بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرّسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله تأليف: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان الحمد لله ربِّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد خاتم الرّسل ومن تمسَّك بسنّته وسار على نهجه إلى يوم الدين. أمّا بعد: فإن العقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه بنيان الأمم، فصلاح كل أمّة ورقيّها مربوط بسلامة عقيدتها وسلامة أفكارها، ومن ثمّ جاءت رسالات الأنبياء - عليهم الصلاة والسّلام - تنادي بإصلاح العقيدة. فكل رسول يقول لقومه أوّل ما يدعوهم: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} 1, {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} 2. وذلك لأنّ الله - سبحانه - خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له كما قال تعالى: __________ 1 سورة الأعراف، الآية: 59. 2 سورة النّحل، الآية: 36.