نكتة الإعراب

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي هذه نكتة يسيرة اختصرتها من: (قواعد الإعراب) ، تسهيلا على الطلاب وتقريبا على أولي الألباب، وتنحصر في ثلاثة أبواب: الباب الأول في الجملة وفيها أربع مسائل: المسألة الأولى أن اللفظ المفيد يسمى كلاما وجملة، وأن الجملة تسمى اسمية؛ إن بدئت باسم، نحو: (زيد قائم) ، وفعلية؛ إن بدئت بفعل، نحو: (قام زيد) ، وصغرى؛ إن بنيت على غيرها، ك (قام أبوه) ، من قولك: (زيد قام أبوه) ، وكبرى؛ إن كان في ضمنها جملة، كمجموع (زيد قام أبوه) . المسألة الثانية في الجمل التي لها محل من الإعراب، وهي سبع: إحداها الواقعة خبرا، وموضعها رفع في بابي المبتدأ و (إنَّ) ، نحو: (زيد قام أبوه) ، و (إنّ زيدا أبوه قائم) ، ونصب في بابي (كان وكاد) ، نحو: (كان زيد أبوه قائم) ، (وكاد زيد يفعل) . الثانية والثالثة: الواقعة حالا، والواقعة مفعولا، ومحلهما النصب، نحو: (رأيت زيدا يضحك) . والمفعولية تقع في أربعة مواضع: محكية بالقول، نحو: (قال: إني عبد الله) ، وقال زيد: عمرو منطلق. وتالية للمفعول الأول في باب (ظنّ) ، نحو: ظننت زيداً يقرأ. وتالية للمفعول الثاني في باب (أَعْلَمَ) ، نحو: أعلمتُ زيداً عمراً أبوه قائم. ومعلقاً عنها العامل، نحو: (لنعلم أي الحزبين أحصى) ، (فلينظر أيُّها أزكى طعاماً) . والرابعة المضاف إليها، ومحلها الجر، نحو: (يوم هم بارزون) ، (يوم ينفع الصادقين صدقهم) . والخامسة: الواقعة جوابا لشرط جازم، إذا كانت مقرونة بالفاء، أو ب (إذا) الفجائية، نحو: (من يُضلل الله فلا هادي له) ، ونحو: (وإن تصبهم سيئة بما قدَّمت أيديهم إذا هم يقنطون) . السادسة والسابعة: التابعة لمفرد أو لجملة لها محل من الإعراب، فالأولى نحو: (من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه) . فجملة النفي صفة ليوم. والثانية نحو: زيد قام أبوه وقعد أخوه. المسألة الثالثة في الجمل التي لا محل لها من الإعراب، وهي أيضا سبع: إحداها: الابتدائية، وتسمى المستأنفة أيضا، نحو: (إنا أنزلناه) . الثانية: الواقعة صلة، نحو: جاء الذي قام أبوه. الثالثة: المعترضة، نحو: (فإن لم تفعلوا - ولن تفعلوا - فاتقوا النار) . الرابعة: التفسيرية، نحو: (ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء) . الخامسة: جواب القسم، نحو: (قال: فبعزتك لأغوينهم) . السادسة: جواب الشرط غير الجازم، نحو: (ولو شئنا لرفعناه بها) . السابعة: التابعة لما لا محل له، نحو: قام زيد وقعد عمرو. المسألة الرابعة الجملة الخبرية بعد النكرات المحضة صفاتٌ، نحو: (حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه) . وبعد المعارف المحضة أحوالٌ، نحو: (ولا تمنن تستكثر) . وبعد غير المحضة منها محتملٌ لهما، نحو: مررت برجلٍ صالح يصلي، ونحو: (وآيةٌ لهم الليلُ نَسلَخُ منه النهار) . الباب الثاني في الظرف والجار والمجرور وفيه أيضاً أربع مسائل: إحداها أنه لا بد من تعلقهما بفعل، أو بما في معناه، وقد اجتمعا في قوله تعالى: (أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم) . ويستثنى من حروف الجر أربعة لا تتعلق بشيء، وهي: (الباء الزائدة) ، نحو: (كفى بالله شهيدا) . ولعلّ، نحو: لعل أبي المغوار منك قريب ولولا، كقوله: لولاك في ذا العام لم أحجج وكاف التشبيه، نحو: زيد كعمرو. المسألة الثانية حكمهما بعد المعرفة والنكرة حكم الجملة، فيتعين كونهما صفتين، في نحو: رأيت طائرا على غصن، أو فوق غصن. وكونهما حالين، في نحو: (فخرج على قومه في زينته) . وقولك: رأيت الهلال بين السحاب. ويحتملان الوجهين في نحو: هذا ثمر يانع على أغصانه أو فوق أغصانه. المسألة الثالثة متى وقع أحدهما صفةً، أو صلةً، أو خبراً، أو حالاً، تعلق بمحذوف وجواباً، تقديره: (كائن) أو (استقرَّ) ، إلا في الصلة فيجب تقدير: (استقرَّ) . المسألة الرابعة إذا وقع أحدهما صفةً، أو صلة، أو خبراً، أو حالاً، أو معتمداً على نفيٍ، أو استفهام جاز رفعه للفاعل، نحو: (أو كصيِّبٍ من السماء فيه ظلمات) . ونحو: (أفي الله شك) . الباب الثالث فيما يقال عند ذكر أدوات يكثر دورها في الكلام وهي خمسة وعشرون