الإتباع لأبي علي القالي

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الإتباع لأبي على القالي قَالَ أَبُو عَليّ: الإتباع على ضَرْبَيْنِ: فَضرب يكون فِيهِ الثَّانِي بِمَعْنى الأول فَيُؤتى بِهِ تأ ; يدا، لِأَن لَفظه مُخَالف للفظ الأول، وَضرب فِيهِ معنى الثَّانِي غير معنى الأول فَمن الإتباع قَوْلهم: أسوان أتوان، فِي الْحزن، وأسوان من قَوْلهم: أسى الرجل يأسى أسى: إِذا حزن، وَرجل أسيان وأسوان أى حَزِين، وأتوان من قَوْلهم: أتوته أَتَوْهُ، بِمَعْنى أَتَيْته آتيه، وَهِي لُغَة لهذيل، قَالَ قَالَ خَالِد بن زُهَيْر: (يَا قوم مَا بَال أبي ذُؤَيْب .
.
.
كنت إِذا أتوته من غيب)
(يشم عطفي ويمس ثوبي .
.
.
كأنني أربته بريب)
وَيَقُولُونَ: مَا أحسن أَتَوْ يدى النَّاقة وأتى يَديهَا، يعنون: رَجَعَ يَديهَا، فَمَعْنَى قَوْلهم: أسوان أتوان: حَزِين مُتَرَدّد يذهب ويجئ من شدَّة الْحزن.
وَيَقُولُونَ: عطشان نطشان، فنطشان: مَأْخُوذ من قَوْلهم: مَا بِهِ نطيش، أى مَا بِهِ حَرَكَة، فَمَعْنَاه: عطشان قلق.
وَيَقُولُونَ: خزيان سوآن، فسوآن: مَأْخُوذ من قَوْلهم: سوأة سوآء، أَي أَمر قَبِيح، وَرجل أَسْوَأ وَامْرَأَة سوآء، إِذا كَانَا قبيحين، وَفِي الحَدِيث.