إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الإهداء إلى: سيدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
.
.
صاحب خبر السماء صلّى الله عليه وسلّم .
.
.
نفسي له الفداء .
.
.
أنفاسك الطاهرة .
.
.
طالما أقرأت الكتاب المجيد .
.
.
فكان من يديك- يا سيدي- كلّ برّ أمين مبين رشيد .
.
.
فخلف من بعدهم- يا سيدي- خلف ورثوا الكتاب .
.
.
يأخذون عرض هذا الأدنى .
.
.
طمعا في السراب .
.
.
وبلي القران في صدور أقوام كما تبلى الثياب .
.
.
وانطلق الملأ منهم ينتجون: إن سيرهم على حرف الكتاب لفي ضلال مبين .
.
.
فحرفوه، ورموا به في غيابات الجب، وكانوا فاعلين .
.
.
وهم يصعدون .
.
.
يصعدون- يا سيدي- ولا يلوون على أحد .
.
.
واشتري بايات الله ثمن قليل .
.
.
وحشرج الصدر لذلك بعويل الأسوار، وسمعت اهات نداء الحق خلف أسوار العويل .
.
.
وملأ من المؤمنين للحق كارهون .
.
.
يجادلون في الحق بعدما تبين، وهم ينظرون .
.
.
وأحلوا الخسر؛ إذ حطموا باستكبارهم التواصي بحق وصبر، وهم لا يشعرون .
.
.
وصار ما سوى الكتاب المجيد عندهم هو العجاب .
.
.
فمسنا حين من الدهر تاهت عنا فيه حقيقة المتاب .
.
.
وأفل عنا كل نور صالح، وتركتنا شفقة عبد لله ناصح، ولغبنا بعوج ماديات المصالح، ونأت خلفنا هدايات عليّ حكيم .
.
.
فذهبت الريح .
.
.
وبكى الغار .
.
.
وأنّ أحد وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ .
.
.
ألم تدعهم في أخراهم .
.
.
وأخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق .
.
.
فكان نداؤك- يا حبيبي- يشق الأزمان للولهى، ويغيث أمة من اضطرام الفتنة حيرى: «هذا الكتاب .
.
.
فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبدا»
، فسارع إلى الخيرات كلّ ممسّك بالكتاب يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
.
.
يبتغي الحق مظانه، وعلى شدة القروح انقلبوا بنعمة من الله وفضل .
.
.
لم يمسسهم سوء .
.
.
فإذا