أم المؤمنين مارية القبطية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم حوار مع المقوقس: حين تسلم المقوقس رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بطارقته مع (حاطب) ووجه إليه أسئلة تتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وقومه، كما سأله (حاطب) - رضي الله عنه - عما يتعلق بعيسى - عليه السلام - 0 مع بني إسرائيل. قال المقوقس: هلم أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيًا؟ قال حاطب: بلى هو رسول الله. قال المقوقس: فما له حيث كان هكذا الم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها؟ ! أجاب حاطب: عيسى بن مريم ألست تشهد أنه رسول الله؟ قال المقوقس: بلى! قال حاطب: فما باله حيث أخذه قومه فأرادوا أن يصلبوه .. ألا يكون دعا عليهم؟ ! رد المقوقس: أنت حكيم قد جاء من عند حكيم وكان مما قاله حاطب للمقوقس: أنه قد كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى فرعون فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فانتقم به ثم انتقم منه فاعتبر بغيرك ولا يعتبر غيرك بك، وأضاف حاطب: إن هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش وأعداهم له اليهود وأقربهم منه النصارى .. ولعمري ما بشارة موسى بعيسى - عليهما السلام - إلا كبشارة عيسى بمحمد وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل وكل نبي أدرك قومًا