الهجمات المغرضة على التاريخ الإسلامي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
أما فيما يتعلق بمساندة بني هاشم للدعوة، فمن المعروف أن بعض الأفراد قاموا بالمساندة بينما البعض الآخر بالمعارضة، وأكثرهم أعرض عن قبول الإسلام، ويبرز من بين المعارضين أبو لهب بن عبد المطلب، وسفيان بن الحارث، ومن بين من قبل الإسلام علي بن أبي طالب وأخوه جعفر، فضلاً عن عدة أشخاص آخرين.
أما فيما يتعلق بمساندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان لمحبة أبي طالب والعصبية القبلية دورهما وأثرهما إذ إن أي قبيلة في المجتمع المكي لم تكن لتترك أحد أفرادها بدون حماية أو رعاية وإلا أصابها العار، ومنعت العزة والفخار. وهكذا فإن مساندة أبي طالب لم تكن مساندة للإسلام أو المسلمين وإنما كانت لأحد أفراد القبيلة أي محمد بن عبد الله ... أي لمحض العصبية القبلية والحب الشخصي وليس لمبدأ الإسلام!!
ومن هذا المنطلق يجب أن نلاحظ أن معارضة الإسلام أو مساندته لم تكن قائمة على أسس قبلية، إذ إن أعظم نجاح حققته الحركة الإِسلامية أنها ضمَّت بداخلها جميع أفراد القبائل والأسر منذ بداية الدعوة، فمن ساند الإِسلام ودافع عنه دافع عنه لأنه هو الإِسلام، الدين الحق سواء كان قد فهمه بطريقة جيدة أو لم يفهم ما بداخل الدين من أمور عقدية أو اجتماعية أو سياسية، إلا أنه بالضرورة تأثر بتعليماته وعقائده الأساسية.
هذا بينما يقف الذي عارض الإِسلام إنما عارضه وخالفه لأن الإِسلام دين ومذهب سواء كان هذا في جانب مصلحته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أم لا.
ومن الممكن أن يكون البعض قد عارض الإِسلام بناء على عصبية قبلية، كما تصادفنا رواية في حق أبي جهل المخزومي، إلا أن أية قبيلة أو أسرة لم تخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد أنه كان بن بني هاشم أو من قريش. لأنه إن خالف