السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير تمهيد: يتفق العلماء على أن أهم ما ينبغي الرجوع إليه لتفسير القرآن الكريم هو القرآن الكريم نفسه (1) ، وذلك أن القرآن الكريم يفصل ما أجمل، ويقيد ما أطلق، ويبين ما أبهم، ويؤكد الحدَث والحكم (2) .
ويتفق العلماء أيضاً على أن المرحلة الثانية للتفسير بعد النظر في القرآن نفسه، هي الرجوع إلى السنة النبوية، لأنها شارحةٌ للقرآن، وموضِّحة له، قال الإمام الشافعي رحمه الله " كل ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن".
وقال ابن برَّجان (3) في " الإرشاد في تفسير القرآن ": "ما قال النبي صلى الله عليه وسلم من شيء فهو في القرآن، وفيه أصله، قرب أو بعد، فهمه من فهمه، وعمه عنه من عمه، قال الله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38] .
.
.
.
.
وهكذا حكم جميع قضائه، وحكمه على طرقه التي أتت عليه، وإنما يدرك الطالب من ذلك بقدر اجتهاده وبذل وسعه، ويبلغ منه الراغب فيه

(1) مجموع فتاوى ابن تيمية (13/363) وتفسير ابن كثير (1/3) والبرهان للزركشي (2/175) والإتقان للسيوطي (2/1197) ونقل الإجماع على ذلك د.
علي العبيد في " تفسير القرآن الكريم: أصوله وضوابطه " (38) .
(2) انظر أنواع تفسير القرآن للقرآن في: التفسير والمفسرون للدكتور الذهبي (1/38 – 40) وتفسير القرآن الكريم: أصوله وضوابطه للدكتور علي العبيد (39 – 44) .
(3) عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال اللخمي الأفريقي ثم الإشبيلي.
روى عن ابن منظور، وروى عنه عبد الحق الإشبيلي.
من علماء القراءات والحديث والتصوّف.
له " شرح الأسماء الحسنى ".
توفي سنة 536هـ.
(طبقات المفسرين للداودي: 1/306) .