تاريخ التراث العربي لسزكين - الشعر

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المقدمة أولا: تاريخ البحث ووضعه الراهن بدأ العالم يعقوب جوليوس (المتوفى 1667 م) - من أهل مدينة ليدن- بين عامى 1629 و 1656 م فى تحقيق بعض مخطوطات تضم شعرا عربيا، كانت بين المخطوطات العربية المائتين والخمسين التى اقتناها أثناء فترات إقامته الطويلة فى المغرب العربى وآسيا الصغرى. نشر جوليوس «لامية العجم» للطغرائى والمقامة الأولى من «مقامات» الحريرى وقصيدة لأبى العلاء المعرى (¬1). وفى سنة 1661 م ظهر فى انجلترا تحقيق لامية العجم مع تعليقات لغوية عليها من عمل إدوارد بوكوك (¬2)، ثم نشر ألبرت شولتنز (المتوفى 1750 م) فى ليدن بعض مقامات الحريرى وبعض القصائد من حماسة أبى تمام (¬3). ويعدّ يوهان يعقوب رايكه- بحق- أول متخصص ألمانى فى الدراسات العربية، وفى مجال الشعر نشر سنة 1742 معلقة طرفة مع ترجمة لاتينية لها وشرحا اعتمد فيه على الموازنة مع قصائد كثيرة أخرى (¬4) وفى سنة 1756 ظهرت ترجمته الألمانية للامية الطغرائى، ثم ظهر له سنة 1765 النص العربى مع الترجمة الألمانية «لنماذج من الشعر العربى فى الغزل والرثاء (من شعر المتنبى)» (¬5). وترجم فريتاج 1814 إلى اللغة الألمانية قصيدة «تأبط شرا» المشهورة مع شرح لها (انظر ص 138 من كتابنا هذا)، ثم ألّف سنة 1830 كتابا فى العروض العربى له قيمته ¬__________ (¬1) انظر ترجمة جوليوس G.Jacobus Golius فى كتاب يوهان فك: الدراسات العربية فى أوربا J. Fuck, Die arabichen Studienin Europa, leipzig 1955 .. (¬2) عن إدوار بوكوك Edward Pocock انظر يوهان فك ص 87 (¬3) عن ألبرت شولتنز Albert Schultens انظر المرجع السابق ص 107 (¬4) عن يوهان يعقوب رايسكه J.Jacob Reiske انظر المرجع السابق ص 110 (¬5) انظر: المرجع السابق، ص 121