألف والياء، (فحذفه استحق) يعني: فقد استحق الحذف.

تقول: أخبرني الذي أثق به، وتقول: قرأت على الذي أثق به، وأكرمت الذي أثق به، فالياء لم تتغير، لا في الرفع ولا في الجر ولا في النصب؛ لأنها مبنية على السكون، وكذلك يقال في (التي).

تثنية الاسم الموصول

وعند التثنية يقول: (بل ما تليه أوله العلامة) يقول: الذي تليه (الياء) وهو الذال في الذي، والتاء في التي، أوله العلامة، يعني: اجعل علامة المثنى بعده مباشرة.

قوله: (والنون إن تشدد فلا ملامة).

يعني: في حال التثنية إذا شددت النون فلا ملامة عليك، وذلك لأن تشديد النون لغة عربية، والذي ينطق باللغة العربية لا يلام.

فتقول مثلاً: أكرمت اللذينّ أكرماني، وتقول: جاء اللذانّ أكرمهما، فتشدد النون في حال الرفع، وفي حال النصب، وفي حال الجر.

وذكر المؤلف من أسماء الموصول: ما للمفرد المذكر، وما للمفرد المؤنث، وما للمثنى المذكر، وما للمثنى المؤنث.

فللمفرد المذكر (الذي) دائماً، في حال الرفع والنصب والجر.

والمفردة المؤنثة (التي) دائماً، في الرفع والنصب والجر، فهما مبنيان على السكون.

والمثنى المذكر (اللذان) في حال الرفع، و(اللذين) فيما سواه.

قال الله تعالى: وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ [النساء:16] ، وقال تعالى: رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا [فصلت:29] الأولى: مرفوعة، والثانية: منصوبة.

والمثنى المؤنث: (اللتان) رفعاً، و(اللتين) نصباً وجراً.

فإذا كان اسم الموصول مثنى يبنى على الألف في حالة الرفع، وعلى الياء في حالتي النصب والجر، كما يبنى اسم الإشارة، وتكون النون زائدة لتحسين اللفظ.

تشديد النون في المثنى الموصول

قال المؤلف: [والنون من ذين وتين شددا أيضاً وتعويض بذاك قصدا].

ولكن لماذا لا نجعل المثنى من ذين وتين واللذين واللتين معرباً مع أن الإعراب ينطبق عليها تماماً، فهي تتغير باختلاف العوامل؟

وأيضاً التثنية تبعد مشابهتها للحرف الذي هو من أسباب البناء. والقول بإعرابها قد قيل، وليس ببعيد لأن المعرب هو الذي يتغير آخره لاختلاف العوامل، وهذا يتغير آخره باختلاف العوامل تماماً، تقول: جاء الزيدان، ورأيت الزيدين.

وعلى هذا يكون إعرابهما على القاعدة المعروفة للمثنى، لكن هنا لا تقول: النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، لأنه لا يوجد تنوين في الاسم المفرد، بل نعربها زائدة لتحسين اللفظ.

قوله: (وتعويض بذاك قصدا) المشار إليه التشديد، كأن قائلاً قال: لماذا تشدد النون في ذين وتين واللذان واللتان؟

فقال: تشدد لأن المقصود بذلك التعويض عما حذف من الذي والتي وهذا وهذي.

(الذي) حذفت منها الياء، و(التي) حذفت منها الياء، و(هذا) إذا قلنا: هذان حذفنا الألف التي قبل ألف التثنية، وكذلك حذفنا الألف التي قبل ياء التثنية.

فيقول: إنه قصد بهذا التنوين التعويض، ولكن هذا التعليل عليل في الواقع لأمرين:

أولاً: لأنه لو كان المقصود التعويض لكان التشديد واجباً؛ لأنه إذا وجد السبب وجب وجود المسبب.

فلو قلنا: إن هذا تعويض عن الياء المحذوفة أو الألف المحذوفة في ذان لكان التشديد واجباً، ومع ذلك فليس بواجب.

