ديوان ابن نباتة المصري

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
حرف الهمزة قال يمدح سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم: الوافر شجونٌ نحوَها العشاقُ فاؤا .
.
.
وصبّ ما لهُ في الصبرِ راء وصحبٌ إن غروا بملام مثلي .
.
.
فربَّ أصاحبٍ بالإثم باؤا وعينٌ دمعها في الحبِّ طهرٌ .
.
.
كأن دموع عيني بيرُ حاء ولاحٍ ما لهُ هاء وميمٌ .
.
.
له من صبوتي ميم وهاء ومثلي ما لعشقتهِ هدوّ .
.
.
يرامُ ولا لسلوتهِ اهتداء كأن الحبَّ دائرةٌ بقلبي .
.
.
فحيثُ الانتهاء الابتداء بروحي جيرة رحلوا بقلبٍ .
.
.
أحبَّ وأحسنوا فيما أساؤا بهم أيامُ عيشي والليالي .
.
.
هي الغلمانُ كانت والإماء تولى من جمالهم ربيعٌ .
.
.
فجاء بنوء أجفاني الشتاء وبثَّ صبابتي إنسان عيني .
.
.
فيا عجباً وفي الفم منه ماء على خدي حميم من دموعي .
.
.
صديق إن دنوا ونأوا سواء فأبكي حسرةً حيثُ التَّنائي .
.
.
وأبكي فرحةً حيثُ اللقاء كأن بكايَ لي عبدٌ مجيبٌ .
.
.
فما فرجي إذاً إلاَّ البكاء بعين الله عينٌ قد جفاها .
.
.
كرَاهَا والأحبةُ والهناء لفكرته سرىً في كل وادٍ .
.
.
كأنَّ حنينهُ فيها حداء ذكتْ أشواقه فمتى تراها .
.
.
قباب قبا كما لمعت ذُكاء بحيثُ الأفقُ يشرِقُ مطلعاه .
.
.
وحيث سنا النبوَّةِ والسناء وبابُ محمدِ المرجوِّ يروَى .
.
.
لقاصدِه نجاحٌ أو نجاء