ثانياً: نقول: إن التعليل الصحيح أن العرب نطقوا بهذا وبهذا، أما كون الياء لأجل التعويض فهذا منتقض فلا معول عليه.

اسم الموصول للجمع المذكر

ثم شرع المؤلف يبين اسم الموصول لجماعة الذكور، واسم الموصول لجماعة الإناث.

فقال: (جمع الذي الألى الذين مطلقاً).

(الألى) لنا أن نعربها على أنها مبتدأ وخبرها (جمع).

ولنا أن نعرب (جمع) على أنها مبتدأ وخبره: (الألى).

وأما قوله: (الذين) فهو معطوف على (الألى)، لكن بحذف حرف العطف، والأصل: جمع الذي الألى والذين.

فيستفاد من ذلك أن اسم الموصول لجماعة الذكور له صيغتان:

الصيغة الأولى: الألى، والثانية: الذين.

أما الألى فهي مبنية على السكون؛ لأن آخرها ألف.

وأما الذين فهي مبنية على الفتح؛ لأن آخرها مفتوح. وهي ملازمة للياء في كل حال.

تقول: جاء الذين، ورأيت الذين، ومررت بالذين، وجاء الألى، ومررت بالألى، وأكرمت الألى.

تقول مثلاً: أكرمت الطلبة الألى اجتهدوا، الألى هنا بمعنى: الذين.

وتقول: أكرمت الطلبة الذين اجتهدوا، وهما على حد سواء.

قال الشاعر:

فتلك خطوب قد تبلت شبابنا قديماً فتبلينا الخطوب وما نبلي

(الخطوب) نوائب الدهر.

(قد تبلت شبابنا) يعني: أفنته.

(فتبلينا الخطوب وما نبلي) يعني: تبلينا ولا نبليها.

إلى أن قال:

وتبلي الألى يستلئمون على الألى تراهن يوم الروع كالحدأ القبل

(تبلي الألى) أي: تفنيهم، و(يستلئمون): يلبسون لأمة الحرب، يعني: الشجعان.

(على الألى تراهن) يعني: على الخيل.

(يوم الروع) أي الخوف، (كالحدأ): الحدأ جمع حدأة، وهو طائر معروف مغرم بأكل اللحم.

(القبل) يعني التي مالت سواد أعينهن، فإذا مالت سواد الأعين من الحدأ إلى اللحم في الأرض انقضت بسرعة.

فهو يقول: إن الخطوب تبلي هؤلاء الشجعان الذين يلبسون لأمات الحرب، ويركبون هذه الخيل السريعة التي تراها يوم الروع مثل الحدأة التي أصغت بنظرها إلى اللحم فانقضت عليه بسرعة.

الشاهد قوله: (تبلي الألى يستلئمون) أي: تبلي الذين يستلئمون. (على الألى تراهن) أي: على اللاتي تراهن (يوم الروع كالحدأ القبل).

فصار اسم الموصول في جمع المذكر له صيغتان:

قال: [جمع الذي الألى الذين مطلقا وبعضهم بالواو رفعاً نطقا]

يعني: بعض العرب نطق الذين بالواو في حال الرفع، فتقول: قدم الذون جاءوا من السفر، وأكرمت الذين جاءوا من السفر، ومررت بالذين جاءوا من السفر.

وعلى هذه اللغة تكون معربة، لأنه يتغير آخرها باختلاف العوامل.

فصارت (الذين) فيها لغتان عن العرب: لغة (الذين) مطلقاً كما قال: (الذين مطلقاً)، ولغة أخرى: أنها تكون في حال الرفع بالواو، ومنه قول الشاعر:

نحن الذون صبحوا الصباحـا يوم النخيل غارة ملحاحا

ولو كان على اللغة الأخرى لقال: نحن الذين، كما قال الصحابة رضي الله عنهم:

نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً

اسم الموصول للجمع المؤنث

ثم قال:

(باللات واللاء التي قد جمعا).

جمع المؤنث في الاسم الموصول له صيغتان: اللاتي واللاء.

فتقول: جاء النساء اللاتي قمن، ورأيت النساء اللائي قمن، قال الله تعالى: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ [النساء:15] وقال تعالى: وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ [الطلاق:4].

قال: (واللاء كالذين نزراً وقعا).

(نزراً) يعني: قليلاً، و(الذين) صيغة لجماعة الذكور.

فيقول: إن اللاء قد تحل محل الذين، أي: تأتي لجماعة الذكور، وبناءً على ذلك يكون جماعة الذكور لهم ثلاث صيغ: الألى والذين واللاء، لكن هذا الأخير قليل، ومنه قول الشاعر:

فما آباؤنا بأمن منه علينا اللاء قد مهدوا الحجورا

الشاهد قوله: (اللاء قد مهدوا)، أي: الذين قد مهدوا الحجور.

فاسم الموصول الموضوع للمفرد المذكر (الذي) مبني على السكون، ومثله (التي) للمؤنث.

والموضوع للمثنى المذكر (اللذان) في حال الرفع، و(اللذين) في حال النصب والجر.

والموضوع للمثنى المؤنث (اللتان) في حال الرفع، و(اللتين) في حال النصب والجر، وتكون معربة على الراجح. وجماعة الإناث (اللات واللاء) وهما مبنيان على الكسر.

وجماعة الذكور (الذين) مطلقاً، وفي لغة ترفع بالواو، يعني يقال: (الذون).

وإعراب (الذين) مبنية على الفتح، وعلى اللغة الأخرى (الذون) مرفوع وعلامة رفعه الواو، فهو اسم معرب، والذي جعله معرباً تغيره باختلاف العوامل.

مما يذكر هنا أن (اللات واللاء) يجوز فيهما الإشباع، بأن تمد الهمزة اللائي، أو تمد التاء: اللاتي، وهذا تغير صفة للأداة، وليس تغيراً جوهرياً.

إما أن تمد الهمزة حتى يتولد منها ياء، أو تمد التاء حتى يتولد منها ياء، وحينئذ تكون أربع صيغ.

يقول المؤلف:

(واللاء كالذين نزراً وقعا) يعني: قليلاً.

وقول المؤلف: (وقعا) بالألف، والألف هنا ليس للتثنية، لكنه لإطلاق الروي.

وقوله: (واللاء كالذين نزراً وقعا) له تفسير آخر، وهو أن اللاء تأتي بالياء والنون، كما أتت الذين. فتستعمل للمذكر لكن بالياء والنون على صيغتها الأصلية، فيقال: اللائين، كما يقال: الذين.

فيكون في قول ابن مالك رحمه الله هذا وجهان:

الوجه الأول: أن اللاء بصيغتها هذه تحل محل الذين.

والوجه الثاني: أن اللاء تستعمل بمعنى الذين لكن تغير وتجعل بالياء والنون.

وعلى هذا قول الشاعر:

وأنا من اللائين إن قدروا عفوا أو أتربوا جادوا وإن تربوا عفّوا

فاللائين بمعنى الذين.

(إن قدروا عفوا) يعني: عفوا عمن ظلمهم بعد القدرة، وهذا هو العفو الذي يحمد.

(أتربوا) يعني: اغتنوا حتى كانت أموالهم كالتراب من كثرتها.

(جادوا ) يعني: تكرموا على الناس بالجود.

(وإن تربوا) يعني: افتقروا.

عفوا: فلا يسألون الناس شيئاً، وهذا فخر عظيم، وهذه ثلاث خصال كلها كريمة.




استمع المزيد من الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عنوان الحلقة اسٌتمع
شرح ألفية ابن مالك [68] 3429 استماع
شرح ألفية ابن مالك [2] 3263 استماع
شرح ألفية ابن مالك [15] 3123 استماع
شرح ألفية ابن مالك[65] 2987 استماع
شرح ألفية ابن مالك[55] 2948 استماع
شرح ألفية ابن مالك [67] 2916 استماع
شرح ألفية ابن مالك [7] 2913 استماع
شرح ألفية ابن مالك [24] 2906 استماع
شرح ألفية ابن مالك [9] 2823 استماع
شرح ألفية ابن مالك [66] 2808 استماع